مناجات كربلاء

| |عدد القراءات : 3104
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

مناجات كربلاء

 

 

 

 

 

مـــاذا أقــــول معبــــــــِّـراً بلســــاني


 

وبـــــــــأي وصـف يسـتعين بيــــــاني


فشغـاف هذا القلب ضج ، وانما                  


 

أنى يحــــــيط فمٌ برســــــم جَنــــــانِ

فالطف واقـــــعة يشيــــــخ لهولها

 

ألق الحــــــروف ورائق التبـــــــيان


ولقد وقفت بكربــــلا ، وكأنمــــــا

 

أطلقت ُفي وادي الطفوف عنــاني

وتنفست روحي شذاهــــا توأمــاً

 

فكـــــــأنــــما خــــلان يلتـــقيـــــــــــان

فتعطفت نحوي وصاغت شجوها

 

درراً من الآهــــــــــــــــات والأحــزانِ

أنَّت ومال بها الجوى ، لولا الذي

 

جعل السمــا والأرض في مــــــيزانِ


وتوجـهتْ نحو السمـــــــاء بطرفها

 

يا رب صبِّـرني على أشـــــــــــجاني

أي رب ما ذنبي ليجري ما جرى

 

هل ساء وجهي أم عصت كثبـــاني

ولأي جرم سال بين حشــــــاشتي

 

قلب النبي مضرجـــــاً بالـقـــــــــــاني

وعلى ثراي تساقطـــــــــت أشلاؤه

 

فحملــــتـُهـــــا حمراء في أجفــــــاني

فأجـــــابــــها رب الجلالـــــة إنـــــــه

 

قدر الكــــرام وســـؤدد الأوطــــانِ

أنت المبــــاركة التي أودعتهـــــــــا

 

جسد الحسين فمـــالها من ثـــــــاني

أنتِ الشهيد الحي ينطق صادقــاً

 

بالحــــق والإيثـــــــــــــار والإيمـــــــانِ

قد صرتِ عنوان الشهادة والفـــدا

 

وسُرادقاً للعــــــزِّ كل زمــــــــــــــــانِ

وإليك تهــفو أنـفـــــس أحببــــتُـــها

 

ولها بسطتُ موائـــدي وجنــــــــاني

هم خير أهل الأرض ماداموا على
 
             

 

نهج الحسين وشرعة الرحمـــــــــــن