كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} - المسلمون وحرب الجيل الخامس... العراق انموذجاً

| |عدد القراءات : 750
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} [المائدة : 64]

المسلمون وحرب الجيل الخامس... العراق انموذجاً[1]

الآية من سورة المائدة التي تتكفل بشكل رئيسي تنظيم الأمة الإسلامية من الداخل ورسم علاقاتها مع الآخرين والتحذير من مكائد ودسائس اعدائهم.

 وهذا الجزء من الآية يبين أن أعداء الإسلام سوف لا يتوقفون عن إشعال نار الحروب ضد المسلمين, وسوف يستمرون بتأجيج نيران الحروب على المسلمين بكل اشكالها , وإمدادها بما عندهم من وقود مادي ومعنوي، للقضاء على هذا الدين العظيم الذي منّ الله تعالى علينا به كأعظم هبة للإنسانية لكن الله تعالى يخيّب مساعيهم ويبطل مكرهم، روى العياشي في تفسيره عن الإمام الباقر (ع) قوله في تفسير الآية (كلما أراد جبّار من الجبابرة هلكة آل محمد (ع) قصمه الله تعالى)[2].

 وشُبهّت الحرب بالنار لأنها مثلها تلتهم وجودات الناس الجسدية والروحية بحسب نوع الحرب المستعرة.

ولعل تشبيه الحرب بالنار لأن بواعثها ودوافعها نيران في باطن الإنسان، كنار الحقد والحسد والتعصب والطمع والشهوة.

 أو لأن هذه الحروب ستتجلى في حقيقتها نيراناً تحرق موقديها ومؤججيها {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [البقرة : 24]

 وتشير بقية الآية إلى صفة أخرى راسخة في اعداء الاسلام وهي نشر الفساد في الارض ولعلها هي سبب اشعالهم المستمر للحروب، قال تعالى {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة : 64] والسعي هو السير السريع, فهم يجتهدون في تدبير المكائد والخطط والفتن وهي كثيرة ومتنوعة لإفساد أهل الأرض حتى يسيطروا على العالم، ولكن الله تعالى لا يدعهم وشأنهم بل يخيب مساعيهم لأن الله تعالى لا يحب المفسدين لذا فانه تعالى ينصر عباده العاملين لإحلال الصلاح بدل الفساد بشرط أن يباينوا عمل المفسدين ولا يجاملونهم ولا يصانعونهم لأن المؤمن يُحبُّ من أحبَّ الله ويبغض من أبغض الله {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة : 64].

 ويشير هذا التعليل الى إن حرب الإسلام مع اعدائه هي حرب الصلاح على الفساد وليست حرباً عنصرية ولا قومية ولا طائفية ولا عرقية ولا لمصالح سياسية أو اقتصادية.

وقد تكفّل الله تعالى بأن يطفئ نار حقدهم وعدوانهم وحروبهم كلما أشعلوها ما دام المسلمون ملتزمين بما عاهدوا الله تعالى من التمسك بدينهم وأقاموا الإسلام في حياتهم ورجعوا الى ربهم {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} [الحج : 38] {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد : 7]  {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [آل عمران : 111] .

وقد صدقت الآية في إخبارها فيما يتعلق بالحروب التي أشعلها مشركو قريش واليهود وقبائل العرب فقد أطفأها الله تعالى ونصر رسوله (ص) وأعزّ جنده.

 والاعداء يعلمون هذه الحقيقة لأنهم درسوا أوضاع المسلمين وسيرة قادتهم وعرفوا أن سر انتصارهم هو التمسك بدينهم والإخلاص لربّهم، لذا فهم يعملون  بكل ما أوتوا من إمكانيات ومنها تسخير عملائهم وادواتهم في بلاد المسلمين من اشخاص ومؤسسات وحكام لتمييع العقيدة في قلوب المسلمين وتمزيق وحدتهم وإذكاء الصراعات والخلافات بينهم بإثارة التعصب للانتماءات المختلفة السياسية أو العشائرية أو القومية أو المناطقية أو الطائفية، وإشاعة الفساد والانحلال، لذلك فأنهم كلما تعرّفوا على مزيد من الحق والقوة والحجة لدى المسلمين ازدادوا حقداً وعداءً وظلماً ، قال تعالى في جزء سابق من الآية {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة : 64]، لأنهم يعرفون أنه الحق وان سبب معاداتهم للمسلمين لأنهم على الحق.

