نشاطات يوم الثلاثاء 24 ذ.ق 1431
نشاطات يوم الثلاثاء 24 ذ.ق 1431
المصادف 2/11/2010
زيارة الهيئة العليا للحج :
زار سماحة الشيخ محمد تقي المولى رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة العراقية والوفد المرافق له مقر البعثة الدينية لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) وقدم سماحة الشيخ الضيف عرضا موجزا عن عمل بعثة هيئة الحج العراقية لهذا العام وعن بعض المشاكل التي اعاقت عملهم في بعض المفاصل ، من جانبه شكر سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المخلصون من اعضاء بعثة الحج العراقية والهيئة العليا للحج والعمرة داعيا اياهم الى بذل المزيد من الجهود لتذليل الصعوبات وتقديم افضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام .
زيارة الشيخ كاظم العمري:
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ اليعقوبي (مد ظله) ان تأسيس السنن الصالحة وبذل الجهود وتحمل المشاق لتثبيتها وترسيخها لتكون امرا واقعا ينتفع به الناس ولا يمكن تجاهله ، هو قسم من اقسام الجهاد كما ورد عن الامام المعصوم (عليه السلام) ، وهذا الموضوع ينطبق على سماحة الشيخ محمد علي العمري اطال الله بقائه ومتع المؤمنين ببركة وجوده .....
جاء ذلك لدى استقباله لفضيلة الشيخ كاظم العمري نجل سماحة الشيخ محمد علي العمري في مقر البعثة في منطقة العزيات في المدينة المنورة.
وحث سماحته فضيلة الشيخ كاظم العمري على ارسال نخبة من ابناء المدينة المنورة ومن - ضمنها اولاد الشيخ العمري- الى النجف الاشرف ليدرسوا في حوزاتها العلمية ولينهلوا من علوم محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين وليعودوا بعد ذلك الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويبلغوا الاحكام الشرعية وليسيروا على ما سار عليه ابوهم وجدهم حفظهم الله تعالى (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ {التوبة/122}
وفي نهاية اللقاء كرر فضيلة الشيخ كاظم العمري دعوته لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (مد ظله) بأن يكون تواجده راتبا في مواسم الحج لما فيه من بركات ومنافع نتيجة التواصل بين المرجع والمؤمنين في الديار المقدسة وما جاورها ولينهلوا من إفاضات الحوزة العلمية في النجف الأشرف .
واستدرك العمري قائلا: مع اعتزازنا بتنوع أدوار المرجعيات الدينية في الساحة الإسلامية، إلا أن مساحات معينة وفراغات بقية شاغرة لحد الآن، نرجو من سماحتكم أن تملئوها في هذه المواسم المباركة خاصة بعد رحيل إحدى المرجعيات الرسالية المهمة عن الساحة .
وتلبية لطلب بعض الفضلاء من المدينة المنورة والقطيف لبى سماحة المرجع اليعقوبي (مد ظله) الدعوة لحضور الملتقى الثقافي الذي يقيمه الشيخ طاهر الهاجوج في بيته في منطقة العوالي بالمدينة المنورة .
وكان في استقباله الشيخ الهاجوج وعدد من الوجهاء وبحضور عدد من العلماء وممثلي البعثات والمرجعيات الدينية من النجف الأشرف وقم المقدسة .
وألقى سماحته كلمة قيمة ضمنها معان عدة ابتدأها بتلاوة الرسول الأعظم عند استيقاظه من نومه للآيات الكريمة في أواخر سورة آل عمران ومنها (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) وركز سماحته على قوله تعالى (ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك) إذ إن الإنسان ماخلق عبثا بل لغرض وهدف تنبه عليه الآية الأخرى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فمن الضروري أن يلتفت الإنسان الى الهدف الذي خُلق من أجله، وأن يجعله محورا في تحركاته وأفعاله وسكناته ومشاعره ومواقفه من دون الإفراط في فهم هذا الإتجاه نحو الرهبانية والتنسك، وإنما نحاول أن تكون ممارساتنا في حياتنا الإعتيادية نابعة من استحضارنا لهذا الهدف دائما وهو معرفة الله تبارك وتعالى وعبوديته، ثم تطرق سماحته إلى ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وكيف جعلها الله سبيلا إليه،وهي من اجلّ نعمه عز وجل المتنوعة والتي كثرت عن الاحصاء عددا.
وشرح سماحته كيف إن الله تعالى نوّع نعمه على عباده ليؤدوا أدوارهم المختلفة المرسومة لتكامل المسيرة وليملئوا كل مساحات العمل، فهذا التنوع في الأداء حالة إيجابية متكاملة ولايمكن أن تتحول الى حالة إختلاف وتقاطع.
وفي نهاية المحاضرة حذّر سماحته من تفشي حالة إجتماعية (خطرة) في الأوساط الإسلامية، وهي مشكلة التقاطع الذي يصل في إحدى مراحله الى التسقيط والتباغض والمعاداة، ودعا سماحته الى تفهم حالة التنوع في الأدوار، ليؤدي كل واحد ماعليه من واجب فيتكامل العمل وينضج وتدور عجلته.
وأكد على أهمية التعاون والتنسيق والأمر كما هو في السفينة التي تسير في عُباب البحر، فإذا أراد أحد ركابها أن يقتلع خشبة منها فإن الجميع سيغرق، أما إذا روعيت المصلحة العامة فإن السفينة ستسير وسينجوا الجميع .
إذاً.. لابد من فهم حالة التنوع ايجابيا .