خطاب المرحلة (504) الزيارات المليونية تحديث بنعمة الولاية

| |عدد القراءات : 777
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
 

الزيارات المليونية تحديث بنعمة الولاية([1])

 

في نهاية كل موسم او فعالية لابد أن نتوقف لتقييم هذا العمل ونجاحه في تحقيق الأهداف المرجّوة كما علينا أن نفكر ونتأمل قبل العمل لوضع الخطط والبرامج الكفيلة بنجاحه، وإنما يعرف النجاح بمقدار تحقيقه للأغراض المطلوبة منه، ونحن الان في نهاية موسم الزيارات والشعائر المليونية في شهري محرم وصفر فلابد أن نجري الدراسة المذكورة.

ومن المعلوم ان تعظيم المشاعر المقدسة واحياء الشعائر الدينية التي تبلغ ذروتها في الزيارات المليونية تحمل دلالات ومعاني عديدة أشرت اليها في مناسبات سابقة وأضيف اليها أن هذا التعظيم للشعائر فيه إمتثال واستجابة لدعوته تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (الضحى:11) وقد دلت الروايات على ان النعمة التي يجب التحديث بها هي ولاية أهل بيت النبي (’) فهذه المسيرات المليونية تحديث عملي بنعمة الولاية وإن كانت صامتة إلا انها توصل صوتها بوضوح وقوة.

وقد وصل هذا الصـوت الــى انحــاء العالــم رغــم محــاولات التعتيــم

واللامبالاة إلا ان الكثير منهم اضطروا لإبراز الحقيقة التي تلقفتها الشعوب وتفاعلت معها وتأثرت بها واهتدت بنورها، حتى إن زواراً من ثمانين دولة حضروا في زيارة الأربعين هذا العام، والأعداد تتزايد باطرّاد سنوياً بفضل الله تعالى.

وقد علمت ان هوليوود خصصت (200) مليون دولار لإنتاج فيلم عن زيارة الأربعين وقد وصلت مخرجة الفلم الى البصرة في موسم الزيارة هذا العام للاطلاع على ساحة الحدث ووضع خطة العمل.

ولما كان المقياس في قبول الاعمال وزيادة ثوابها هو إحسان العمل وإتقانه (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك:2) فأننا نتوقع من المؤمنين إبراز هذه الشعائر الدينية بأبهى صوره وأحسن مضمون واوفر ثمرة ولا يكون همّنا فقط زيادة العدد، ونحن نشهد بفضل الله تعالى كل عام تقدماً في حسن الأداء وكانت مواكب الوعي والإصلاح التي انتشرت على طرق المشاة علامة بارزة هذا العام بما تضمنته من إرشادات وتوجيهات وأجوبة الاستفتاءات وإلقاء المحاضرات وتوزيع النشرات وإقامة الصلوات جماعة للرجال والنساء ومعارض الصور والكتب وعُرض في الكثير منها رسوم كاريكاتيرية تلفت النظر الى قضايا أخلاقية وإجتماعية ودينية بأسلوب جذاب ونقد بنّاء وكان الاقبال عليها كبيراً بفضل الله تعالى.

وتولدّت من هذه المشاريع والابداعات مقترحات وأفكار مثمرة آخرى نأمل أن تأخذ طريقها للتنفيذ باذن الله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:105).



([1]) من حديث سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع وفود من وكالتي فارس وقدس الايرانيتين والاتحاد الدولي للناشطين في العالم الافتراضي يوم الثلاثاء 14/صفر/1438 الموافق 15/11/2016.