شباب في مقبرة الجنس
شباب في مقبرة الجنس:
ان التكاليف الشرعية تسقط في حالات الحرج والضيق النفسي الشديد لقوله تعالى (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) وفي حالات الضرر لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا ضرر ولا ضرار)، وحالات عدم القدرة لقوله تعالى: (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا) إلا ان ذلك لا يعفيه من المسؤولية والعقاب اذا كان ذلك الموقف قد حصل بسوء اختياره وإرادته، أي انه هو الذي أوقع نفسه في ذلك الحرج بمشاهدته لفلم جنسي أو صورة خليعة أو تواجد في مكان اختلاط فاحش لان المعروف عن الشهوة الجنسية انها لا تثار إلا بمؤثرات خارجية ومهيجات وليست هي كشهوة الطعام المنبعثة من داخل الانسان لحاجة الجسم إلى الغذاء والطاقة، لذا اشتهرت كلمة عند العلماء: (ان الامتناع بالاختيار لا ينافي الاختيار)، أي ان تعذر امتثال الحكم الشرعي وامتناعه لعسر أو ضرر ما دام قد حصل باختيار الفرد فان هذا الامتناع لا ينافي نسبة الفعل إلى الفاعل لانه كان بارادته واختياره.