{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}- الغرض من بعثة الأنبياء هو صنع الإنسان الربّاني

| |عدد القراءات : 120
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: 79]

 

الغرض من بعثة الأنبياء هو صنع الإنسان الربّاني[1]

 

        قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: 79].

        الربانيون جمع ربّانيّ نسبة إلى الربّ، الذي هو مصدر يفيد معنى الفاعل أي المربّي، ويدلّ على المبالغة في الاتصاف وثبوت صفة الربّانيّة فيه، وهي هنا التعلّق بالربّ وشدّة معرفته وإخلاص الطاعة له، والنون زائدة كقولنا جسماني نسبة إلى الجسم ولحياني لكثيف اللحية، وأضيفت لإفادة المبالغة في النسبة، وقال سيبويه: زادوا ألفاً ونوناً في الرباني إذا أرادوا تخصيصاً بعلم الربِّر دون غيره من العلوم[2]، وقد وردت النسبة من دون زيادة النون في قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146]، وقرأت بالفتح أيضاً.

        ولا يُقال الرَبّ مطلقاً من دون إضافة إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات، لأن اللام تفيد العموم، والمخلوق لا يملك جميع المخلوقات، نعم يطلق على المخلوق على نحو محدود بإضافته إلى شيء فيقال ربّ الأسرة وربّ المال وربّ العبد لأنه يقوم بتدبيرهم وإصلاحهم وكذا ربّة البيت قال تعالى: {فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف: 41] وفي حديث أشراط الساعة: (أنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبّتَها)[3] وفي رواية (ربّها)[4]، أي تلد لسيدها وسيدتها، والله تعالى هو ربّ الأرباب ومالك المخلوقات.

        و(رَبَّ) الشيء إذا ساسه وقام بتدبيره وإصلاحه، والتربية مأخوذة من المصدر (الرَبّ) فهي ممارسة عملية فاعلة ومستمرة وليست علمية لاكتساب المعارف فقط، وتتضمن رعاية المُربَّى وتدبير أموره وترشيد نموه وضبط مشاعره وميوله ورفع نقائصه بالتخلية من الرذائل والتحلية بالفضائل والارتقاء به في سُلِّم الصلاح والكمال اللائق به؛ لأن البشر على مراتب ومستويات، واستعداداتهم مختلفة {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد: 17]، ويشهد المربّى من خلال التربية تحولاً في جميع جوانبه وتقلّباً في أحواله حتى يصل إلى الغاية المنشودة.

        فالربّانيّ هو العالِم الراسخ في المعرفة بالله تبارك وتعالى وعلوم الدين، ولا يطلب بذلك إلا وجه الله تعالى، لذا فإنه يكون شديد الارتباط بالربّ بحيث يكون همّه وعمله مكرساً لرضا ربِّه فيحظى بعناية خاصة من ربِّه تُرَبِّيه على طريق الكمال.

        والآية محل البحث {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} تشير إلى أن الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين) لم يُبعثوا لتحصيل امتيازات دنيوية ولم يطلبوا بدعوتهم زعامة على الناس ولا استعبادهم كما يفعل الطواغيت، ولا من شأنهم ذلك، بل كان الغرض من بعثتهم أن يعلّموكم ويربّوكم لتكونوا علماء وحكماء ربانيين، فالهدف الذي يسعون من أجله هو تربية الإنسان والأخذ بيده في طريق الكمال والسعادة، وقد لهجت بهذا آيات كثيرة كما في قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164] وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2].

{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} وتستمر هذه التربية حتى يصبح الإنسان ربانياً، واستخدام لفظ منسوب إلى المصدر (الربّ) الذي يعني الرعاية والتدبير حتى الإيصال إلى الهدف المنشود، يتطلب وجود مربوب، وهذا يعني أن الربّاني لا يكتفي بإصلاح نفسه وتكميلها، بل يسعى إلى تربية الآخرين والأخذ بأيديهم ليكونوا ربانيين، وهو الذي يستحق أن يربّي الناس، وهو القائد الرسالي البصير بأمور الناس وأحوالهم، وقد أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: (الناس ثلاثة: فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق)[5].

