تغيير الخارطة السياسية في الانتخابات القادمة، يساهم في القضاء على دوامة العنف

| |عدد القراءات : 4250
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

 

 

 

    وقال المرجع اليعقوبي: لقد كنا وما نزال في موضع الحاجة إلى اندماج أبناء البلد وانصهار توجهاتهم في بوتقة الوطن، وهو الأمر الذي يدعم مسيرة العملية السياسية في مسارها الصحيح، فقد شهدنا عبر التاريخ تشكيل كيانات ذات صبغة طائفية معينة وهذا ليس عيباً أو خلةً، إنما العيب والخلل في الانغلاق على الطائفة وعدم الانفتاح على الآخرين،  ولربما يصل الأمر إلى معاداتهم وقضم استحقاقاتهم، وكان المفروض أن تتفق هذه الكتل وتتوحد رؤاها وتذوب خلافاتها في سبيل المصالح الوطنية العليا لتؤسس إلى توحيد عراق ما بعد السقوط وآمل أن تنتج انتخابات عام 2010 خارطة سياسية مختلفة عن تلك التي أنتجتها انتخابات عام 2005 وإذا لم يحصل مثل هذا التغيير فإن دوامة العنف وكل الإفرازات الكارثية للمسيرة الخاطئة للعملية السياسية ستبقى، والعياذ بالله.

 

وأضاف سماحته أن للإسلام القدرة ليس فقط على ردع مشاريع الغزو والاحتلال والفساد وإنما له القدرة على التأثير في الغزاة والمحتلين وإقناع الكثير منهم بالإسلام كما حصل للمغول حينما غزوا بغداد وسرعان ما اعتنقوا الإسلام ودعوا إليه. لكن هذه النتائج الكبيرة مشروطة بالعمل الدؤوب المخلص وبالترفع عن الأنانيات والمصالح الشخصية والفئوية.

هذا وحضر اللقاء السيد مهدي العلاق وكيل وزير التخطيط والدكتور عبد الرزاق شريف نائب محافظ النجف الأشرف.



[1])) تاريخ اللقاء الأحد  24/ شعبان/ 1430المصادف  16/ 8/2009 

([2] ) في إشارة إلى اللقاء  الذي أجرته مجلة نيوزويك مع  سماحته يوم الجمعة 2 ذ.ق 1427 المصادف 14/11/2006 والذي دعا فيه إلى تفكيك الائتلافات المبنية على أساس طائفي.

 

جاء ذلك لدى استقباله السيد علي بابان وزير التخطيط والتعاون الإنمائي والوفد المرافق له([1]) في مكتبه في النجف الأشرف  والذي أشاد بدور المرجع اليعقوبي في تقويم العملية السياسية من خلال مواقفه الوطنية وتسديده الدائم للمسؤولين، ونصحه لهم في تغليب مصلحة الوطن والمواطن على كل المصالح، مستشهداً بدعوة سماحته إلى تفكيك الائتلافات الطائفية والتي دعا إليها في عام 2006.([2])