ان الله تعالى يحب مخلوقاته ويشفق عليهم ويغضب لهم

| |عدد القراءات : 1403
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى 

ان الله تعالى يحب مخلوقاته ويشفق عليهم ويغضب لهم

روى الشيخ الطوسي (قدس) في اماليه بسنده عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: ( كان رجل شيخ ناسك يعبد الله في بني إسرائيل فبينا هو يصلي وهو في عبادته إذ  بصر بغلامين صبيين إذا أخذا ديكا وهما ينتفان ريشه فأقبل على ما هو فيه من العبادة ولم ينههما عن ذلك ، فأوحى الله إلى الارض أن سيخي بعبدي فساخت به الارض ، وهو يهوي في الدردور[1] أبد الآبدين ودهر الداهرين)[2]

أقول: هكذا يغضب الله تعالى لمخلوقاته كافة ويشفق عليهم ويطالبنا بنصرتهم ودفع الظلم عنهم والشفقة عليهم والانسان اكرم المخلوقات واشرفها فهو أولى بنصرته ودفع الظلم عنه، وقد أُمِرنا بالتأسّي بالصفات الإلهية (تخلّقوا بأخلاق الله) فينبغي لنا ان نتصف بهذه الصفات لانها مقياس القرب الإلهي كما في الحديث القدسي (الخلق عيالي فاحبُّهم اليَّ أشففهم على عيالي)[3]  والخلق مطلق أي كل المخلوقات ولا يختص بالإنسان. مثلاً لما لاحظنا احتياج طلبة المدارس للكتب الدراسية بعد عجز وزارة التربية عن توفيرها شارك الغيورون المشفقون في حملة واسعة لتوفيرها وكذا ترميم المدارس وسدّ احتياجاتها فادخلوا الفرحة على آلاف التلاميذ.

20/ج1/1438 الموافق 18/2/2017

 

 

 

 

 



[1] - الدردور: موضع في البحر يجيش ماؤه فيخاف فيه الغرق، عن القاموس المحيط.

[2] - بحار الانوار:100/88 ح 67

[3] - دعائم الإسلام ج2 ص320 ح1207. وشرح نهج البلاغة: ج20 ص340 الرقم 893