تأبين سماحة الشيخ اليعقوبي لشهداء الفضيلة

| |عدد القراءات : 2168
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

أبن سماحة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي ( دامت تاييداته) شهداء الحق والفضيلة الشهيد مؤيد الكعبي ( ابو عبد الله ) والشهيد جاسم الطائي ( أبو جعفر ) والشهيد ( أبو زهراء ) والشهيد ( أبو مجتبى ) وقال سماحته في محضر عدد من عوائل الشهداء أن  هؤلاء الشهداء إنما أختاروا طريق الشهادة لأنه طريق الحسين (ع) وأهل البيت الاطهار وهم إذ خيروا فقد أختاروا طريق الكرامة والمجد . وقد كانت العواطف الجياشة حاضرة المجلس سالت وفيها دموع الحاضرين وعلى راسهم سماحة الشيخ.

 

وفيما يلي نص البيان التابيني لسماحة الشيخ ( دامت تأييداته)

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون(َ)البقرة / 157- 156.

 

عند الله نحتسب أربعة من  شهداء الفضيلة مؤيد الكعبي المشرف على تنظيمات حزب الفضيلة في الحلة و كربلاء  والشهيد جاسم الطائي ( أبو جعفر ) ، وأبو زهراء ، وابو مجتبى امين وأعضاء فرع الحزب في ديالى الذين كانوا من خيرة شباب الاسلام في وعيهم الرسالي وهمتهم العالية في العمل الاسلامي المبارك وإخلاصهم لله تبارك وتعالى وولائهم لقيادتهم وكلفهم ذلك تحمل الكثير من الظلم والاضطهاد والمعاناة وقضوا سنين طويلة في سجون صدام المظلمة وفي قبضة جلاديه ولم يثنهم ذلك عن المضي بثبات على طريق ذات الشوكة لم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه بل حملوا أرواحهم على اكفهم طالبين رضا الله الرحيم الكريم حتى امتدت إليهم يد الحقد والتعصب والطائفية والتحجر فاختطفتهم في اللطيفية من بين آلاف المؤمنين المتوجهين الى النجف الاشرف ليلة الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان لإحياء مراسيم الزيارة والعزاء في ذكرى إستشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يرعوا ذمة للإسلام ولشهر رمضان ولا لليلة القدر وصدق قوله تعالى فيهم : ( لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً )التوبة/     8  لقد كان همهم بعد زوال حكم الطاغية المجرم ان يبنوا مجتمعاً تسوده الفضيلة ولا مكان فيه للظلم والفساد والرذيلة وعملوا ضمن الامانة العامة لحزب الفضيلة من اجل تحقيق هذه الاهداف النبيلة وكان كل منهم أمة وحده بما يمتلك من مؤهلات خُلقية وثقة جماهيرية وشهادة اكاديمية راقية وإخلاص في النية لكن ذلك لا يقبله جنود البغي والتعصب فحرموا الامة منهم هي اوج ما تكون الى امثالهم ليعيدوا لها هويتها وحريتها واستقلالها وكرامتها فحزننا بهم عظيم بقدر عطائهم المبارك للأمة ولايسلينا في مصيبتنا إلا انهم مضوا على ما مضى عليه الانبياء والائمة والصالحون (عليهم السلام) ولايجبر مصابنا بهم إلا بأن تثوب الامة الى رشدها وتعي أهدافها وتميز بين أعدائها واصدقائها  وتجنب المزيد من الرساليين الذين يعرفون الحق ويتبعونه ويثبتون عليه ليواصلوا حمل الامانة حتى يسلموها الى حجة الله على خلقه.