ثم تذكر الآية وجه أولويتكم أيها العلماء والحوزة العلمية من غيركم في أن تكونوا ربّانيين {بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران: 79]، والباء هنا سببية وما مصدرية، أي كونوا ربانيين بسبب استمراركم -حيث استعمل فعل المضارع- في تعليم الناس الكتاب، ودراستكم إياه فيما بينكم، لأن هذا يدعوكم لأن تلتزموا بما في الكتاب وتتحلَّوا بالأخلاق الفاضلة التي تدعون إليها مما يؤدي إلى ارتقائكم وانقطاعكم إلى ربكم فتكونون بذلك علماء ربانيين.

وكأَنَّ في الآية إشارة إلى أن هذا هو الطريق المنحصر للوصول إلى الله تعالى وليس ما يبتدعه المتصوفة وأمثالهم من طرق، كما أن فيها إشارة إلى أن العلم الذي لا يوصل صاحبه إلى الربّانيّة ليس بعلم لأنه غير نافع، ومن نتائج ذلك أن العلماء الربانيين مؤهلون لفهم أسرار القرآن وتدبّر معانيه وتفسيره وبيانه للناس.

وقد فضل الله تعالى العلماء الربّانيّين على العلماء الذين لا يقومون بهذه الوظيفة، في آيتي سورة المائدة الآتيتين، وروى العياشي في تفسيره عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (فهذه الأئمة دون الأنبياء الذين يربّون الناس بعلمهم وأما الأحبار فهم العلماء دون الربانيين)[6].

        فالرباني مرّبي لا يكتفي بإراءة الطريق الموصل إلى الغاية المنشودة وبيان كيفيته من خلال الكتب والمنشورات والمحاضرات، وإنما وظيفته الأخذ بيد المتربي وإرشاده خطوة خطوة، وهذا يبرز أهمية كون المربي أسوة حسنة لا يخالف فعله قوله.

        ولا بد أن تستند التربية الربانية إلى منهج رباني يتخذ من المعرفة بالله تعالى والعلم بالدين أساساً له قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (أول الدين معرفته)[7]، لأن الله تعالى هو ربّ البشر فهو مربيهم {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31] ، فلا بد أن يكون المنهج الرباني هو القيِّم والمهيمن والحاكم على حياة البشر، وأن تكون جميع فعاليات الإنسان وأنشطته مرتبطة بالله تعالى، وتستمد العون من لطفه وتأييده تبارك وتعالى، حتى يكون ربانياً وتتحقق فيه العبودية لله سبحانه وتعالى التي هي الغرض الأسمى والقيمة العليا للبشر جميعاً، لأن عقيدة الإنسان ومتبنياته الفكرية هي التي تحدّد نمط سلوكه ومنهجه في الحياة، وهذا هو سر الاختلاف بين سيرة المؤمنين الذين ينظرون إلى الحياة من زاوية الإيمان بالله تعالى ورجوع كل الأمور إليه {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} [العلق: 8] {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42] وبين سيرة غير المؤمنين الذين همّهم اتباع أهوائهم وإشباع شهواتهم وغرائزهم معتقدين أن سعادتهم في ذلك {إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [المؤمنون: 37].

        لقد ذكر القرآن الكريم جملة من صفات الربانيين منها:

1-           السعي الحثيث لإقامة دين الله تعالى في الأرض والعمل بشريعته، وصيانة الرسالة الإلهية وحفظها من جميع الجهات، والاستناد إليها في جميع شؤون الحياة فلا يُسنُّ قانون ولا عرف على خلافها، ولا يُقضى إلا بأحكامها، وهداية الناس حتى يكون المجتمع ربانياً تسوده العدالة الاجتماعية، وهذه هي مسؤولية الأمانة التي تحمّلوها، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يخشون التسقيط والمقاطعة والحصار وغيرها من الأساليب الظالمة، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، فالعلماء الربانيون هم حفّاظ الدين والأمناء عليه وهم المسؤولون عن تطبيق الشريعة لا يعيقهم عن ذلك الخوف من الناس ولا يكتمون الحق طمعاً في الدنيا الفانية.

