إعمار الروضة العسكرية لابد أن يقترن بإعمار مدينة سامراء

| |عدد القراءات : 2138
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إعمار الروضة العسكرية لابد أن يقترن بإعمار مدينة سامراء

 

استقبل سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) بعض أفراد الموكب الذي تجمع من عدة مدن عراقية في كربلاء وانطلق في ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في 8/ربيع الأول/1429 إلى مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي (عليه السلام) في بلد ثم توجهوا إلى سامراء، كما تلقّى سماحته تقريراً من مجموعة الفضلاء الذين توجّهوا من بغداد إلى سامراء في نفس الذكرى وأقاموا المآتم ومجالس العزاء وحضرها عدد من المسؤولين وعناصر القوات الأمنية المسلّحة وضجّت الروضة العسكرية بالبكاء والعويل حزناً على مصائب الإمامين الهمامين ويزيد الأسى واللوعة منظر قبتهما المهدومة.

 

وإطلّعوا على سير عملية الإعمار التي لا يمكن اعتبارها عملاً حقيقياً وفق البرنامج الذي تسير فيه والعدد المحدود الذي لا يتجاوز عدد الأصابع من العمال ومهندس مصري من قبل منظمة اليونسكو، وقد لا تعدو العملية أن تكون ذرّاً للرماد في العيون وللاستهلاك الإعلامي فقط، وخضوعها لحسابات سياسية ومصالح ضيّقة ولا يوجد أي مبرّر للتقصير في أداء هذا الواجب العظيم فالوضع الأمني مستتب والطريق إلى سامراء آمن ووصفه بعضهم بأنه أأمن من العاصمة بغداد، وصادف وجود محافظ صلاح الدين وأهالي سامراء الذين ابدوا الاستعداد الكامل للمساهمة في هذا العمل الجليل.

 

وقال سماحته لبعض المعنيين إن إعمار الروضة العسكرية الشريفة يجب إن يقترن مع خطة شاملة لأعمار مدينة سامراء وتحسين الخدمات والوضع المعاشي لأهلها فان الحياة الاقتصادية تكاد تكون مشلولة والخدمات متردية وقد عانت المدينة إهمالاً من لدن حكم صدام المقبور لاعتبارات شخصية ولا يمكن أن تزدهر زيارة الإمامين العسكريين إذا لم يكن أبناء سامراء الغيارى بخير ويستعيدوا عزّتهم وكرامتهم وحرّيتهم.

 

وكل ذلك متوقف على إرادة صادقة للبناء والازدهار تتسامى الأنانيات من جميع الأطراف وسيجدون عندئذ في معونتهم الملايين من عشّاق أهل البيت (سلام الله عليهم) والتواقين لزيارة الروضة العسكرية (سعياً على الرأس لا سعياً على القدمِ) لتكتحل عيونهم وتشفى قلوبهم وتسموا أرواحهم بالحضور في تلك المشاهد التي أذِن الله تعالى لها أن ترفع ويُذكر فيها اسمه.