من سمات الجاهلية التشتت والتفرق والتمزق: قال تعالى: (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون)
من سمات الجاهلية التشتت والتفرق والتمزق: قال تعالى: (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون)
من سماتها _اي الجاهلية_ الخضوع للماديات وعدم الاعتراف بما وراء المادة وانكار الغيب قال تعالى: (وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)
من علامات الجاهلية عدم معرفة الإمام الحقيقي ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)) ولا يراد بالمعرفة معرفة الاسم فقط بل معرفة المسؤولية الكاملة والتكليف التام تجاه الإمام والقيام بها حق القيام وهذا التقصير واضح منا تجاه صاحب العصر (أروحنا له الفداء)
من التصرفات البارزة التي يتصف بها الجاهلون: هي الجمود على التقاليد الموروثة عن السلف والتزمت في الالتزام بها وعدم الخروج عنها وان قام الدليل والحجة على خلافها. وهذا التصرف نتيجة التحجر وعدم السلامة في التفكير وتحكيم العاطفة باعتبار ان الشيء الذي تتوالى عليه اجيال من الآباء والأجداد يكتسب قداسة يصعب اختراقها
من معالم الجاهلية سيطرة الخرافات والأساطير, فمثلا كانت العرب تتشاءم من صوت الغراب والبوم, والغرب اليوم يتشاءم بلا معنى من رقم (13) وانتشر يومئذ العرافون والكهنة وراجت سوقهم, واليوم نرى اقبال الناس على قارئي الكف والرمل والأبراج والطريحة وأصحاب النور والمطوعات ونظائرها مما ينطلي على الجهلة والسذج
ومن الخصائص المشتركة للجاهليتين انتشار الرذائل الخلقية وأوضحها شرب الخمر والتطفيف في الميزان والغش والكذب واللواط بل يستهزئون من الإنسان النظيف
من معالم الجاهلية السفور والتبرج وإظهار المفاتن والتهتك وشيوع الفاحشة, قال تعالى: (ولا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) والمجتمع اليوم قد فاق تلك الأمم بفسقه وفجوره وتفننه في الغواية والإضلال وإيقاع البشر في الفاحشة وتسخر كل إمكانياتها المتطورة لترويجها, وكما كانت الجاهلية تبتكر الأساليب وتضع قوانين لإشباع غريزتها الجنسية بطرق شيطانية
هذه بعض آلهة الجاهلية الأولى التي كانت تعبد من دون الله تبارك وتعالى وهي (الأصنام, العلماء غير المخلصين, الفراعنة, هوى النفس الإمارة بالسوء وشهواتها, إبليس, العصبية, العادات والتقاليد الموروثة عن السلف) وأصلها إتباع الهوى
ان البشرية لما عادت إلى جاهليتها الأولى فان القرآن وحده لا يكفي لممارسة دوره في إنقاذها بل لابد له من حامل يجسده على أرض الواقع كما رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) وهذا الشخص لابد ان يكون بمثل صفاته (صلى الله عليه واله) وان لم يكن نبيا لانقطاع النبوة به ((صلى الله عليه وآله)) ولا تجتمع هذه الأوصاف إلاّ في الحجة بن الحسن (أرواحنا له الفداء), وهاهي إرهاصات ظهوره تتحقق ويقترب يومه الموعود
إن الجاهلية ليست فترة زمنية ومرحلة تاريخية انتهت بظهور الإسلام, وإنما هي نمط من أنماط الحياة تتردى إليها البشرية وتسقط فيها كلما ابتعدت عن شريعة الله تبارك وتعالى
الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) - ارسل استفتاءك