نَدوةً ثقافيةً حواريَّةً، بعُنوان: (عيدُ الغدير الأغرّ جوهرٌ إسلاميٌّ أصيلٌ … قراءةٌ معرفيَّةٌ ودينيَّةٌ مُعمَّقةٌ).
نَدوةً ثقافيةً حواريَّةً، بعُنوان: (عيدُ الغدير الأغرّ جوهرٌ إسلاميٌّ أصيلٌ … قراءةٌ معرفيَّةٌ ودينيَّةٌ مُعمَّقةٌ).
بِمُناسبةِ في ذكرى عيد الغدير الأغرِّ (~أعاده الله عليكم باليُمْن والسَّلامة والبَركة~) أقَامَ مَكتَبُ سَماحةِ المَرجِعِ اليَعقوبيِّ (دامَ ظِلُّهُ الوارِفُ) نَدوةً ثقافيةً حواريَّةً، بعُنوان: (عيدُ الغدير الأغرّ جوهرٌ إسلاميٌّ أصيلٌ … قراءةٌ معرفيَّةٌ ودينيَّةٌ مُعمَّقةٌ).
المحور الأوَّل: (الغديرُ ومشروعُهُ الإلهيُّ؛ قراءةٌ فاحصةٌ في أدلةِ أهلِ السنّةِ والجماعَة). مع المحاضِر: عضو تجمّع العلماء المسلمين ورئيس جمعية أُلفة الثقافية في لبنان/ فضيلة الشيخ صُهيب حبلي (حفظه الله).
ملخَّص كلمة فضيلة الشَّيخ صهيب حبلي: في ذكرى عيد الغدير الأغرِّ (أعاده الله عليكم باليُمْن والسَّلامة والبَركة) أقامَ مَكتَبُ سَماحةِ المَرجِعِ اليَعقوبيِّ (دامَ ظِلُّهُ الوارِفُ) في بَيروتَ نَدوةً ثقافيَّةً حواريَّةً، بعُنوان: "عيدُ الغدير الأغرّ جوهرٌ إسلاميٌّ أصيلٌ … قراءةٌ معرفيَّةٌ ودينيَّةٌ مُعمَّقةٌ".
تحدَّث فيها فضيلة الشَّيخ صهيب حبلي، وممَّا جاء في كلمته: إنَّ النَّواصب عندما لا يستطيعون كتم حديث متواتر يلعبون بالنَّصِّ ومفهومه ومعناه، فتأتي هذه الذِّكرى في كلِّ عام وتُثارُ البلبلة بهذا الشَّأن؛ وأنا أرى أنَّ الوعيَ الوَحدويّ، ورُبَّ ضارَّةٍ نافعةٍ، فقد تأثَّرت الأجواء السُّنِّيَّة بمعركة فلسطين وغزَّة، كنَّا نجد كثيرًا من النَّاس أُصيبوا بسموم الوهَّابيَّة؛ اليوم أحيت المعركة فيهم التَّفكُّر، والبحث عن حقيقة الأمور.
يقول ابن حجر: "حديث الغدير لا مرية فيه، ولا التفات لمن قَدَح في صِحَّتِه، ولا لمن ردَّه"، فإِذًا لا مهربَ منه.
والغزالي يقول: "أجمع الجماهير على متن الحديث (حديث الغدير)، ثمَّ غلب الهوى لحبِّ الرِّياسة". إِذا أردتم تفسير الولاية بالمحبَّة فلنحبَّ الإمام بالطَّاعة: "إنَّ المحبَّ لمن أحبَّ مطيعُ".
ينبغي إيجاد نهج لإصلاح المضلَّلين أمام المشاريع الكبرى المشبوهة، هذا النَّهج هو سفينة النَّجاة مَن ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها هلك، بفضل الله تعالى مع علماء ربَّانيِّين مثل سماحة المرجع اليعقوبيّ نرى أنَّ هناك اهتمامًا أكثر بالقرآن.
المحور الثَّاني: [الإمامُ عليٌّ (عليه السَّلام) ينحدرُ عنه السَّيل ولا يرقى إليه الطَّير]. مع المحاضِر: الباحث الإسلاميِّ المعاصر ورئيس مركز حوار الأديان والثَّقافات في لبنان/ فضيلة الدُّكتور *السَّيِّد علي السَّيِّد قاسم*(دامَ تَوفيقُه).
