(وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ)

| |عدد القراءات : 4132
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 (وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ)[1]

                   (الرعد-21)

          لا يمكن أن يتصور أمثالنا –ونحن حبيسو الدنيا المادية- حقيقة سوء الحساب وحالاته وأوصافه إلا بمقدار ما تتحمله أفهامنا من كلام الله تعالى والمعصومين (سلام الله عليهم)، وقد أعد سوء الحساب حقيقة للذين أعرضوا عن ربهم ولم يلتزموا بالمنهج الربّاني، قال تعالى: (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) (الرعد : 18) ويعرف بعض الوان هذا الحساب من آيةٍ مماثلة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة : 36)، وقد روى الطبرسي في مجمع البيان في معنى سوء الحساب عن أبي عبد الله (عليه السلام): (هو أن لا يقبل منهم حسنة ولا يغفر لهم سيئة)([2]) لأن هؤلاء حبطت أعمالهم.

لكن هذا المعنى لسوء الحساب قد لا يتلاءم مع سياق الآية التي نحن بصددها لأنها تصف قوماً على مستوى عالٍ من الإيمان، قال تعالى: (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ، وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ) (الرعد : 19-21).

          فما المراد بسوء الحساب الذي يخافه هؤلاء وهم بهذه الدرجة من الإيمان، يشرح لنا الإمام الصادق (عليه السلام) وجهاً للمراد، فقد روي بسند معتبر عن حماد بن عثمان في تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ) (الرعد:21) قال: (دخل رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) فشكا إليه رجلاً من أصحابه، فلم يلبث أن جاء المشكو، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ما لفلان يشكوك؟ فقال له: يشكوني أني استقضيت([3]) منه حقي، قال: فجلس أبو عبد الله مغضباً، ثم قال: كأنك إذا استقضيت حقك لم تسئ؟! أرأيت ما حكى الله عز وجل في كتابه: (يَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ) أترى أنهم خافوا الله أن يجور عليهم أو يظلمهم؟ لا والله ما خافوا إلا الاستقضاء، فسمّاه الله عز وجل: (سُوءَ الحِسَابِ) فمن استقصى فقد أساء)([4]).

أقول: يظهر من الرواية أن سوء الحساب الذي يخافونه هو التدقيق في التعامل بمقتضى العدالة والمقابلة بالمثل فيحتسب الحسنات والسيئات كما هي، ففي تفسير العياشي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في سوء الحساب قال: (أن تحسب عليهم السيئات وتحسب لهم الحسنات وهو الاستقصاء)، ولذا ورد في الأدعية أن الله تعالى إذا عاملنا بعدله هلكنا ((ومن عدلك مهربي)) ((ولا تعاملني بعدلك بل بفضلك))، وفي الدعاء عند الصعود على الصفا والمروة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (اللّهم لا تفعل بي ما أنا أهله، فإنك إن تفعل بي ما أنا أهله تعذبني ولن تظلمني، أصبحت أتقي عدلك، ولا أخاف جورك فيا من هو عدلٌ لا يجور ارحمني)[5].

          والدرس العملي الذي نستفيده هنا أننا كما نسال الله تعالى  أن لا يدقّق معنا في الحساب وأن يعاملنا بفضله وكرمه ونخاف من المداقّة في الحساب، علينا أن نتأدب بهذا الأدب الإلهي في تعاملاتنا فإن سوء الحساب يعني المطالبة باستيفاء الحق كاملاً غير منقوص من دون مراعاة لما يحسن فعله بلحاظ حالة الطرف الآخر وظروفه وإمكانياته، ، لذا سُمّيَ أخذ الحق في بعض[6] الحالات عدواناً عندما يكون الأليق هو التسامح والعفو والتكرّم، والعدوان هو التجاوز والقيام بما ينافي الفعل الذي يناسب صدوره منه على ذلك الحال قال تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (البقرة : 194)، فكأن المرجو والفعل اللائق بناءاً على هذا التفسير هو تعامله بالعفو والصفح كما أمر تعالى، فكان ما يخالفه عدواناً أي تجاوزا للمتوقع منه وإن كان محقاً.

