تسييس العقيدة جناية عليها وتعويق لحركتها

| |عدد القراءات : 667
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تسييس العقيدة جناية عليها وتعويق لحركتها

 

استقبل المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي المفكر الإسلامي الكبير والكاتب المعروف الدكتور محمد التيجاني السماوي[1].

وشكر سماحته الضيف الكبير على جهوده العلمية والفكرية والخدمة التي أسداها لمن يريد الاهتداء إلى الحق، وأثنى سماحته على شجاعته في بيان الحقائق ومثابرته الدؤوبة في تمحيص التاريخ وتحقيقه، ووصف سلسلة كتبه التي ابتدأها بكتاب (ثم اهتديت) بأنها تقدمت خطوة على كتاب (المراجعات) للسيد شرف الدين من جهة توسيعها لقاعدة المستفيدين منها والقادرين على التفاعل معها.

وأضاف سماحته إن إيصال صوت أهل البيت (سلام الله عليهم) إلى العالم كله وليس المسلمين فقط أمانة في أعناقنا بعد أن يسّرت التكنولوجيا المعاصرة وسائل الاتصال والتواصل والتعريف، وحينئذٍ سنجد تهافتاً وإقبالاً على قبول الحق وهو ما لاحت علائمه في السنين الأخيرة تصديقاً لقولهم (عليهم السلام) (إن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لاتبعونا )

ونبّه سماحته إلى بعض الأمور التي تعيق حركة التشيّع والولاء لأهل البيت (سلام الله عليهم) وتؤدي إلى محاصرته ومحاربته وعلى رأسها تسييس العقيدة واتخاذها جسراً للوصول إلى الأهداف والمصالح الدنيوية مما يستفزّ الآخرين ويحشّدهم لمقاومة هذه الحركة المباركة، وهذه جناية يرتكبها الأتباع قبل الأعداء في حق هذه المدرسة المباركة والناس الذين سيحرمون منها.

وتفقّد سماحته خلال اللقاء أوضاع مدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم) في تونس خاصة والبلاد العربية الإسلامية عامة.

وتحدّث الضيف الكريم عن زياراته المتكررة إلى النجف الأشرف والعتبات المقدسة في العراق والتي بدأها منذ أكثر من أربعين عاماً والتقى خلالها بعلماء ومفكرين وعلى رأسهم مراجع الدين كالسيد الخوئي(قده) والسيد الشهيد الصدر الأول(قده) وأن آخر زياراته كانت قبل استشهاده بأسبوع، وعاد اليوم ليجد الحوزة العلمية المباركة تنهض من جديد وتعود إليها الحياة بعد عقودٍ من الظلم والقهر والحصار.

وشكر العلماء المخلصين على جهودهم وتضحياتهم خلال المحن والكوارث التي مرّت في سبيل المحافظة على هذا الكيان الشريف الذي تحيطه ألطاف الله تبارك وتعالى ببركات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام).

ووعد فضيلته بتكرار الزيارة إلى النجف الأشرف والمكث فيها طويلاً لمد مزيد من جسور التواصل بين علماء المسلمين.



[1] جرى اللقاء في يوم الأربعاء: 8/ رجب/1430 الموافق  1/7 /2009