المرجع اليعقوبي: تحرير الرمادي أعاد للمؤسسة العسكرية الوطنية هيبتها وأسقط رهانات إضعافها

| |عدد القراءات : 6028
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save


بسمه تعالى

تحرير الرمادي أعاد للمؤسسة العسكرية الوطنية هيبتها وأسقط رهانات إضعافها

هنّأ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) العراقيين وكل الأحرار الشرفاء في العالم ببشرى تخليص مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من الوحوش الكاسرة التي صنعتها فتاوى التكفير وأجندات الاستكبار واستعباد الشعوب والعتو في الارض.

ووصف سماحته البطولات التي سطّرها المقاتلون الأشاوس بأنها صور مشرقة تربط الحاضر بالماضي الذي نقله التأريخ عن شباب الإسلام في عصر النبوّة الكريمة.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها سماحته على جمع غفير من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف([1]) وتزامناً مع الانتصار العظيم الذي حققته القوات العراقية ومتطوعو العشائر الغيارى وتوّجوه اليوم برفع العلم العراقي على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي.

وقال سماحته:إن هذه الصور المشرقة للبطولة ما كانت لتتحقق في ميدان المعركة لو لم يسبقها انتصار على أهواء النفس وميولها نحو الدعة والراحة والكسل والاسترخاء وعدم الشعور بالمسؤولية، وانتصار على دعاة الفتن والتقسيم والتفرقة والاحتراب بين الإخوة وإثارة النعرات الطائفية والقومية والمناطقية والحزبية.

وأضاف سماحته إن ما ضاعف سرورنا استعادة هيبة قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها وصنوفها، ومسكها لزمام الأمور بحرفية وشجاعة وإسقاط كل الرهانات على إضعاف هذه المؤسسة العريقة وإخلاء الساحة لعبث الأنانيين وذوي المصالح الضيقة المتجردين عن حب الوطن والشعب.

وحث سماحته القيادات السياسية على الارتقاء إلى مستوى هؤلاء الأبطال المضحين والتفكير بجدّية لحل مشاكل البلاد وتوفير الأمن والاستقرار والرفاه لأبناء الشعب للعراق الحرّ الأبي الكريم، وإدامة زخم الانتصارات حتى تحرير تمام الأراضي التي دنسها الأوباش.

ودعا سماحته الى  التأمّل في حيثيات هذه المعركة النبيلة وتحليل هذه التجربة العظيمة لأكتشاف أسرار الانتصار حتى نديمها ونُنَميها ونحافظ عليها، وأن لا يلهينا الانتصار عن تشخيص مكامن الضعف التي يمكن أن يخترق منها الأعداء لا سامح الله.

إن قوتنا في وحدتنا وإخلاصنا وتثوير الروح الوطنية الجياشة لدى ابناء الشعب كافة، فلنكن أمة واحدة يداً بيد لتحقيق الأهداف السامية كما أرادها الله تعالى ونبيه الكريم ( صلى الله عليه وآله) ولتكن عودتنا هذه هدية نقدّمها إلى نبي الإسلام العظيم في ذكرى ولادته الميمونة المباركة.

 



[1]) 17/ع1/1437 المصادف 28/12/2015