          وهو أحد وجوه تفسير قوله تعالى: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى: 40) فسمّى الرد على السيئة بمثلها سيئة، مع أن مقتضى العدالة المقابلة بالمثل.

          وقد حثّنا الله تبارك وتعالى على أن نتعامل بيننا –كإخوة مؤمنين- بهذا الأسلوب، قال تعالى: (وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (البقرة: 237)، أي لا تنسوا معاملة الاخرين بالتفضل والتسامح في كل المعاملات والعلاقات ففي الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال: (رحم الله عبداً سَمِحاً إذا باع، سَمِحاً إذا اشترى، سَمِحاً أذا قضى، سَمِحاً أذا اقتضى)[7] ولما كان الجزاء يوم القيامة منسجماً مع سلوك الإنسان وعمله في الدنيا، فإن كان متسامحاً في تعامله مع الناس حوسب باليسر والكرم، وإلا شدد عليه مقاصة له لأنه التزم بهذه الطريقة من التعامل في الدنيا، قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً، وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) (الانشقاق: 7-9) وفي مقابلهم أصحاب الشمال (فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً) (الطلاق: 8).

          والملفت أن الله تعالى لم يصف نفسه في القران الكريم  بأنه عادل ولم يرد هذا الاسم في الأسماء الحسنى على كثرتها لأن كرمه ورحمته وفضله سبقت عدله، فهو تعالى لا يؤاخذ بالمثل ولا يعاملنا بهذا المعنى من العدل، نعم وصف تعالى نفسه بما يلزم من العدل وهو إنصاف المخلوقين وعدم بخسهم اشيائهم وعدم الجور في الحكم عليهم وهو حسنٌ دائماً (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِّلْعَبِيدِ) (فصلت-46) فالعدل المقصود هو عدم الجور والظلم وأن من حقه تعالى الجزاء بالمثل إنْ أراد.

ولذا أردف الله تعالى الإحسان بالعدل حينما لخّص جوهر الرسالات السماوية وما يريده الله تبارك و تعالى, قال سبحانه: ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) (النحل: 90) لأن العدل قد يكون منافياًً لمقتضى الإنصاف والإحسان فيكون غير محبوب بل قد يكون ظلما في بعض المراتب ولو أخلاقيا، وقد بحثتُ ذلك مفصلاً في مسالة توريث أولاد الاولاد مع وجود الاولاد[8]

إن قلت: كيف يكون العدل ظلماً وهل هذا الا من اجتماع الضدين.

قلت: ليس هذا من اجتماع الضدين لأن ما يقابل العدل لغةً ليس هو الظلم بل الجور وهو الحيف في الحكم، فيمكن اجتماع العدل مع الظلم بمرتبة من المراتب ولو أخلاقياً، أي أن الحكم يكون عادلاً، الا أنه لا يكون منصفاً أو إنه خالٍ من الإحسان بلحاظ طرف آخر، كما في الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ، فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً) (الأنباء:78-79).

          فقد حكم داوود بالغنم ضماناً لصاحب الزرع لأن صاحبها لم يحبسها ليلاً وهذا ما جرت به شرائع الأنبياء السابقين أما سليمان (عليه السلام) فقد حكم بالضمان لكن بنحو آخر وهو أن يدفع الضامن غنمه إلى صاحب الزرع ليستفيد من لبنها وصوفها ويغرم هو صلاح الأرض حتى تعود إلى ما كانت عليه فيعيد كلٌ منهما إلى الآخر ماله، وهنا حافظ سليمان (عليه السلام) على مقتضى العدل لكن من دون إضرار بالضامن خصوصاً وأنه ليس معتدياً وإنما كان مقصّراً.

