سيادة الأخلاق

| |عدد القراءات : 1714
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة الأخلاق[1]

 

أرى وجهاً له ولهت قلوبُ

 

لكهلٍ زان منظرهُ المشيبُ

وشيخاً أن تراهُ وتلتقيه

 

ترى خلقاً به غضٌ وطيبُ

ونورٌ قد تخالط بالمعالي

 

وتبعدُ عن محياهُ العيوبُ

علا نور الهداية في جبينٍ

 

فصار الحاسدون لهُ تهيبُ

سليل طيّبُ الأنساب فخراً

 

فلا دغلٌ بنسبته يشوبُ

وعى للعلمِ حقاً في شبابٍ

 

وجافى الفاتنات وما يريبُ

توثق بالولاية في ثباتٍ

 

ولم تثني تمسكه الخطوبُ

وعاهد ربه للآل يرعى

 

وذكراه البتولة لا تخيبُ

يراعُ في أناملهِ كسيفٍ

 

وفي علم إذا أملى يصيبُ

فجاءَ الوالهون له وروداً

 

إلى أسفاره كلًٌّ يؤوبُ

فأترع هائماً عذباً وأروى

 

زلالُ من خواطره سكيبُ

وشيخٌ حبهُ شغل الفؤادا

 

بقى في روح عاشقه دبيبُ

فأنت محمدٌ تابعت هدياً

 

بهدي محمدٍ تبقى تجوبُ

فلا أخفي الهوى فيكم بسري

 

وفي الإعلان لا يُخشى رقيبُ

وأسلافٌ لكم بلغوا المعالي

 

ومن ساحاتهم خلت العيوبُ

فذاك محمدٌ وتلاهُ موسى

 

وجاءَ محمدٌ لهم الربيبُ

بحبل الله حقاً قد تواصوا

 

وحبل رسوله حقاً يؤوبُ

أيا شيخاً لك الأرواح تهفوا

 

فلو سائلتها حقاً تُجيبُ

وفي أقوالكم للناسِ رشداً

 

فلا يبدو بها شيء مريبُ

لتحيا شامخاً بحياة علم

 

ويبقى نجم علمك لا يغيبُ

وتبني جاهداً للناس فقهاً

 

تحذرُ فيه إن تعمى القلوبُ

فهذا جهدكم في الله يبقى

 

ونسأل ربنا أن لا تخيبوا

فهذا شيخنا بالخلق يزهوا

 

ففي أخلاقه وصفٌ عجيبُ

فما بلغ العلا الا خلوقٍُ

 

حباهُ الله في علم يصيبُ

لقد سادت بأخلاقِ شعوبٌ

 

كما سقطت بأدناها شعوبُ

 



([1]) أبيات أنشدها المهذب عبد علي ناجي آل سهيل وهو من زملاء سماحة الشيخ (دام ظله) منذ نهاية السبعينيات، هاجر من العراق بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وهو الآن مقيم في الولايات المتحدة، ويزور العراق سنوياً في ذكرى الزيارة الأربعينية ليشارك السائرين مشياً إلى الإمام الحسين (عليه السلام).