الأمر الثاني: الطواف

| |عدد القراءات : 1460
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الأمر الثاني: الطواف

 

هذا هو الواجب الثاني من واجبات العمرة بعد الإحرام، والطواف هو الدوران حول الكعبة المشرفة سبع مرات، والدورة الواحدة تسمى شوطاً، وتبدأ الدورة من الخط الموازي للحجر الأسود مراعياً أن يكون البيت في جانبه الأيسر، أي أن دورانه يكون عكس حركة عقرب الساعة.[1]

(مسألة – 289) الطواف من أركان عمرة التمتع، كما هو من أركان العمرة المفردة ومن أركان الحج بأنواعه، إلا طواف النساء وإن كان واجباً إلا أنه ليس من أجزاء العمرة والحج.

(مسألة – 290) من ترك الطواف في عمرة التمتع عمداً وفات وقت تداركه بطلت عمرته، وكذلك في العمرة المفردة وفي أنواع الحج سواء مع العلم بالحكم أو الجهل به أو الجهل بالموضوع، والجاهل في الحج كما تجب عليه الإعادة للحج تجب عليه كفارة بدنة، والأحوط للعالم بالحكم أيضاً أن يكفّر بدنة. وثبوت هذه الكفارة في العمرة من باب الاحتياط.

ووقت فوات الطواف في عمرة التمتع أن لا يدرك مع الإتيان به وبسائر أعمالها الوقوف بعرفات، ووقت فواته في أنواع الحج إتمام شهر ذي الحجة الحرام.

(مسألة – 291) من أبطل عمرة التمتع على أثر التأخير في الطواف فقد قالوا ببطلان إحرامه على أثر عمله هذا وهو غير صحيح، إذ إن إحرامه قد انعقد صحيحاً ولا يتحلل منه إلا بنسك فعليه أن يأتي بعمرة مفردة للإحلال من إحرامه ويعيد الحج في العام القابل، ومضى حكم كفارته في المسائل السابقة.

(مسألة – 292) إذا نسي الطواف فلا تبطل عمرته وحجه ويجب الإتيان به وبصلاته متى تذكره، بل الأحوط وجوباً الإتيان بالسعي أيضاً وإن كان قد أتى به سابقاً. ولو عاد إلى وطنه وأمكنه الرجوع إلى مكة وجب عليه ذلك.

وإذا رجع إلى مكة وقد مضى الشهر الذي أحرم فيه أولاً وجب عليه تجديد الإحرام لدخول مكة. وإن لم يمكنه الرجوع أو كانت عليه مشقة يستنيب من يطمئن به ليطوف ويصلي ركعتيه ويسعى عنه.

ولو جامع أهله بعد تذكره تركه للطواف فكفارته بدنة على الأحوط وجوباً، وكذلك على الأحوط لو جامع أهله قبل التوجه، فإن كان طواف العمرة ينحر البدنة في مكة وإن كان طواف الحج ينحرها في منى.

(مسألة – 293) رعاية جميع شرائط الطواف وأحكامه في المريض الذي يطاف به واجبة بقدر الإمكان.



(1)سؤال: إذا فصل موظفو النظافة في المسجد الحرام بإحداث فسحة كبيرة تصل للعشرين مترا او أكثر او اقل بين الطائفين والكعبة فهل يضر ذلك بصحة الطواف؟

بسمه تعالى: لا بأس به مع صدق الطواف حول البيت عرفا، وهو متحقق لأنه يسير في أرض الطواف.
سؤال: قامت السلطات السعودية خلال هذه الايام بغلق المطاف فوق الارضي (العثماني) المخصص للعربات لغرض الصيانة ويقال إنها تستمر لأكثر من شهر فنرجو من سماحتكم الإجابة عن هذه الاسئلة:

۱ - هل يجوز الطواف في الطابق العلوي والاكتفاء به إذا كان:

أ- أعلى من الكعبة او مساويا لها.

ب - مشكوك كونه أعلى ارتفاعا من الكعبة او أقل.

 ٢- لو علم المكلف قبل أن يحرم أن وظيفته الاستنابة للطواف كما لو تم إغلاق جميع الطوابق العلوية فهل تجزيه الاستنابة للخروج من إحرامه في حال صحة إحرامه.

بسمه تعالى: المناط في صحة الطواف صدقه عرفا حتى لو كان أعلى من الكعبة فإن ارتفاع بنيانها قد يتغير وقد يقتضي ترميمها أو أي عارض إزالة البنية لا سمح الله تعالى. فان المناط في صدق الطواف هو هو، ولا شك ان الأحوط ضم الاستنابة إلى الطواف في الطابق الذي يزيد ارتفاعه عن الكعبة عند الشك في تحقيق المناط المذكور. ولا مانع من عقد الاحرام في المواقيت وقصد الطواف وإن علم باحتياجه الى الاستنابة.