          ولو استوعبنا هذا الدرس الأخلاقي وطبقناه في حياتنا لاستطعنا تجنب الكثير من المشاكل في المجتمع التي منشأها التدقيق في محاسبة الآخرين على كل صغيرة وكبيرة ومطالبة كل طرف باستقصاء حقه من الآخر من دون مراعاة لحاله وظروفه، وأمثلة ذلك من الواقع كثيرة، كما يحصل بين الورثة حينما يطالب البعض مثلاً بحصته من الدار التي يسكنها الورثة الآخرون وهو يعلم أنهم لا يتمكنون من إعطائه وأن بيع الدار فيه مشقّة عليهم ولكنه يصرّ على طلبه.

          أو الزوج يحاسب زوجته على كل تقصير أو غفلة والزوجة تراقب زوجها وتسأله عن كل تصرفاته ويحاول كل منهما أن يفرض إرادته ورأيه على الآخر فيتخاصمان وتذهب المودّة بينهما وقد يخرب بيتهما بسبب إصرار كل منهما على انتزاع ما يتصور أنها حقوقه دون مراعاة لظروف الآخر.

          أو دائن يلحّ على المدين بالتسديد وهو في حرج وصعوبة وقد يضطر لبيع داره أو حاجاته الشخصية فهذا من سوء الحساب ومخالف لسيرة المعصومين (عليهم السلام) وأصحابهم البررة كمحمد بن أبي عمير وهو من أجلاء أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) وقد ألّف عشرات الكتب وكان عالماً عاملاً مخلصاً، وعرض عليه هارون العباسي منصب القضاء فرفضه فأمر الطاغية بحبسه وتعذيبه فقضى سبعة عشر عاماً في السجن لاقى فيها صنوف التعذيب والوحشية، وكان قبل أن يسجن تاجراً ثرياً وخرج من السجن في عوز شديد وقد أنهكته الأمراض، وكان أحد زبائنه مديناً له بعشرة آلاف درهم فرأى من الوفاء أن يرد إليه دينه ولكنه لا يملك هذا المقدار فباع داره وجاء بالمبلغ إلى ابن أبي عمير، فسأله ابن أبي عمير عن كيفية تدبيره هذا المبلغ الكبير هل وهبه له أحد أو ورثه من قريب له؟ فأجاب الرجل بالنفي وأنه باع داره ليقضي بثمنها دينه فرفض ابن أبي عمير قبضها وقال: ((حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (لا يُخرَج الرجل من مسقط رأسه بالدين)[9]، ارفعها فلا حاجة لي فيها، والله إني محتاج في وقتي هذا إلى درهم، وما يدخل ملكي منها درهم))([10]).

          ومما تقدم يظهر أن سوء الحساب له مراتب فبعضه حقيقي في أدنى مراتبه كالذي أُعد للمعرضين عن الله تعالى، وبعضه نسبي بلحاظ درجات الكمال، فإن البعض يرى أن مجرد إيقافهم للحساب، أو لمجرد معاتبتهم على شيء أنه من سوء الحساب.

          روى في مجمع البيان حديثاً فيه (من نوقش في الحساب عُذِّب) بغضّ النظر عن أي عقوبة فبمجرد مناقشة الشخص وتعريضه للحساب والمساءلة تعذيب وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): (لو لم يكن للحساب مهولة إلا حياء العرض على الله وفضيحة هتك الستر على المخفيات لحقَّ للمرء أن لا يهبط من رؤوس الجبال ولا يأوي إلى عمران ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام إلا عن اضطرار متصل بالتلف).

          ولذا فإن أهل المعرفة لا يركنون إلى طاعة ويرون أن حسابهم سيئ لو عاملهم الله تعالى بعدله وحاسبهم كما هم أهله وليس بما هو أهله من الفضل والكرم والرحمة (فاني لم آتك ثقةً بعملٍ صالحٍ عملته)[11]، ويعدّون طاعتهم سيئات يطلبون الإقالة منها بلحاظ ما يليق برب العزة والجلال، تأمّل في ما ورد في دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة (إلهي كم من طاعة بنيتها وحالة شيّدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك)([12]).

