الصدر فكر متجدد وإبداع متميز

| |عدد القراءات : 2768
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

الصدر فكر متجدد وإبداع متميز

 برعاية المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) أقام مكتب المرجعية في بغداد حفلاً تأبينياً بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله روحه الزكية) تحت شعار (الصدر فكر متجدد وإبداع متميّز) على قاعة المسرح الوطني ببغداد يوم السبت 2/ذ.ق/1432 المصادف 1/10/2011.

وقد كان الحفل ناجحاً ورائعاً بكل المقاييس وحضره حشد كبير من العلماء والفضلاء وممثلي مكاتب المرجعيات الدينية ومسؤولي البلاد من بينهم دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وممثل السيد رئيس الجمهورية ووزراء العدل والنفط والبيئة والداخلية وكالة وعدد من البرلمانيين ورؤساء الهيئات والدوائر وكبار المسؤولين في الدولة وجماهير غفيرة من المؤمنين لم تسعهم قاعة المسرح.

وابتدأ الحفل في الساعة 30/9 صباحاً بالنشيد الوطني العراقي، ثم عطّر الأسماع وطهر القلوب المقرئ رائد القيسي بآيات مباركة من القرآن الكريم، وقف بعدها الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة على روح السيدين الشهيدين الصدرين (قدس الله سرهما) وكل شهداء الإسلام والوطن.

ثم اُلقيت كلمة المرجع اليعقوبي وكانت (بعنوان السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) وتصحيح المفاهيم) وذكر فيها ثلاثة عناوين موضحاً معانيها الحقيقية في فكر السيد الشهيد (قدس سره) وقد اختارها بعناية ليوجه من خلالها رسائل إلى الأمة كي تتحرك نحو الصلاح والإصلاح من خلال المعنى الإيجابي للانتظار، وإلى الحوزة العلمية لتعمّق العلوم وتنهض بمسؤوليتها الحضارية اليوم، وإلى السياسيين ليعيشوا سمو الهدف.

بعدها كان للمدعوّين مساهمات تليق بالمناسبة، فتحدث السيد رئيس الوزراء عن التعبوية التي تميزت بها حركة السيد الشهيد (قدس سره) وكانت مصدر قلق النظام وان الأعداء ما زالوا متربصين فلابد من المحافظة على هذه الحالة ثم لخّص سماحة السيد عمار الحكيم الأبعاد التي تميز بها السيد الشهيد الصدر (قدس سره) وحركته المباركة ثم أكد على الوحدة والاهتمام بالشعب ورسم المسارات الصحيحة، وجعل الأحزاب والكيانات الإسلامية أمام مسؤولياتها لأن نجاحها وفشلها ينعكس على الدين نفسه.

ثم ألقى الدكتور محمد رضا نجف مستشار رئيس الجمهورية كلمة فخامته التي ذكّر فيها بالمواقف النبيلة والشجاعة للسيد الشهيد (قدس سره) في مواجهة الطغيان والظلم والاستبداد، ودعا جميع النخب الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية لتوحد جهودها لإزالة ذلك الإرث الديكتاتوري البغيض والعمل بروح الأسرة الواحدة: أسرة العراق الذي يجمعنا بالخير والعدل والسلام.

ثم عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان (قل هو الصدر) من إنتاج مؤسسة الرحمن الإسلامية يحكي سيرة الشهيد الصدر (قدس سره) مما ألهب مشاعر الحاضرين وجعل المسرح يضج بالبكاء والأسى.

ثم جاء دور الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب ليتحدث عن ذكرياته عن نهضة السيد الشهيد ودوره الكبير في ترسيخ الهوية الوطنية منتقداً في الوقت ذاته الأصوات النشاز التي تنتقص من مكونات الشعب العراقي تحت عناوين طائفية بغيضة.

واختتم الدكتور صلاح عبد الرزاق محافظ بغداد كلمات التأبين حيث سلط الضوء في كلمته على السيرة الناصعة للشهيد الصدر وفق منهج بحثي متميز مستذكراً مواقفه الخالدة وشعاراته الهادرة التي هزّت عروش الظالمين.

وكان مسك الختام مع الشعر والشعراء الذين ألهبوا حماس الحاضرين وأسالوا دموعهم فقد كانت المنصة لفرزدق الصدر الشاعر الحلي الفصيح عباس العجيلي بعدها ضج المسرح بحماس الشاعر الشعبي الكبير محسن الجوراني الذي عزف قصيده بعنوان سيمفونية الألق راثياً الشهيد الصدر(قدس سره).