خطاب المرحلة (157)... كيان (جامعيون)....... الأهداف والآمال

| |عدد القراءات : 2027
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

كيان (جامعيون)....... الأهداف والآمال

 استقبل سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) خلال الأسابيع الماضية منذ دعوته لإنشاء كيان (جامعيون) وفوداً من أساتذة وإداريي وطلبة الجامعات والمعاهد الفنية في العراق زاروا سماحته[1] لإظهار قناعتهم بجدوى المشروع واستعدادهم للانخراط فيه ولخّص سماحته أهداف المشروع على محورين:

الأول: الوطني: لأن إنقاذ البلد اليوم يكون من خلال مشروع وطني ليس فيه مكان للطائفية والعرقية وأي انتماءات أخرى، والجامعيون محط إجماع وطني حيث يذوب داخل أسوار الجامعات والمعاهد كل الانتماءات وتلتقي كل القوميات والأديان والمذاهب ويتلاحم الجميع في بوتقة واحدة ولم تُبتلى إلى ألان بالتخندق الطائفي والعرقي إلا بعض الخروقات البسيطة.

ولأن العراق بحاجة إلى أعمار وبناء وتخطيط وتنفيذ بعد أن أنهكه القتل والخراب، وهذا الجهد إنما يقوم به الجامعيون حيث تحتضن الجامعات الخبرات والكفاءات والعقول المبدعة والمخلصة، وإن أي بلد يريد التقدم والازدهار لابد أن يعطي لهذه النخبة من التكنوقراط وغيرهم دورها الفاعل في التخطيط ورسم الاستراتيجيات والتنفيذ، وإن من الأسباب المهمة لما يعانيه البلد اليوم إهمال هذه الشريحة وعدم الاعتناء بدورها. 

الثاني: الجامعي: لأن لأساتذة الجامعات وإدارييها ومهنييها وطلبتها مطالب واستحقاقات أكثروا المطالبة بها ولم يصغِ إليهم أحد ولو كان لهم حضور فاعل في الأروقة السياسية لانتزعوا هذه الحقوق من دون منّةِ لأحد ومن هذه الاستحقاقات:

1- تحسين وضع الأساتذة والإداريين وحمايتهم وإيجاد الأجواء المناسبة لإبداعهم.

2- مساعدة الطلبة مادياً ومعنوياً لإعانتهم على الاستمرار بالدراسة والنجاح بتفوق ومنها تخصيص منحة شهرية لهم وتحسين وضع الأقسام الداخلية وتوفير سبل الاتصال والاطلاع على احدث النظريات والمناهج العلمية والوسائل التعليمية.

3- توفير وظائف للخريجين فور إنهائهم الدراسة تناسب التخصصات التي درسوها.

4- التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لاستثمار العطلة الصيفية بما ينفع الطلبة كتأسيس دور الرعاية العلمية وإبرام عقود عمل مؤقتة معهم وإقامة المخيمات والملتقيات والأنشطة المنوعة.

وقد بيّن سماحته الخطوات العملية لإعلان المشروع والتي تتلخص فيما يلي:-

بعد إعلان أهداف المشروع تجري تهيئة نخبة من المتحمسين له من الأساتذة والطلبة الذين يمثلون الجامعات والمعاهد العراقية.

تقوم هذه النخبة بانجاز أعمال على الأرض لإثبات وجودهم وإقناع الآخرين بهم وتحفيزهم على الانضمام إليهم ومن هذه الأعمال:

1- التعاقد مع بعض المؤسسات والوزارات لإبرام عقود عمل مع الطلبة خلال العطلة الصيفية.

2- تكريم المتفوقين في مختلف الاختصاصات في الجامعات والمعاهد العراقية.

3- إقامة دورة كروية لفرق رمزية تمثل الجامعات العراقية لتوثيق الصلة بينهم وإظهار الروح الوطنية وتكريم الفائزين.

4- طبع رسائل الماجستير والدكتوراه ذات النفع العام والمبدعة في اختصاصاتها.

5- متابعة مشروع تخصيص المنحة الشهرية للطلبة الذي نوقش في البرلمان مناقشة أولية حتى انجاز المطلب.

6- مراجعة الجهات المعنية لإيجاد وظائف للخريجين.

7- التواصل مع الجامعات العالمية والجهات المانحة لتحصيل المساعدات والكتب والبعثات الدراسية والسفرات العلمية ونحوها.

8- عقد مؤتمر تداولي في النجف الأشرف للنخب المؤسسة للمشروع لوضع المعالم العامة للنظام الداخلي للكيان ويحظى بمباركة المرجعية.

9- اتخاذ مقر لإدارة المشروع ويمكن اختيار البصرة الآن حتى يفرّج الله تعالى عن بغداد وأهلها وجامعاتها ويعقد فيها المؤتمر التأسيسي للإعلان عن الكيان وإقرار نظامه الداخلي ومناقشة فقراته واختيار هيكليته الإدارية.

وشدّد سماحته في أحاديثه على عدة نقاط منها:-

1- أن يكون عمل الكيان خارج أسوار الجامعات لكي نقطع الطريق على من يريد تسييس الجامعات وإغراقها في الفتن والتحزّبات.

2- أن الكيان كما هو واضح اقرب في عمله إلى مؤسسات المجتمع المدني لكنه لا يمنع من أن يكون له نشاط سياسي عندما تتوفر الفرصة له ليعزّز وجوده ويتمكن من تحقيق أهدافه.

3- الكيان منفتح على كل الانتماءات ومعاييره المعتمدة هي الكفاءة – النزاهة – الإخلاص - الوطنية.



([1] ) منهم مجموعة من الأساتذة والطلبة الجامعيين المؤسسين للكيان  في جامعة البصرة زاروا سماحته يوم 16/ ع2/ 1428 المصادف 4/5/2007 واللجنة المسؤولة عن العمل الجامعي في النجف الأشرف