وهذا نصُّ الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم لو أن البحر مداد والرياض أقلام والإنس كتّاب والجن حسّاب ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن، كان الخليفة ابو بكر ينظر كثيرًا بوجه علي عليه السلام، وحينما سئل عن ذلك، قال سمعت رسول الله يقول: (النظر إلى وجه علي عبادة) ... مداخلتي تتمحور في عنوانين أساسيين:
العنوان الأول: قراءة في حديث الغدير ودلالته على مقام أمير المؤمنين.
العنوان الثاني: الغدير في رؤى وفكر المرجع الشيخ اليعقوبي (دامت بركاته).
واقعة الغدير حصلت حين رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع في أواسط السنة العاشرة من الهجرة حينما وصلت الى غدير خم، مكان تتشعب فيها طرق الحجاج من مختلف الاقطار في الجحفة كان الحجاج مجتمعين وكانت يوم الخميس الثامن عشر من شهر ذي الحجة وكان معه جموع من المسلمين حدده بعض أكابر المؤرخين بما يزيد على مئة ألف شخص، قام فيهم خطيباً وقال (الحمد لله نستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضلّ ولا مضلّ لمن هدى وأشهد أن لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله أيها الناس اني اوشك ان أدعى فأجيب، وأني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون. قالوا نشهد أنك بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله خيرا. قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وأن ناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور. قالوا بلى. قال اللهم اشهد ثم قال فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين، فنادى منادٍ وما الثقلان يا رسول الله قال الثقل الاكبر كتاب الله له طرف متصل الى الله وطرف الى أيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا والاخر الاصغر عترتي وأن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تكثروا عنهما فتهلكوا ثم اخذ بيد علي فرفعها حتى بان بياض إبطيهما وعرفه القوم أجمعون وقال ايها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم قالوا الله ورسوله أعلم قال أن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه يقولها ثلاث مرات وفي لفظ الامام احمد بن حنبل في المستند أربع مرات ثم قال اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه وأحب من أحبه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه كيفما دار ألاّ فليبلغ الشاهد الغائب، فنزلت قبل تفرقهم الآية الكريمة اليوم اكملت دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا، فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الله اكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب).
ذكر واقعة الغدير من المؤرخين اربعة وعشرين شخصاً من كبار المؤرخين منهم ابن قطيبة والطبري والبلاذري وابن عساكر وابن الاثير وابن خلدون وابن خلكان والعسقلاني والسيوطي. ومن المحدثين ذكر الواقعة سبع وعشرين شخصاً منهم الامام الشافعي والامام احمد بن حنبل وابن ماجة والترمذي والنسائي والحاكم والقسطلاني وصاحب كنز العمال ومن ائمة المفكرين ذكر الواقعة أحد عشر شخصاً منهم الطبري والثعلبي والقرطبي والفخر الرازي والنيسابوري والالوسي والسيوطي. ومن ائمة المتكلمين ذكر الواقعة احدى عشر شخصاً منهم الباطلاني والجرجاني والبيضاوي والقرقزاني، ومن ائمة اللغة ذكر الواقعة ابن دريد في الجمهرة وابن الاثير في النهاية والحمري في معجم البلدان وغيرهم.
أما رواة الحديث من الاصحاب مئة وستة وقيل أكثر من ذلك، منهم ابو بكر وعُمر ومنهم السيدة فاطمة وعائشة ومنهم ابو هريرة ومن التابعين نقل الواقعة أربع وثمانون رجلاً ومن علماء القرن الثاني ست وخمسون والقرن الثالث اثنان وتسعون ومن القرن الرابع ثلاث واربعون ومن القرن الخامس ثلاث وعشرون ومن القرن السادس عشرون ومن القرن السابع عشرون ومن علماء القرن الثامن ثمانية عشر ومن علماء القرن التاسع خمسة عشر ومن علماء القرن العاشر اربعة عشر ومن علماء القرن الحادي عشر احدى عشر ومن علماء القرن الثاني عشر اثنا عشر ومن علما القرن الثالث عشر احدى عشر ومن علماء القرن الرابع عشر ثمانية منهم نقلوا الحديث على تفاصيله فلا مجال هناك للتشكيك في صحة السند. أما المؤلفون في هذا الحقل فهناك ثمانية إلى عشرين كتاباً في هذا الحديث منهم الطبري والانباري والشيباني والدار قطني والكراجكي والسيد حامد حسين الهندي والسيد عبد الحسين شرف الدين والشيخ الاميني المعاصر. تأثير الغدير ومعنى الولاية التي أكد عليها رسول الله في هذا اليوم يتلخص في بيان مقدمة الدين يختلف عن التعليم، الدين ليس كالتعليم يعلمه النبي للشعب ولقومه بل الدين عبارة عن تربية النفس لتغيير مفاهيمهم وإيمانهم وعقليتهم وعاداتهم وأعمالهم بعبارة مختصرة الدين محاولة لصنع الإنسان من جديد حاول النبي أن يخلق مجتماً صالحاً ولأجل خلق مجتمع صالح حاول النبي ان يستلم الحكم فأصبح حاكماً في المدينة
