الطائفية لاتعني مراعاة الانتماءات والخصوصيات لمكونات الشعب العراقي
الطائفية لاتعني مراعاة الانتماءات والخصوصيات لمكونات الشعب العراقي
يتحسس البعض حينما يذكر عنوان السني والشيعي والكردي والعربي والتركماني ونحوها وقد يكون بعض هؤلاء حسن النية لأنه يريد أن يرى الجميع في بوتقة واحدة لا تفرّقهم الانتماءات ولكني وجدتُ عند الكثيرين خبثاً ومكراً فيصورون هذه الانتماءات على أنها طائفية وعرقية ونحوها وهم بذلك يريدون إلغاء هذه الانتماءات وإلغاء أهلها وبقاءه وحده لأنه يرى نفسه وطائفته وأهله كل شيء أما الآخرون فلا مكان لهم على وجه الأرض وإلا فإن لكل انسان خصوصياته وانتماءاته التي تميزه عن الآخرين وتعرفه للآخرين ولا يمكن إلغاؤها وقد عدّ الله هذا التنوع في الانتماء نعمة على عباده فقال تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا) أي ليتميز بعضكم عن بعضكم وتكون لكل واحد منكم انتماءات يتعرف بها عليه الآخرون.
إن الطائفية لاتعني اعتزاز الانسان بهويته وخصوصياته والعمل من أجلها من دون التجاوز على حقوق الآخرين لكن الطائفية تعني أن يتعصب الشخص لانتمائه ويقتصر عليه ويلغي الآخر ويحرمه حقوقه وهذا ما لا يرتضيه عاقل لأنه عين الظلم والعدوان أما أن نراعي مكونات الشعب العراقي ونلحظ خصوصياته ونوزع الاستحقاقات عليها فليست طائفية وإنما هي عين العدالة والذي يزعم خلاف ذلك اما ساذج انطلت عليه الحيلة او خبيث يخلط السم بالعسل.
اننا اليوم بحاجة الى مشروع وطني يوحد العراقيين ويحفظ لهم حقوقهم ويشترك فيه الجميع من أجل إعادة بناء بلدهم وازدهاره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)من حديث سماحة الشيخ (حفظه الله) مع وفد ضمّ وجهاء عشائر الدليم في الرمادي والفلوجة وشمّـر من الموصل وعشائر أخرى سنيّة وشيعية م صلاح الدين وديالى وطويريج والنجف ورافقهم بعض. زعماء التيارات السياسية يوم 21/ج1/1426.