إذن فتحقق وعد الله تعالى بإطفاء نيران حروبهم يتطلب ورعاً واجتهاداً، وتضحيةً وثباتاً، ووعياً وبصيرةً، لأن سنة الله تعالى جرت بدفع عدوان الناس على بعضهم وفسادهم في الأرض بمواقف شجاعة حازمة واعية من المؤمنين وليس بمعجزات الا في حالات استثنائية تتطلبها كجعل النار برداً وسلاما على إبراهيم (ع)، قال تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 251].

فمثلاً حرب التشكيك في العقائد وإلقاء الشبهات في الدين أو تشويه صورة قادة الإسلام أو التضليل ونشر الفساد والانحراف واجهها القرآن الكريم والمعصومون (ع) بالحجج والبينات الدامغة الكافية لإطفاء تلك النيران، ولكن على المسلمين ان يتسلحوا بالعلم والمعرفة والتفقه في الدين والتدبر في تلك الحجج والبينات لينتصروا في تلك الحرب بنصر الله تعالى.

 واذا غاب هذا الشرط لا تتحقق هذه السنة الإلهية لذا نرى الأعداء يحققون نصراً هنا أو هناك في فترات محدودة من الزمن لكن النصر النهائي يكون للمؤمنين، فالإشكال على الآية الكريمة بأننا نراها خلاف الواقع ناشئ من النظرة الضيقة المحدودة في أفق الزمن, وعدم فهم أهدافهم الحقيقية في السيطرة على العالم والتحكم بأمور البشر لنقيس على أساسها النجاح والفشل فانهما يقاسان على أساس تحقق الغرض وعدمه.

 ومن علائم فشلهم ان الإسلام يغزوهم في عقر دارهم بمواجهة ناعمة ويستغيث كبراؤهم من ضياع هويتهم وثقافتهم ويقولون متهكمين ان أوروبا ستنضّم إلى منظمة الدول الإسلامية عما قريب، وتقول احصائياتهم الأخيرة مطلع عام 2022 ان ثاني أكثر أسماء مواليد البريطانيين شيوعاً هو أسم (محمد) .

ولعل جواباً آخر يتحصل من قول السيد الطباطبائي (قده) ((والآية على ما يدل عليه السياق تسجِّل عليهم خيبة المسعى في إيقاف النيران التي يوقدونها على دين الله  سبحانه، وعلى المسلمين بما انهم مؤمنون بالله وآياته، واما الحروب التي ربما أمكن أن يقودوا نارها لا لأمر الدين الحق بل السياسة أو تغلب جنسي أو ملّي فهي خارج عن مساق الآية))[3].

ويشير الجزء السابق من الآية الى شكل من اشكال النصرة  الإلهية الموجبة لإطفاء نار حروبهم على المسلمين، بإلقاء الاختلاف بينهم قال تعالى {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة : 64] وفي آية أخرى {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة : 14] وهذا الاختلاف والتنازع نتيجة طبيعية لتوجهاتهم المادية وأنانياتهم وعدم تورعهم عن ارتكاب أي وسيلة لتحقيق أهدافهم وحب الاستعلاء والسيطرة {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر : 14] .

إن كل هذه الألطاف الإلهية تؤكد حقيقة ان المؤمنين هم بعين الله تعالى وانه تبارك وتعالى معهم ويدبّر شؤونهم، وإن نسبت هذه التدابير غفلةً أو جهلاً أو عناداً إلى الحظ أو الصدفة وغيرهما، وهذه الألطاف الإلهية من الرعاية الخاصة غير تسيير الخلق بعنايته تعالى وسننه وقوانينه، قال أمير المؤمنين (ع) (عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحلّ العقود ونقض الهمم)[4].

واغراض الحروب وأهدافها وإن كانت ثابتة تقريباً منذ القدم وهي التي ذكرناها الا أن أنماطها مختلفة من حيث خططها وميادينها والتقنيات والأدوات المستعملة فيها وآثارها وتداعياتها وهي متغيرة بحسب التغيرات في عالم البشر..

وقد صنف المختصون في العلوم الحربية الحروب إلى عدة أجيال تطورت اليها عبر التاريخ بلحاظ المتغيرات الآنفة.