والقرآن الكريم يعطي هذه السلطة للنبي الكريم بقوله النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم هذه السلطة غير سلطة الرسالة. سلطة الرسالة سلطة تبليغ الاحكام، السلطة الثانية هي سلطة الولاية، سلطة تربية الناس وتنظيم الناس وخلق مجتمع للناس وتهذيب الناس حتى يكون إرادة الحاكم هي المسيطرة على ارادة الناس لا إرادة الناس، الولاية بهذا المعنى فوضت لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم من أجل تأديب الناس وصنع الناس من جديد، هذه السلطة مدتها تسع سنوات ونصف تقريبًا ولا شك أن تسع سنوات ونصف لا تكفي من أجل تربية الناس تربية كاملة لان الإنسان كما تعلمون موجود معقد له مفاهيم وعقائد وعادات وأفعال و أخلاق بحاجة الى فترة واسعة لكي يتمكن من إصلاح شأنه هنا يأتي معنى الولاية التي انتقلت من النبي الى علي عليه السلام : ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه يعني هو المرشد وهو الذي يجب إطاعته وهو الذي يأخذ مبادرة صنع المجتمع وصنع الأفراد و إكمال بناء الأمة، هذا هو الدور الأساسي الذي فوض للإمام في يوم الغدير.
العنوان الثاني: من كلام سماحة المرجع اليعقوبي. (واقعة الغدير من أهم قضايا الإسلام وليست طائفية ولا تستهدف أحداً مخالفاً لنا). شرع النبي (صلى الله عليه وآله) في بيان رسالته في الغدير من أول أيام البعثة النبوية المباركة عندما نزل قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} فجمع بني هاشم، وعرض عليهم نصرته ومؤازرته وفي ذلك الاجتماع أعلن (ص) أن علياً (عليه السلام) وزيره وخليفته، حتى تهكّم عمهُ أبو لهب من عمهِ أبي طالب وقال ساخراً (إن ابن أخيك محمد يريد منك أن تكون تابعاً لولدك الصغير علي) لكن أبا طالب كان راسخ الايمان الصلب الاعتقاد بأن ما يبلّغه النبي (صلى الله عليه وآله) حق وصدق وهو وحي من عند الله تعالى. ويقول سماحته: (هي قضية يشهد العقلاء بصحتها وضرورتها، إذ كيف يمكن لقائد حكيم مثل رسول الله (ص) أن يترك الأمة سدى من بعده، دون أن يُعيّن له خليفة، وخالفه كل الذين جاءوا من بعده فعينوا الخليفة التالي، مؤكداً إن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) أعظم النعم بعد نعمة الإسلام، وبها اكتمل هذا الدين وتمت النعمة، قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). رؤية سماحته في الغدير تؤكد عنوانًا مهمًا في الوحدة وحيث أن الله خلق الإنسانَ مجبولاً على العيش مع الجماعة بعيداً عن الفردية والانعزال لما تقتضيه الطبيعة البشرية من العيش الجماعي المترابط الذي يكمل فيه أحدهما الآخر وبمرور الزمن وتكاثر الإنسان وتنوع المصالح أصبحت الحاجة ملحة إلى مفهوم جديد وهو الوحدة كي لا يكون المنعزل فريسة لغيره من الأمم والشعوب المتحدة التي تبني نفسها وتاريخها وتراثها على حساب غيرها من الأمم، والأمة الإسلامية من بين هذه الأمم التي شعرت بهذه الحاجة الملحة رغم انه من صميم دستورها هو الوحدة لذلك ظهرت دعوات الوحدة الانسانية والإسلامية واقامة التكتلات في العالم العربي والإسلامي وليست هذه الدعوات وليدة الساعة بل هي قديمة قدم التمزق والتشتت والتناحر والفرقة التي عشناها ولا زلنا نعاني منها وما الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والتكتلات الإقليمية التي قامت هنا وهناك إلا نماذج على إرادة الوحدة ومحاولة العمل من اجلها. إنّ مفهوم الوحدة الاسلامية يجسّدها القرآن الكريم بأروع وأجمل صورة، فحينما نتأمل بمفردات آياته جل وعلا نجد هذا المفهوم واضحاً جلياً فعندما يخاطبنا، بقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾. أو قوله تعالى:﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، فالقرآن يصوغ ويؤكد على مفهوم الأمة الواحدة، القادرة على التعايش والتكيّف فيما بينها، فما أحوجنا اليوم الى تجسيد وتفعيل هذا المفهوم الكبير على أرض الواقع- وإن اختلفنا - للوصول إلى الأهداف الكُبرى التي تجمع شمل المسلمين على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة.
