إحياء مراسم العزاء الفاطمي في النجف الأشرف

| |عدد القراءات : 5031
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

إحياء مراسم العزاء الفاطمي في النجف الأشرف

لبّى عشرات الآلاف من عشاق الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (÷) دعوة المرجعية الرشيدة لإقامة سُنّة شريفة بجعل ذكرى شهادة الزهراء فاطمة يوم الثالث من جمادى الثانية زيارة لأمير المؤمنين وتقديم التعازي له بهذه الفاجعة الأليمة، وقد بدأ الآلاف من التوّاقين لنيل شفاعة الزهراء ÷ من محافظات بغداد والبصرة والناصرية والعمارة بالتوافد على النجف الأشرف منذ عصر الأربعاء الثاني من شهر جمادى الثانية، وباتوا ليلتهم في سرادقات أُُعدت لهم، ثم التحقت بهم مواكب العزاء من أنحاء العراق صباح يوم الخميس الثالث من الشهر الموافق 29/6/2006 وابتدأت المراسم في تمام الساعة العاشرة صباحا بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم. ثم ألقى سماحة آية الله الشيخ اليعقوبي خطاباً بالآلاف المحتشدة في ساحة ثورة العشرين ثم حمَل طلبة العلوم الدينية والفضلاء من السادة العلويين نعشاً رمزياً للصديقة الطاهرة (×) وتبعهم عموم الفضلاء و طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفروع جامعة الصدر الدينية في مختلف المحافظات، وتلتهم مواكب المحافظات في منظر حزين مهيب، وانتهت المسيرة عند الصحن الحيدري الشريف .

وقد كان المشاركون على درجة عالية من الانضباط وحسن السلوك وطاعة النظام مما جعلهم موضع إشادة وثناء من أبناء مدينة النجف الأشرف ووجهائها وشيوخ عشائرها الذين بذلوا جهوداً مشكورة في تقديم الخدمات وحسن الضيافة لزائري أمير المؤمنين ×، وكذا قامت الدوائر الرسمية المعنية بالخدمات والأمن وتنظيم المرور بوظائفها خير قيام، فظهرت المناسبة بصورة رائعة من التنظيم والتعاون يمكن أن تكون نبراساً لتنظيم الزيارات والمناسبات المليونية الأخرى.

نسأل الله تعالى بحق الزهراء (÷) أن يتفضل على الجميع بالقبول والجزاء الحسن وأن يفرج الكرب والبلاء عن هذا الشعب المظلوم ويحقق أمانيهم في الدنيا والآخرة.