فالجيل الأول: هي الحروب القديمة بالسيف والرمح والسهم واستخدام الخيول والعربات والمعدات الحربية الأخرى وقد امتدت إلى العصور الوسطى.

والجيل الثاني: هي حروب الأسلحة النارية والمدفعية.

ثم تلاهما الجيل الثالث والرابع ويختلف معها من حيث الخطط والأدوات التي تعتمد إنهاك العدو واستنزاف قدراته المادية والمعنوية حتى ترغمه في النهاية على الانصياع لشروط المنتصر وتُستخدم فيها الاتصالات والإعلام والحرب النفسية والطابور الخامس وحرب العصابات وإضعاف الثقة بالنفس وبالقيادة فلا يوجد للحرب ميدان واحد كما في الجيلين الأول والثاني.

ويعيش العالم اليوم حرب الجيل الخامس، وقد أُلّفت كتب ونشرت مقالات في خصائص هذا الجيل من الحروب وآلياته وتأثيراته.

ويمكن أن نشير إلى عدد من واجهات هذه الحرب وأدواتها ليلتفت المسلمون إلى الأخطار التي تواجههم، وليعرفوا ان هذه الحالات والأوضاع المأساوية التي يمرون بها ليست ظواهر جزئية مشتتة حصلت قضاءً وقدراً وإنما هي خطط في منظومة كاملة من إدارة الصراع يتحالف القائمون عليها من أجل تحقيق أهدافهم مع أنظمة رسمية أو كيانات غير رسمية كفصائل المتمردين والجماعات القومية أو الانفصالية أو القبلية ومؤسسات ووسائل إعلامية وعصابات خارجة عن القانون.

ومن أدوات هذه الحرب:

1-              الغزو الثقافي والفكري لتغيير طرق تفكير الناس وطمس هويتهم وانقلاب المفاهيم عندهم بحيث يرون مبادئهم ومعتقداتهم واخلاقهم تخلفا ورجعية وكبتاً وتضييقاً للحريات الشخصية ونحو ذلك حتى تتحقق تبعيتهم لثقافة العدو وافكاره ونظرته الى الحياة ويصبح العوبة تسيّرها أيدي الاعداء وهو ما حذّر الرسول الكريم (صلى الله عليه واله) أمته منه بقوله : (كيف بكم اذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً)[5]

2-              تمزيق وحدة المجتمع ونسيجه بإثارة التعصبات الطائفية والقومية والجغرافية والعشائرية والسياسية وسائر الانتماءات الأخرى حتى على مستوى مباريات كرة القدم التي تؤجج صراعات مقيتة حتى تستنزف قدراته وتشغله بهذه الصراعات الهامشية والمناكفات التافهة عن العدو الحقيقي الذي يسعى للقضاء عليهم.

3-              تغذية الارهاب والترويج له لخداع مزيد من الشباب الضائعين ودعم الجماعات الارهابية مادياً ومعنوياً وتيسير وصول المخدوعين الى المناطق التي يحددونها للصراع وهي بلاد المسلمين خاصة وهم بذلك يحققون اهدافاً عديدة :  إضعاف النظام السياسي في بلاد المسلمين لإجباره على الخضوع لإرادتهم وتنفيذ سياساتهم , واستنزاف قدرات المسلمين في هذه الصراعات، وخلق فتن وازمات تمزقهم من خلال تبادل الاتهامات وتحشيد كل طرف ضد الآخر للدفاع عن هويته ووجوده، وتخليص بلادهم من وجود هؤلاء الارهابيين والتكفيريين والقاء شرهم على اخوانهم المسلمين.

4-              الحرب الاقتصادية من خلال المقاطعة وفرض الحصار الاقتصادي وخلق أزمات اقتصادية تزيد من نسبة الفقر ولا يجد الشعب ما يسدُّ رمقه واغراق الدولة بالديون فتضطر الحكومة الى إيقاف برامج التنمية والرفاهية والخدمات الأساسية فيؤدي ذلك إلى رهن القرار السياسي بإرادة المستكبرين وفرض سياسات تخدم مصالح الدول المتحكمة من خلال المؤسسات الدولية المالية المانحة للقروض بشروط والتحكم بالسوق من خلال الاحتكار أو اغراقه بالبضائع مما يؤدي إلى إيقاف عجلة العمل وتعطيل الإنتاج فيرهق ميزانية الدولة بالاستيراد وارتفاع معدل البطالة مما يسبب اختلالات اجتماعية كبيرة تكون سبباً للجرائم والسرقات.

