الحاج جعفر بن الشيخ حسين بن الحاج إبراهيم النجفي
الحاج جعفر ابن الشيخ حسين ابن الحاج إبراهيم النجفي
رأس أسرة آل اليعقوبي
هو الحاج جعفر ابن الشيخ حسين ابن الحاج إبراهيم النجفي رأس أسرة آل اليعقوبي الموجودة اليوم فكلّهم يرجعون إليه، ولد في حدود سنة 1200 هجرية (1785 ميلادية) وربما قبلها أو بعدها بسنة أو سنتين.
كان من وجهاء النجف ومن رجالاتها الذين عملوا في التجارة وكان من أهل البرّ والإحسان لذلك حاز موضع ثقة العلماء والفقهاء في زمانه حيث كان العلامة الشيخ موسى بن الشيخ الأكبر جعفر آل كاشف الغطاء المتوفى سنة 1243 والملقب بالمصلح بين الدولتين أي الدولة العثمانية والصفوية يعتمد عليه في صرف النفقات التي يرسلها الصدر الأعظم لبناء سور حول النجف لصد هجمات الوهابيين، وقد بقي السور محيطاً بالمدينة حتى تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حيث أزيل لتوسيع مدينة النجف ولازالت بعض آثاره موجودة إلى اليوم.
وقد عمّر الحاج جعفر 90 عاماً وترك دياراً وعقاراً من أملاكه الخاصة لم تزل تحت تصرف أحفاده وأسباطه إلى اليوم، ويحدثنا التاريخ عن بعض أملاكه التي اغتصبها الملا يوسف بن الملا سلمان سادن الروضة الحيدرية يومئذ وحاكم النجف المطلق من قبل الوالي العثماني في بغداد، ويقع بعض هذه الأملاك في السوق الذي يتفرع من السوق الكبير قرب باب الصحن والذي يُعرف بسوق الريحة أي (سوق العطور) كما أخذت السلطة العثمانية بعض أملاكه المحاذية لسور النجف عند مدخل المدينة واتّخذته ثكنة عسكرية، وتحوّلت بعد تأسيس الدولة العراقية إلى مدرسة الغري.
توفي الحاج جعفر في حدود سنة 1289 هجـ (1872 ميلادية) وقد أنجب ستة من الأولاد الذكور وعدداً من البنات صاهره عليهن عدة أسر نجفية كآل الحكيم وآل الغريفي وآل الغبان وآل زاهد، وأولاده الذكور هم الحاج سلمان والحاج يوسف وحسن وموسى والشيخ علي والخطيب الشهير الشيخ يعقوب والد خطيب العراق الأشهر وشاعره العلامة الشيخ محمد علي اليعقوبي.
وتوجد تفاصيل أخرى عن حياة الوجيه الحاج جعفر في ترجمة ولده الشيخ يعقوب في مقدمة ديوانه المطبوع وفي كتاب البابليات لحفيده شيخ الخطباء المحقق الشيخ محمد علي اليعقوبي.