ولابد لنا وواجب علينا كمسلمين تأكيد نقاط الالتقاء فيما بيننا، أن الوحدة في رؤى وفكر المرجع اليعقوبي ضرورية ولذلك يجب أن تحشد جميع الأدلة المؤيدة والداعية انطلاقًا من حادثة الغدير الجامعة التي تجمع ولا تفرق
لأن إثارة العواطف المذهبية والطائفية لا تثمر عملاً منظماً مبرمجاً بل ردّات فعل هائجة غير متعقلة ولا محسوبة، الوحدة الإنسانية والاسلامية ينبغي أن تبنى على مشروع نهضوي رسالي يقوم على تحليل الواقع العالمي ومعرفة طبيعة الصراعات والنزاعات فيه وتحديد النقطة التي وصلت لها البشرية في الشرق والغرب تمهيداً لإيجاد البديل الأعدل والأنفع والأرحم للناس جميعاً. ونعتقد أن وضع العالم اليوم يشير إلى انه وصل إلى نقطة صار فيها التغيير حتمياً ونعتقد أن الإسلام كرسالة سماوية جامعة وخاتمة للرسالات هو المؤهل لأداء هذا الدور الرئيسي في التغيير.
نحن نعيش اليوم إشكالية في تقديم الخطاب الإسلامي الإعلامي المعاصر الذي تستغله قوى الاستكبار العالمي ويتجاذب بين التشيع البريطاني والتسنن الأمريكي الذي يزرع الفتنة بين المسلمين، لذلك دعوتنا الدائمة تنطلق من خلال العمل على توحيد المكتبة الإسلامية الاسلامية والإسلامية المسيحية واعتماد النصوص المحققة مع الإشارة إلى أننا نعيش في عالم رقمي حيث تدفق المعلومة الجاهلة أو الخبيثة غيرُ محدود ولا يسعنا التصدي بالحجب أو بالمنع بل بتنمية الحس النقدي عند المتلقي كي يميز الخبيثَ من الطيب، هذا يدعونا إلى طرح المواضيع الخلافية على طاولة النقاش الهادئ بين العلماء وأهل الفكر والقلم واعتماد توصيل الوجوه العلمائية الهادئة والمتزنة في طرح الاختلافات بين المذاهب مع إبداء الاحترام للجميع، أخيرًا لن ننسى فلسطين القضية المركزية التي هي بحاجة ماسة لوحدة الأمة ولكن السؤال الذي يطرح كيف تتحقق الوحدة من أجل فلسطين في ظل الانقسام العربي الذي نعيش؟ تتحقق الوحدة من خلال تعميق الدراسات الإسلامية والمسيحية في الحياة المجتمعية والسياسية وتثبيت معالم محور المقاومة والممانعة، والعمل على حمايتها من خلال نبذ الفكر التكفيري ونشر التوعية حول الإسلام الحقيقي والرسالات السماوية وتقبل الاختلافات في العادات المجتمعية وتحول العلاقات السياسية من الهدف الاقصائي والهيمنة المذهبية الى استراتيجية التعاون مع صون القوى، وضرورة مد اليد صوب المسلمين غير العرب لا سيما في أفريقيا واسيا ودول أوروبية ،والعمل على شد أواصر تحالفات محور المقاومة مع الفرقاء المسلمين وغير المسلمين، إن المسجد الأقصى لن يتم تحريره منفردا فالقدس وبيت لحم وكنيسة القيامة أيضا بوصلة تحريره موجودة لدى المسلمين والمسيحيين. والمحور المقاوم كما في العراق وسوريا حافظ على المقدسات السنية والشيعية والمسيحية كذلك هو في فلسطين ... كما خُتم اللقاء بتواشيح ولائية في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) بصوت الخطيب فضيلة الشيخ سلمان المولى (دام عزه). وبحمد الله شهد هذا الملتقى الثقافي ثلة مباركة من الفضلاء والأساتذة وجمع مبارك من المؤمنين أعزهم الله تعالى. وصلى الله على محمد وآل محمد