 وتدخل في هذا الصنف الحرب المالية أيضاً بتخفيض قيمة العملة الوطنية وإضعافها حتى تفقد قدرتها التنافسية مع العملات الأخرى وتزداد اسعار المواد الغذائية والاساسية فيعجز المواطن عن تلبية احتياجاته ويؤدي الى كساد السوق وتسريح العاملين وتفشي البطالة والفقر, وهذا ما حصل في العراق مع بداية عام 2021.

5- حرب المياه التي هي شريان الحياة والتنمية والاستقلال، وشحة المياه تؤدي الى تهديد الأمن الغذائي وفقدان الاستقرار والحياة الكريمة ويؤدي الى انحسار الزراعة وازدياد البطالة والاستيراد من الخارج وما يترتب على ذلك من اخطار جمّة.

6- الحرب البايولوجية باستخدام سلالات من الجراثيم والفيروسات لإحداث أمراض تهدد حياة البشر والحيوان والنبات وقد ابتلي العراقيون بهذه الأسلحة خلال عدة حروب عانوا منها خلال العقود الأخيرة.

7- حرب البيئة: حيث استخدم سلاح التغييرات البيئية لتهديد الأمن البيئي واستقرار المنظومة الزراعية والبيئية بإحداث بعض الظواهر الطبيعية المصطنعة مما يحدث التلوث والتصحر والاحتباس الحراري وأمثالها من التغيرات البيئية الخطيرة.

8- حرب المخدرات بترويج تجارتها وتعاطيها لتخدير العقول وتدمير الأجساد بواسطة عصابات ومافيات وهي اخطر الحروب وتستهدف الشباب بدرجة أساسية لتلقي بهم في أودية الضياع والهلاك وتقويض بنية المجتمع من أساسها وتحوّلهم من طاقات منتجة مثمرة إلى مجرمين، وقد اُستهدفت المجتمعات الإسلامية بهذا الداء الفتاك وانتشر في أوساطها ولازلنا نسمع يومياً بإلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات بحيث يبلغ عددهم سنوياً بالألاف ، فكم يا ترى عدد المتعاطين؟

9- إقامة القواعد العسكرية بعنوان توفير الحماية من التهديدات الخارجية أو الإرهابية الا أنها سرعان ما تتحول إلى أداة لفرض الإرادة والتدخل في القرار السياسي والسيطرة على الثروات وتجنيد العملاء.

 وبالنسبة للمعالجات ومواجهة هذا الجيل من الحروب فلا شك أنها تقع بشكل رئيسي على مسؤولية الحكومة فان واجبها حفظ أمن الدولة والمواطن بكل اشكاله الشخصي والبيئي والغذائي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها، من خلال إقامة الحكم الرشيد الذي ينال ثقة الشعب ويجعله مدافعا ًعن حكومته ومسارعاً إلى المشاركة في الانتخابات ليختار الثلة الصالحة القادرة على حسن إدارة البلاد.

وهنا يبرز دور الحوزة العلمية والنخب المثقفة في توعية الشعب وتنبيهه الى هذه المخاطر وكيفية مواجهتها وقد لمسنا الآثار المباركة لإطلاق حملة مكافحة المخدرات خلال شعبان الحالي وفي الزيارة الشعبانية ولازالت مستمرة فعلينا تفعيل هذه المبادرات في جميع الاتجاهات ليتحقق وعد الله تعالى بإطفاء النيران التي يوقدها اعداؤهم، ولا شك ان شهر رمضان فرصة عظيمة للقيام بهذه المسؤولية بلطف الله تعالى وتأييده.



[1] - كلمة ألقاها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في مجلس بحثه يوم الاثنين 25/شعبان/ 1443 الموافق 28/3/2022 بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

[2] - تفسير العياشي: ج1 ، 33

[3] - الميزان في تفسير القرآن: 6/36

[4] - نهج البلاغة: القسم الرابع، الحكمة 250

[5]- التهذيب ج6 , ص 177 , ح 359