ما الذي ينتظره الامام المهدي (عج) من شيعته (خطاب المرحلة/65)

| |عدد القراءات : 6783
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

خطاب المرحلة/65

 

ما الذي ينتظره الامام المهدي (عج) من شيعته

 

عنوان محاضرة القاها سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وقرب اجراء الانتخابات في سلسلة خطابات المرحلة التي عودتنا فيها المرجعية الرسالية على الحضور والعي والفاعل في الساحة الاجتماعية لتؤكد مرة اخرى انها الوريث الشرعي الوحيد لخط النبي (ص) والمصلحين ونيابتها الحقة للأئمة المعصومين (ع) ولتؤكد ان العلماء هم صمام الامان لهذه الامة وفي هذا الخطاب يواصل سماحة الشيح (دامت بركاته) خطواته في تربية الامة بعد ان بيّن في خطابات سابقة ما هو تكليف الامة في كل مرحلة من مراحل المواجهة المستمرة حيث يخطو هنا خطوة للامام ليأخذ بيد هذه الامة المنكوبة لترتقي في سلّم التكامل وتقترب اكثر من استكمال شرائط ومقومات الظهور المقدس لولي الامر (عج) حيث يشر سماحته الى العبر والدروس المستفادة من الفترة السابقة التي اعقبت سقوط نظام الطاغية ويبين ان الامة وان كانت قد وصلت الى الدرجة المطلوبة من الاستعداد للتضحية بالنفس لكنها تحتاج الى تكميل جوانب التربية الاخرى وهنا من خلال استغلال الفرص والنجاح في الاختبارين اللذين امامنا وهي شهر رمضان وقرب موعد الانتخابات العامة في البلاد .

 

يمكن التقدم الى الامام في استكمال شرائط الظهور في مرحلة بناء النفس والمجتمع حيث ان شهر رمضان فرصة كبيرة وعظيمة للتكامل الروحي والتقرب الى الباري تعالى وهو من المواسم العبادية التي ينبغي عدم التفريط بها (وهذا ما كان عليه السلف الصالح) بما فيه من تنوع العبادات والطاعات من تلاوة القرآن والادعية واستحباب ادخال السرور على المؤمنين والسعي في قضاء حوائجهم.

 

ويذكر سماحته ان الفرصة الثانية هي قرب موعد الانتخابات العامة في البلاد وضرورة تعبئة الجهود لتوعية المجتمع على اهمية المشاركة الفاعلة فيها وانجاحها لما تكتسبه من اهمية في انهاء الاحتلال ووضع حد لحمامات الدم وقطع الطريق على الارهابيين والذين يريدون السوء بهذا البلد وكذلك تأتي ضرورة المشاركة الكبيرة وعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية لما ستؤسسه هذه الانتخابات في تحديد مستقبل العراق والاجيال القادمة من خلال وضع دستور دائم والذي ان لم نشارك في كتابته يمكن ان يكبل اي تحرك لاصلاح المجتمع ونشر الفضيلة وممارسة الرذيلة والفساد . وكذلك من خلال وصول العناصر الكفوءة والنزيهة الى مواقع المسؤولية.

 

وأخيراً تم الاشارة في هذا البيان الى فتوى المرجعية بوجوب المشاركة فيها وتهيئة مقدماتها وحرمة عرقلتها وضرورة الحملة الواسعة للتثقيف من خلال استغلال الخطباء والمبلغين والشباب الرسالي لشهر رمضان لإيصال نداء المرجعية الى كل أفراد المجتمع بما فيها الأرياف والبوادي.

 

وتمت في البيان دعوة السياسيين والمتحمسين للعمل السياسي لتهيئة قائمة تضم العناصر النظيفة ليتسنى للمرجعية دعمها .

 

ويشير سماحته الى أن هذا تكليفنا ضمن الإعداد لدولة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) التي هي دولة مؤسسات تقوم على أساس توزيع الاستحقاقات على أهلها بوضع الشخص في الموضع المناسب بلا مجاملة ولا مداهنة وإن دولته لا تقوم بالطرق الإعجازية ولا بالسيف والتدمير وقطع الرقاب كما يفعله الإرهابيون اليوم ليشوهوا صورة الإسلام ولينفروا البشرية من كل داعية مصلح .