رؤية المرجعية الرشيدة للإصلاح

| |عدد القراءات : 4374
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

بسمه تعالى 

رؤية المرجعية الرشيدة للإصلاح

تشهد الساحة العراقية منذ عدة اشهر حراكاً جماهيرياً للمطالبة بالإصلاح بعد ان استشرى الفساد وغابت الادارة الكفوءة والتخطيط الصحيح وحلّ محلها التخبط والفوضى والانانية وحيازة المغانم على حساب المواطنين الذين اصابهم قلق حقيقي مما يحصل.

وقد تعددت المشاريع والافكار المطروحة ولكل منها غاياته واهدافه، وقد سبق سماحة الرجع اليعقوبي -كما هو ديدنه – في تشخيص المشاكل قبل وقوعها واستفحالها ووضع الحلول والبرامج الصحيحة لتحقيق الاصلاح في بيانات عديدة منشورة لم يستفد منها المعنيون مع الاسف .

وكان منها تأسيس مجلس الاعيان والحكماء والخبراء الذي يضم اهل الحنكة والتجربة والحكمة والنزاهة والكفاءة المستقلين عن الانتماءات الا للعراق ارضاً وشعباً، وقد حدّّد سماحته مهام هذا المجلس، ولو قدّر لهذا المشروع ان يأخذ دوره لكان هذا المجلس صاحب الكلمة الفصل في تقييم عمل الحكومة بوزاراتها وهيئاتها وأداء القضاة ومن ثم تقديم ورقة مفصلة لبرنامج الاصلاح، وفق المبادئ الثابتة انطلاقاً من خط الشروع الذي يحافظ على حقوق الشعب ومكتسباته وانجازاته، وليس بتدمير كل شيء والعودة الى نقطة الصفر التي تعني الفوضى، ولا بإبقاء هيمنة المستبدين الفاسدين المستأثرين .

ويمكن ان يكون الحل بإجراء انتخابات مبكرة بعد تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة حقيقية من مهنيين وطنيين موضوعيين، وتعديل قانون الانتخابات بالشكل الذي يحفظ ارادة الناخبين وليقول الشعب حينئذٍ كلمته في من يدير شؤون البلاد بعيداً عن فرض الارادات بالقوة .

ولا زالت رؤى سماحته في متناول ايدي الجميع المعنيين لتشكّل لهم خارطة طريق مباركة فيها خير الدنيا والاخرة بفضل الله تعالى