بيان حول اقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ( دامت إفاضاته)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان حول اقتحام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ( دامت إفاضاته)
قال تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (النور : 36-37) .
ان المساجد ومنازل العلماء الربانيين من هذه البيوت التي أذن الله تعالى برفعها وحرمتها لازمة للجميع، لذا فإننا وسائر المؤمنين والعقلاء نرفض بشدة ما تناهى إلى أسماعنا من قيام قوات الأمن البحرينية باقتحام منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم ( دامت إفاضاته) فجر الجمعة 17-5-2013 وتفتيشه وإدخال الرعب على أهله، وهي ليست الوحيدة فقد اقتُحمت المساجد و الحسينيات ودور العلم والعبادة .
إن أي سبب يقال لهذه العملية فهو غير مبرر، وسيصيب فاعلها الندم في الدنيا و الآخرة، كما قال الخليفة أبو بكر نادماً متألماً لاقتحامه بيت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام): (إنى لا آاسى على شئ إلا على ثلاث وددت أنى لم أفعلهن، وددت أنى لم أكشف بيت فاطمة وتركته، وأن أغلق على الحرب )[1].
نحن نحذر الجميع من ارتكاب مثل هذه الأفعال المشينة لانها توجبُ غضباً واحتقاناً وثورةً وان كان ذلك بعد زمن، لذا ندعو إلى التعامل مع الأمور بحكمة ورويّة، وان يكون هذا الألم و المرارة التي اعتصرت قلوب الكثيرين حافزا للسلطة لكي تبدأ حواراً جديا للنظر في المطالب المشروعة للشعب البحريني الشقيق، فان في ذلك بلسماً لجراح المصابين، وردَّ اعتبار ومعالجة لما حصل من انتهاكات . والله ولي التوفيق
محمد اليعقوبي – النجف الأشرف
[1] ) ميزان الاعتدال للذهبي 3/109 وأوردها جملة من المؤرخين كاليعقوبي في تاريخه : 2/137 و الطبري في تاريخه: 2/619 و3/430 وابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة : 20/24