المرجع اليعقوبي يحث على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد ويؤكد على التضرع والرجوع الى الله تبارك وتعالى لكشف السوء والبلاء

| |عدد القراءات : 7327
المرجع اليعقوبي يحث على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد ويؤكد على التضرع والرجوع الى الله تبارك وتعالى لكشف السوء والبلاء
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي يحث على الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد ويؤكد على التضرع والرجوع الى الله تبارك وتعالى لكشف السوء والبلاء

بسمه تعالى
نحث على الالتزام بكل التعليمات التي تؤدي الى تطويق الوباء ومنع انتشاره حفظاً للنفس والمجتمع من أضراره وقد نهى النبي (صلى الله عليه واله) عن كل فعل يلحق الضرر بالنفس او المجتمع لقوله (صلى الله عليه واله): (لا ضرر ولا ضرار)، وان يبادر الشخص الذي تظهر عليه اعراض المرض والعياذ بالله او كان في دولة موبوءة الى اعلام الجهات الصحية المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة. ومن تسبّب في الحاق الضرر بالأخرين فعليه الديّة وتكاليف العلاج، وقد شدّد النبي (صلى الله عليه واله) على عدم إيذاء الاخرين حتى على مستوى (من يأكل البصل والثوم) من الحضور في المسجد إذا كانت في فمه رائحة مؤذية لغيره ففي رواية صحيحة لمحمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن أكل الثوم فقال: إنما نهى رسول الله (صلى الله عليه واله) عنه لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة ... فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سُأل عن أكل الثوم، والبصل، والكراث؟ قال: لا بأس بأكله نيا وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوي بالثوم، ولكن إذا أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد.) {وسائل الشيعة: 5/226}، فكيف بمن يسبب أمراضاً لغيره، فالحذر من التساهل في ما يؤدي الى ابتلاء الناس بالأمراض المعدية، فإن الخطر عظيم.
وفي الوقت الذي نشكر فيه الفرق الطبية وسائر العاملين في حقل مكافحة الوباء ومعالجته على جهادهم العظيم هذا، فإننا ندعوهم لبذل كل ما بوسعهم في هذا المجال وعدم التقصير فيه لأن البلاءات التي تمرّ بالشعب العراقي عظيمة ومتنوعة مما يزيد من خطورة الوباء.
ولا نغفل عن الإجراءات المعنوية بالتضرّع الى الله تعالى والتوسّل اليه سبحانه بأحبّ الخلق اليه لكشف السوء والبلاء عن عباده فان عافيته أوسع لنا، وقد كتب على نفسه الرحمة بعباده فيصرف عنهم العاقبة السيئة التي جنوها لأنفسهم بأفعالهم القبيحة، قال تعالى {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس : 98]، وقال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف : 96]فلا تقصروا في ذلك وقد وجهنا ببعض التوجيهات في هذا المجال.
لقد أقرّ الغرب الغارق في الماديات بعد طول تمرد وجحود بهذه الحقيقة وهي ان الرجوع الى الله تعالى والالتجاء إليه هي القوة الحقيقة والوسيلة الفاعلة للتغلب على الامراض الجسدية والروحية فلا نستغرب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب اليوم الأحد يوماً وطنياً للصلاة واعتبر الإعلان شرفاً عظيما له ووصف بلده بأنه يتطلّع عبر تاريخه الى الله للحماية والقوة في أوقات كهذه، وان ذلك يحقق الانتصار بسهولة.
فالعجب كل العجب من بعض الذين يدّعون الإسلام وهم يسخرون من الوسائل المعنوية مضافاً الى الأسباب الطبيعية التي يأمر بها ذوو الاختصاص.
محمد اليعقوبي – النجف الاشرف
الاحد 20 رجب الاصب 1441
15 /3/2020