تهنئة بالدخول فيضيافة الله تبارك وتعالى

| |عدد القراءات : 2043
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
 
هنأ سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك الذي يحمل دعوة من الله تبارك وتعالى لعباده لينزلوا ضيوفاً على موائد رحمته ومغفرته وفضله وكرمه وخزائنه التي لاتنفد ولا يزيدها كثرة العطاء إلا جوداً وكرماً وقد بلّغ هذه الدعوة رسول الله الكريم في خطبته الجليلة التي استقبل بها شهر رمضان (شهرٌ دُعيتم فيه الى ضيافةالله) وأي ضيافة! (انفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة ودعاؤكم فيه مستجاب) فما أعظمها من دعوة وما أحرانا أن نستجيب لها بتطهير القلوب وتهذيب النفوس لنكون أهلاً لها (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الانفال : 26) وينبغي للمؤمنين أن يعرفوا حرمة هذا الشهر وما يجب ان يكونوا عليه وليقرأوا خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر جمعة من شعبان في (مفاتيح الجنان) ودعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في استقبال هذا الشهر ووداعه في (الصحيفة السجادية) لينالوا الحظوة عند ربهم وعند امامهم المهدي الموعود (عجل الله تعالىفرجه الشريف.

وليضاعفوا الهمة في العشر الاواخر من شهر رمضان فإن لها نفحات خاصة وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يشدد على نفسه فيها. واجتهدوا في ان يدعو بعضكم لبعض وان تتراحموا وتتواصلوا ليظلكم الله برحمته فلا تخرجوا من هذا الشهر الا وقد أخرجكم الله من ذنوبكم وادخلكم فيرضاه.

*نشر في العدد (48) من صحيفة الصادقين الصادر بتاريخ 4 رمضان 1427 المصادف 28/9/2006.