بيان بمناسبة فجيعة الجامعة المستنصرية واستشهاد الأستاذ الدكتور ضياء آل مكوطر
03/08/2010 10:18:11 |
1431-8-22 10:18:11|عدد القراءات : 3734
بينما نعيش الآلام التي تجرعّناها بفجيعة الجامعة المستنصرية وغيرها التي هزّت الضمير العراقي بل الإنساني من الأعماق لأنها اغتالت الآمال المعلقة على هذه الطليعة المعطاء من أبناء الأمة والمستقبل الزاهر الذي نحلم ببنائه بجهودهم المباركة، بينما نعيش كل ذلك يطلّ علينا الإرهاب من جديد ليغتال(1) واحداً من أساتذة هذه الجامعة العريقة والخبير الاقتصادي الدكتور (ضياء آل مكوطر) الذي عُرف بمواقفه الوطنية ودفاعه عن المواطن العراقي الذي يدفع وحده ثمن السياسات الخاطئة للمتسلطين.
وكانت آخر مواقفه الشجاعة نقاشه الموضوعي والعلمي للثغرات التي تضمنتها ميزانية عام 2007 وضرورة إصلاحها فتكالب عليه أعداء الوطن والمستقبل والحضارة والإنسانية والتقدم ليقتلوه كما قتلوا قبله نخبة طيبة من أساتذة الجامعات والمفكرين والنخب التي يُعَّول عليها في بناء العراق المزدهر.
إن الفقيد الغالي ينتمي لأسرة علوية جليلة عرفت بمواقفها الوطنية ضد الاحتلال الانكليزي في عشرينيات القرن الماضي وثورة عام 1941 وغيرها وكانت لأعيانها هيبة وجلالة لدى جميع الأوساط الدينية والرسمية والشعبية فلا غرو أن يعمّ الحزن والأسى كل الذين عرفوا فضل الفقيد وانتماءه الأصيل فإنا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ان المرجعية تؤيد مطالب طلبة الجامعة المستنصرية التي أعلنوها اليوم الثلاثاء في اعتصامهم في الجامعة وتعتبرها دون الحد الأدنى من الحقوق ولا يمكن التغاضي عن إهمال الحكومة لمطالبهم وفي الوقت نفسه ندعو أحباءنا الطلبة إلى مواصلة الدراسة وترك الاستمرار بالإضراب([1][39]) لأنه يضّر بمستقبلهم وهم على أبواب امتحانات نصف السنة وأن يضغطوا على الحكومة بوسائل مقبولة لتحقيق مطالبهم التي هي مطالب الشعب كله وليس لأحد منّة في تحقيقها.
محمد اليعقوبي
الثلاثاء 3 محرم الحرام 1428
*نشر في العدد (53) من صحيفة الصادقين.
(1) وقع الحادث يوم 3 محرم 1428 المصادف 23/1/2007.