قدست جرحك
قدست جرحك ([1] )
هذي رحابك بالأفلاك تحتشد يا بنت خير الورى يا أم والدها فللإمامة سر أنت موضعه وللإمامة نبع أنت كوثره وكم تنزل وحي الله في سور مدوا إليك يدا من حقدهم سفها لله جرحك يوم الدار تنزفه جرح يسيل كان الدهر سيرسمه شبت ببابك نار من ضغائنهم لم يحفضوا ذمة الهادي ببضعته والمرء يحفظ في أهليه يكرمه لله أدمعها في الليل كم سفحت وكم تناسل هذا الليل من وجع قدست جرحك إيماناً ومعتقدا سيسفر الصبح عن وجه له ألق ويزهر العمر أعراساً مطرزة كم ذا أناجي هموماً ليس يحملها إليك أرفعها شكوى أرددها |
|
ومن جبينك ضوء الشمس يتقد كم صح في ما رواه المتن والسند أنى يحاط بسر دونه الرصد في كل عصر له من سره مدد تتلى على القوم إلا أنهم جحدوا وهم قديماً لغير الله كم سجدوا ضلعٌ تهشم خلف الباب مضطهد نهراً على شاطئيه الهم والكمد طووا عليها قلوباً ملؤها الحسد والله والملأ الأعلى لها شهدوا من طاب مولده أو طبعه الرشد حزناً وما رقأت مذ عزها السند أمضى من السيف حداً وهو منجرد بأن ما صنعوا يوماً له أمد ويكشف الليل عن درب به أود وكم تشظى سراعاً كله بدد من ليس في قلبه مثل الذي أجد وقد بلغن نصاباً ماله عدد |
الشاعر
محمود محمد حسين الموصلي
3/جمادى الثاني/ 1431هـ
([1] ) القصيدة مهداة إلى سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) من جناب السيد حسن الحيدري.