الاستعداد لصياغة الدستور (1)

بعد ان تشكلت الحكومة التي نسأل الله تعالى ان يعينها على مسؤولياتها تتوجه الانظار نحو مهمة كبيرة تضطلع بها الامة وهي صياغة دستور يحفظ لها هويتها الوطنية والاسلامية ويصون حقوقها وكرامتها ويضمن لها سيادتها واستقلالها وحريتها ويوظف طاقاتها ومواردها البشرية والمادية لبناء مستقبل مزدهر وموقع رائد بين الامم المتحضرة.

ومثل هذه المهمة نحتاج إلى تعبئة عامة حتى تتحقق هذه المطالب فان أي غفلة او تراخي او اهمال يضيع على الامة مستقبلها ولابد ان تشارك جميع الشرائح في هذه التعبئة فيضع العلماء والمفكرون والقادة الأطر العامة للدستور ويشرحها الخطباء والكتاب والادباء والمثقفون في المساجد والندوات والمحاضرات ومنابر الجمعة والجماعة والشعائر الحسينية حتى نصنع تياراً ضاغطاً  بهذا الاتجاه كما عبئت الامة طاقاتها بقيادة مرجعيتها الرشيدة باتجاه الانتخابات حتى انتزعت هذا الحق، وقد بدأنا فعلاً بنشر بعض الصياغات التي قدمت الينا لدستور البلاد لخلق ثقافة دستورية لدى الامة بغض النظر عن قبول كل تفاصيلها لان المهم الآن هو ايجاد هذه الثقافة من باب التمهيد ثم نستمع إلى تعليقات ومقترحات الطليعة الواعية المخلصة لنستخلص في النهاية النموذج الافضل للدستور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من حديث سماحة الشيخ (دامت تأييداته) مع عدد من مدراء مكاتب المرجع الديني سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله الشريف) يوم الجمعة 20/ ربيع الاول/ 1426هـ، وحضر اللقاء عضوا هيئة  التنسيق في مكتب جماعة الفضلاء في بغداد جناب الشيخ علي صادق والشيخ محمد باقر البصري .