فهذه المراتب كلها يخافونها ويعدون هذا الحساب سيئاً بالنسبة لهم وهم يطمحون إلى أن يكونوا من الذين لا يرون حساباً أصلاً ويدخلهم الله تعالى في رضوانه بغير حساب، كعدة اصناف ورد في حقهم ذلك (منهم) الصابرون، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10).

          (ومنهم) الذين يحبون الله تبارك وتعالى ويحبِّبونه الى خلقه ويرضون بقضائه روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال : (اني لأعرف ناساً ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء بمنزلتهم يوم القيامة: الذين يُحبّون الله ويحببونه الى خلقه يأمرونهم بطاعة الله فإذا أطاعوا الله أحبهم الله)([13]) وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (إذا كان يوم القيامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحة فيطيرون من قبورهم إلى الجنان يسرحون فيها ويتنعمون كيف شاؤوا فتقول لهم الملائكة: هل رأيتم حساباً؟ فيقولون: ما رأينا حساباً، فيقولون: هل جزتم على الصراط؟ فيقولون: ما رأينا صراطاً، فيقولون لهم: هل رأيتم جهنم؟ فيقولون: ما رأينا شيئاً، فتقول الملائكة: من أمة من أنتم؟ فيقولون: من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيقولون: نشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا فيقولون: خصلتان كانتا فينا فبلّغنا الله هذه المنزلة بفضله ورحمته، فيقولون: وما هما؟ فيقولون: كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه ونرضى باليسير مما قسم لنا، فتقول الملائكة: يحق لكم هذا)([14]).

          (ومنهم) الشهداء فأن الله تعالى يُسقط كل حق له وفي الحديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (كل ذنب يكفّره القتل في سبيل الله عز وجل إلا الدَيْن لا كفارة له إلا أداؤه، أو يقضي صاحبه أو يعفو الذي له الحق)([15]) ، فأن الدَين من حقوق الناس ولابد من ادائه اليهم او استرضائهم، قد روي أن الامام الحسين (عليه السلام) لم يأذن بالقتال معه لمن كان عليه دين إلا ان يوصي بقضائه .

 



[1] الخطبة الثانية لصلاة عيد الاضحى المبارك سنة 1436 الموافق 24/9/2015

([2]) مجمع البيان: 6/442، تفسير البرهان: 5/205.

[3] أي طلبت منه أن يقضي حقي، وفي معاني الأخبار وتفسير القمي (استقصيت) أي بلغ بالمسألة النهاية في طلبها، وهو الأقرب لمضمون الرواية.

[4] الكافي: 5/100، ح1، تفسير القمي: 1/363، ومعاني الأخبار: 246، وتفسير البرهان: 5/201، وفي المعاني: (ولكنهم خافوا الاستقصاء والمداقّة) أي الحساب بدقة.

[5] وسائل الشيعة: 13/478 باب 4: استحباب الصعود على الصفا حتى يرى البيت، ح 3.

[6] وليس مطلقاً لان العقوبة والرد بالمثل والحزم مطلوب احيانا للردع والاستقامة والاصلاح.

([7] ) بحار الانوار: 103/95 ح 17 ، كنز العمال: 9453، ميزان الحكمة: 1 / 493

[8] راجع المجلد العاشر من موسوعة فقه الخلاف.

[9] أي لا يجوز إجبار المدين على بيع دار سكنه من اجل تسديد الدين.

([10]) بحار الأنوار: 49/273، تأريخ الإمام الرضا (عليه السلام)، عن علل الشرائع: باب 313، ح2.

[11] مصابيح الجنان: 619 من ادعية ليلة الجمعة وليلة عرفة وأوله (اللهم من تهيأ وتعبأ......)

([12]) مفاتيح الجنان: 315.

([13]) مجمع الزوائد للهيثمي : 1 /126 وللتفصيل اكثر راجع خطاب المرحلة : 6/ 151 - 165.

([14]) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، المعروف بمجموعة ورّام: 1/230.

([15]) الكافي: 5/94، ح6.