خطاب المرحلة 23)... سيدة عراقية تنتصر للقرآن الكريم

| |عدد القراءات : 1650
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

سيدة عراقية تنتصر للقرآن الكريم

 بسم الله الرحمن الرحيم

 يضاف يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة 1424 الموافق للحادي والعشرين من تشرين الأول سنة 2003 إلى سجل المواقف البطولية للمرأة المسلمة عندما رفضت تلك الموظفة الشريفة الغيورة بكل أباء وشمم تفتيش الأمريكان المكلفين بحماية مبنى وزارة النفط لحقيبتها بواسطة الكلاب البوليسية لان تلك الحقيبة احتوت نسخة من المصحف الشريف فأبت هذه المرأة الشريفة تنجيس الكتاب الكريم، فقام هؤلاء الجهلة بمقدسات هذا الشعب المسلم بشد وثاقها وأرغموها  على الوقوف في الشمس ساعة كاملة.

فما كان من آلاف الموظفين من زملائها في هذا المبنى الذي تشغله أربع وزارات (النفط، الكهرباء، التجارة، الموارد المائية) إلا أن يتظاهروا أمام المبنى في احتجاج عارم على هذا التصرف اللاإنساني، ويرددون الشعارات باللغة الانكليزية ضد أمريكا ورئيسها وعادوا إلى منازلهم احتجاجاً على هذه الأساليب، وطالبوا بتولي الشرطة العراقية مهمة حماية المبنى في المستقبل.

وشاركت الشرطة العراقية في هذه المواقف النبيلة حيث عبرت القوة التي تقوم بحماية الجانب الآخر من المبنى عن غضبها برفع عدد من أفرادها (شارة الشرطة) من قمصانهم.

إن هذه الوقفة الشجاعة لكل هؤلاء الشرفاء في نصرة القرآن الكريم جديرة بالثناء والتكريم وسوف يرد لهم القرآن جوائز ثمينة أولها: الشفاعة لهم يوم الحساب فإنه -كما تصفه الأحاديث الشريفة- (شافع مشفَّع) أي لا ترد شفاعته، وعلى المؤمنين الالتفات والحذر لكيلا تمر عليهم مثل هذه الأمور بشكل طبيعي.

ونطالب قوات الاحتلال بان تتعرف أكثر على طبيعة هذا الشعب المؤمن الغيور وعلى مقدساته وآدابه وأخلاقه لكيلا تتكرر منها هذه الأخطاء التي تعمق رفض وجود الأجنبي على هذه الأرض المباركة. وان يلتزموا بما ألزموا به أنفسهم من احترام حقوق الإنسان التي طالما تشدقوا بها.

ونضّم صوتنا إلى هؤلاء الشرفاء في أن تتولى الشرطة العراقية التعامل مع العراقيين لأنهم إخوتهم والصق الناس بهم وأكثرهم مراعاة لهم.

والحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لطاعته.