2-           يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وهم المسؤولون أكثر من غيرهم عن هذه الفريضة وعقوبتهم أشدّ إذا تركوها[8] كأحبار واليهود وربّانيي النصارى، قال تعالى: {لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63].

     وهنا نكتة دقيقة إذ وصفت الآية فعلهم بالصنع بينما قالت السابقة التي تتحدث عن معاصي عامة الناس {لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [المائدة: 62] والفرق: أن العمل يطلق على أي فعل وأن كان عن غير تدبير وقصد، بينما يطلق الصنع على الفعل الصادر بإتقان وتدبير وإحكام، وهذا يكشف عن أن تخلّي هؤلاء عن مسؤوليتهم كان بمكر وخداع للعامة وتزييف وتحريف للحقائق ليحافظوا على قدسيتهم المصطنعة لدى الناس، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنما هلك من كان قبلكم حيث ما عملوا من المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك وإنهم لما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات، فأْمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلاً ولم يقطعا رزقاً)[9].

   فسكوتهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤدي إلى انتشار الفساد، ويكون الخطر حينئذٍ أعظم، روى الشيخ الكليني بسنده عن عمر بن رياح عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قلت له: بلغني أنك تقول: من طلّق لغير السنة أنك لا ترى طلاقه شيئاً؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: ما أقوله بل الله عز وجل يقوله، أمَا والله لو كنا نفتيكم بالجور لكنا شراً منكم لأن الله عز وجل يقول: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت} إلى آخر الآية)[10] وروى العياشي مثله[11].

     ولا تخلو الآية من إشارة إلى ضرورة أن يكون للعلماء الربانيين سلطة ونفوذ ليتمكنوا من خلالها نهي العاصين ومنع المنحرفين وإن كثروا.

3-           الصبر والمصابرة والثبات والاستمرار في بذل الجهد فلا كسل ولا إحباط ولا ضعف ولا مداهنة ولا تنازل، قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ*وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 146 -147].

        والمصداق الأكمل للربانيين هم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله (أنَا ربّانيّ هذه الأمة)[12] ومن خطبة له: (أين تذهب بكم المذاهب، وتتيه بكم الغياهب، وتخدعكم الكواذب ومن أين تؤتون وأنى تؤفكون. فلكل أجلٍ كتاب، ولكل غيبةٍ إياب، فاستمعوا من ربانيّكم، وأحضروا قلوبكم، واستيقظوا إن هتف بكم)[13].

       وروى في تفسير الصافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (الربانيون هم الأئمة)[14].

       وفي تفسير العياشي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال في الآية 44 من سورة المائدة: (فينا نزلت)[15].

       وفي زيارة الإمام المهدي (عج): (السَّلامُ عَلَيكَ يَا دَاعِيَ اللهِ وَرَبَّانيَّ آيَاتِهِ)[16].

       



[1] - قبس قرآني من درس التفسير الأسبوعي يوم الأربعاء 13/جمادي الثانية/1445 الموافق 27/12/2023.

[2] - لسان العرب، مادة (ربب).

[3] - شرح سنن النسائي، جلال الدين السيوطي: ج ٨ - ص١٠٠.

[4] - لسان العرب، مادة (الربب).

[5] - نهج البلاغة: ج ٤، ص 35.

[6] - تفسير العياشي، عند الآية 44 من سورة المائدة.

[7] -نهج البلاغة: ج 1، ص 14.

[8] - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (أوحى الله تعالى إلى شعيب النبي عليه السلام إني معذب من قومك مائة ألف أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟ فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي) (الكافي: ج 5، ص 56).

[9] - الكافي: ج ٥، ص٥٧، الدر المنثور: 2/ 296.

[10] - الكافي: ج 6/ ص 75، ح 1.

[11] - تفسير العياشي: ج1/ ص 330، ح 144.

[12] - بحار الأنوار: ج ٢٥، ص١٥٠.

[13] - نهج البلاغة: ج ١، ص208.

[14] - التفسير الصافي: ج ٢، ص ٣٨.

[15] - البرهان ج3/ص243 عن تفسير العياشي: ج 1/ ص 322، ح 118.

[16] - مفاتيح الجنان: زيارة آل ياسين.