تقرير للندوات والمجالس في البقاع الأوسط لشهر حزيران 2024م
تقرير للندوات والمجالس في البقاع الأوسط لشهر حزيران 2024م
الندوات والمحاضرات التي أقيمت في البقاع الأوسط – تمنين التحتا – بمنزل فضيلة السيد علي السيد قاسم (دام توفيقه وتأييده) عن شهر حزيران 2024م كانت كالتالي:
(1) برنامج الجمعة: 07_06_2024م.
- تلاوة ربع جزء من القرآن الكريم.
- محاضرة د. لاريسا صفا، بعنوان: (زواج النورين دروس وعِبر).
- تواشيح الذكرى الميمونة.
ملخص المحاضرة. من خلال نظرة سريعة لهذا الحدث الكبير في تاريخ الإسلام زواج الإمام عليّ والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام يمكن الإشارة إلى عدة دروس تربوية:
أولاً: اختيار الإمام علي (عليه السلام) للسيّدة فاطمة (عليها السلام)، وإن كان من قبل السماء بقوله (صلّى الله عليه وآله): "إن الله أمرني بأن أزوِّج فاطمة من علي"، لكنه كان وفق ضوابط الإيمان وأهلية كل طرف للطرف الآخر، ويدلل ذلك بوضوح على أهمية هذه الضوابط واعتبارها هي الأساس، الذي يجب أن تبني عليه أركان الأسرة المسلمة وكيانها.
ثانياً: السنن والدروس النبوية التي طبعت في معالم تشكيل هذه الأسرة المباركة، من قلة المهر وإطعام الطعام وإقامة الفرح والسرور وتوصية الطرفين أحدهما بالآخر، والبساطة في تجهيز أثاث البيت ومتطلباته.
عاش الإمام علي والسيّدة فاطمة (عليهما السلام) على أحسن حال، فلم يشتكِ الإمام علي من السيّدة فاطمة (عليهما السلام) طيلة حياته معها، وكذلك السيّدة فاطمة (عليها السلام)، بل كان كل منهما نِعم العون على طاعة الله للآخر.
(2) برنامج الجمعة: 14_06_2024م.
- تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.
- مجلس عزاء الإمام الباقر "عليه السلام".
ملخص محاضرة المجلس: {قُلْ هلْ يستوي الَّذينَ يَعْلَمونَ والَّذينَ لا يَعْلَمون}. وفي حديثٍ للإمام الباقر(عليه السلام)، اعتبر أنَّ الجانب الأخلاقي يلتقي بالعبادة. يقول (عليه السلام): "ما من عبادة أفضل من عفّة بطنٍ أو فرج"، إن الإنسان الذي يعفّ بطنه عن الحرام، فلا يأكل أو يشرب حراماً، والذي يعفّ فرجه عن الحرام، فلا يزني ولا يلوط ولا يقوم بالعلاقات الجنسيّة المحرّمة، فإن ذلك من أفضل العبادات، وما من شيء أحبّ إلى الله تعالى من أن يُسأل، فالله تعالى يحبّ للعباد إذا نزلت بهم مصيبة أو كانت لهم حاجة، أن يسألوه، والله يحبّ الإنسان الذي يدعوه، وقد طلب سبحانه من عباده أن يدعوه: {وَقَالَ رَبُّكٌمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم}، وما يدفع القضاء إلا الدّعاء، فإن الله تعالى إذا عرف أن عبده سوف يدعوه بما أهمّه، وكان القضاء موجّهاً إليه بحسب الأسباب الطبيعيّة، رفع ذلك عنه وإنّ أسرع الخير ثواباً البرّ، فالخير الّذي يحصل الإنسان على ثوابه بشكلٍ سريع، هو العطاء وقضاء حوائج الناس، وأسرع الشرّ عقوبة البغي، وهو العدوان على الناس، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحوّل عنه، فمن أكبر العيوب، أن يحدِّق الإنسان بعيوب الناس من حوله، ولا يلتفت إلى عيوبه في أخلاقه وسلوكه وكلّ أوضاعه، أو أن يطلب من الناس التقوى والصدق والأمانة، وهو ليس بتقي وليس صادقاً ولا أميناً، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه".
روى الأصمعي عن أبي جعفر قال: سمعته يقول لابنه: "يا بنيّ، إيّاك والكسل والضجر"، لا تكسل عن عمل الخير وعن رفع مستواك في الدّنيا والآخرة، بل كن متحركاً من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى التي تلتزم بها، "والضّجر"؛ لا تضجر من القراءة والتعلّم والعمل، فإن الضجر مفتاح كلّ شرّ. إنك إن كسلت لم تؤدِّ حقّاً لأنّ الكسل يدعوك إلى الاسترخاء، وإن ضجرت لم تصبر على حقّ.
(3) برنامج الجمعة: 21_06_2024م.
- تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.
- محاضرة أسرية للدكتورة لاريسا صفا بعنوان: "دور الزوجة تجاه الزوج في روايات أهل البيت عليهم السلام".
ملخص المحاضرة: (حقوق الزوج على الزوجة). عن رسول الله "صلى الله عليه وآله": (أعظم الناس حقاً على المرأة زوجها ... وأعظم حقا على الرجل أمه). وعنه صلى الله عليه وآله: (ويل لامرأة أغضبت زوجها ... وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها). وعنه صلى الله عليه وآله: (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
عن الإمام الصادق عليه السلام: سألت أم سلمة رسول الله "صلى الله عليه وآله" عن فضل النساء في خدمة أزواجهن؟ فقال صلى الله عليه وآله: (أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئاً من موضع إلى موضع تريد به صلاحاً إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذب)، وعن الإمام الصادق عليه السلام: (جهاد المرأة حسن التبعل). وعنه عليه السلام: (أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة، تدخل من أيها شاءت).
وعنه عليه السلام: (ما من امرأة تسقي زوجها شربة ماء إلا كان خيراً لها من عبادة سنة). (وسائل الشيعة: ج7).
(4) برنامج الجمعة: 28_06_2024م.
- تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم.
- محاضرة للدكتورة لاريسا صفا بعنوان: (عيدا الأضحى والغدير).
- مولد فرحة العيد مع توزيع هدايا للفائزات بالبحث الذي كان بعنوان: (الإمام الرضا عليه السلام والنظام الأسري في الإسلام).
ملخص المحاضرة: يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وإذ ابتلى ابراهيم ربّه بكلمات فأتمهنّ قال إنّي جاعلك للناس إمامًا". نُصّب إبراهيم إمامًا من قبل الله؛ لماذا؟ لأنّه خرج بنجاح في امتحانات صعبة. يمكن اعتبار يوم عيد الأضحى بداية لهذا الأمر الذي يستمرّ إلى يوم عيد الغدير يوم إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه آلاف التحيّة والثناء). كان هذا عقب امتحانات عسيرة. أمضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حياته المباركة كلّها في امتحانات، خرج منها بقوة وصلابة، فمنذ نعومة أظفاره وإيمانه بنبوّة الرسول وإلى ليلة المبيت كان شابًّا مضحيًّا متفانيًا لشخص الرسول ورسالته، وعلى استعداد للتضحية بنفسه. وقد أثبت ذلك عمليًّا في حادثة هجرة الرسول والمبيت في فراشه (صلى الله عليه وآله). ثم كانت تلك الامتحانات الكبرى في بدر وأحد وحنين وخيبر وسائر الوقائع. فهذا المنصب الرفيع هو نتيجة تلك الامتحانات، لذلك مالت القلوب إلى وجود صلة ما بين عيد الأضحى وعيد الغدير. وقد أطلق البعض على هذه الأيام اسم "عشرة الإمامة" وهي تسمية مباركة، كما أطلق سماحته (دام ظله) أسبوع الولاية ما بين الغدير إلى يوم المباهلة.إن المستفاد من الروايات الشريفة أنّ أعياد المسلمين، بالمعنى المصطلح، أربعة وهي: "عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويوم الجمعة في كلّ أسبوع، وعيد الغدير". وقد قال الله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، وقال سبحانه: ﴿قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾. وقال عزّ وجلّ: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾. قِيل في معنى العيد، هي كلمة الإمام عليّ عليه السلام: (إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللهُ صِيَامَهُ وَشَكَرَ قِيَامَهُ، وَكُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ)، فلقد جاء العيد في نهاية موسمٍ عباديٍّ مُحَمَّلٍ بمختلف ألوان العبادة والطاعة والدعاء والتذللّ لله تعالى، فشهر رمضان هو شهر الله الذي يفتح الله فيه بابَ رحمته ومغفرته ولطفه وعفوه وغفرانه للصائمين، وللقائمين، وللمجاهدين، وللعاملين في مواقع رضاه، فهو شهر التوبة والمغفرة والرحمة. والحاجّ الذي يؤدّي فروض الطاعة، من الإحرام والطواف والسعي والوقوف في عرفات والمزدلفة… يمارس نوعًا من العودة إلى الله تعالى، ليمنّ الله عليه بالرحمة والمغفرة، وبهذا يتحقّق فرح المؤمنين وسرورهم. ولهذا، اعتبر أمير المؤمنين عليه السلام أنّ بإمكان المؤمن أن يحوّل كلَّ أيّامِه إلى أعياد، فـ "كلّ يومٍ لا يُعصَى اللهُ فيهِ فهوَ عيدٌ". والحمد لله كما هو أهله وكما يستحقّه حمدًا كثيرًا ابدًا دائمًا سرمدًا وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وحفظ مراجعنا الأبرار، سيّما سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ محمّد موسى اليعقوبي (دام ظله).
زيارة الممثل إلى لجنة مضيف الإمام القائم عليه السلام في حارة حريك. كان اللقاء مثمراً جداً، وكلهم ذات شهادات مرموقة، تحدثنا عن مشروع المرجعية بقراءة سريعة لأهم المواقف، ثم طلبوا مني النصيحة كيف يكون تعاطيهم أمام التوجهات الكثيرة، والحمد لله حصلوا على نصيحة وحكمة ورؤية وبصيرة، استفدنا ذلك من بركة فكر ورؤية سماحة المرجع (دام ظله الوارف).
المشاركة في ذكرى رحيل السيد فضل الله قدس. شارك ممثل سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله الوارف) في لبنان/ جناب الشيخ حسين التميمي في الذكرى السنوية 14 لرحيل سماحة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره)، حيث عُقد اللقاء في قاعة السيدة الزهراء (عليها السلام) في العاصمة بيروت، بحضور ممثلين عن مراجع دين كرام وشخصيات دينية من مشارب شتى، وأكاديمية وسياسية واجتماعية، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.