المبادرة الى تصحيح مفهوم الاعتزال من الناس

| |عدد القراءات : 913
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

سلامة الدين في اعتزال الناس([1])

          الإسلام دين الاجتماع والتواصل ومظاهر ذلك كثيرة كالحج وصلاة الجماعة والجمعة ومنها تشريع العيد ففي دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في وداع شهر رمضان عن يوم الفطر (الذي جعلته... لأهل ملتك مجمعاً ومحتشدا ) وفي الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إنما جُعل يوم الفطر العيدَ ليكون للمسلمين مجتمعاً يجتمعون فيه ويبرزون لله عز وجل فيمجدونه على ما منَّ عليهم، فيكون يومَ عيدٍ ويوم اجتماع)([2])، وهو دين إعمار الحياة المثمرة وبناء الأمة الصالحة الوسط الشاهدة على الناس جميعاً.

مضافاً إلى أن وظائف كثيرة لا يمكن القيام بها إلا بالتواصل مع الناس كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكافل الاجتماعي وتعليم أحكام الدين.

وورد النهي عن الترهّب وترك إعمار الحياة كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ليس في أمتي رهبانية)([3])، ويشرح (صلى الله عليه وآله وسلم) معناها لعثمان بن مضعون عندما أراد الترهب: (إن ترهّب أمتي الجلوس في المساجد انتظاراً للصلاة) فيعطي (عليه السلام ) للرهبانية معنى اجتماعياً واسعاً خلافاً للمعروف عنها .

ويخاطب أمير المؤمنين (عليه السلام) العلاء بن زياد الحارثي لما اعتزل الحياة وترهب: (يا عُدَيَّ – تصغير عدو- نفسه: أترى أن الله أحلّ لك الدنيا وهو يكره أن تأخذ منها؟)([4]).

          في مقابل ذلك توجد روايات كثيرة حثّت على الانفراد والعزلة عن الناس وذكرت فضل العزلة والآثار المباركة فيها كقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (العزلة عبادة) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (في الانفراد لعبادة الله كنوز الأرباح) وعنه (عليه السلام): (ملازمة الخلوة دأب الصلحاء) وعنه (عليه السلام): (الوصلة بالله في الانقطاع عن الناس)([5]) وعن الإمام الرضا (عليه السلام): (يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء، تسعة منها في اعتزال الناس وواحدة في الصمت)([6]).

       وهنا قد يثار إشكال منشأه وجود التنافي بين التوجيه بالعزلة والمنحى الاجتماعي لدين الإسلام؟

          ويجاب هذا الإشكال بأكثر من مستوى:

الأول: أن نضع هذه الأحاديث في موضعها الصحيح ولا نأخذها على إطلاقها، ونتعرف على المخاطبين بها وحالاتهم، ومن تلك الحالات التي خاطبتها هذه الأحاديث المحبِّبة للعزلة:-

1-   وهي أوضحها: عندما يكون الاختلاط بالناس سبباً للوقوع في المعاصي فإن المجالس لا تخلو غالباً من المحرمات بل الكبائر، وعلى رأسها الغيبة التي جعلوها فاكهة المجالس، وهي من الموبقات التي توجب إحباط العمل وذهاب الدين، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الغيبة أسرعُ في دين الرجل المسلم من الأَكْلَة في جوفه) وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الرجل ليؤتى كتابه منشوراً فيقول: يا ربِّ، فأين حسناتُ كذا وكذا عملتُها ليست في صحيفتي؟ فيقول: محيت باغتيابك الناس)([7]) ووصفتها بعض الروايات بالنار التي يرسلها على مغروساته – وهي الأعمال الصالحة - فيحرقها.

    وينبغي الالتفات إلى أن المجالس لا تختص باللقاءات المباشرة بل تشمل اليوم ما يحصل من حوارات ولقاءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتؤدي أحياناً إلى أمور محرمة كأحاديث الحب والغرام مع الجنس الآخر من دون مسوِّغ شرعي، وبعضهم يستفتي عن جواز تبادل هذه الأحاديث بين امرأة متزوجة ورجال أجانب من دون علم الزوج ويسأل هل هذا جائز؟ فتصوروا الانحدار والتسافل!.      

    فهذه الموبقات وأمثالها من نتائج الاختلاط غير المنضبط، لذا كان في العزلة الحفاظ على الدين وعلى ما حصل عليه من الطاعات. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (العزلة سلامة) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (لا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس) (سلامة الدين في اعتزال الناس) (من اعتزل سَلِم ورعُه) (مداومة الوحدة أسلم من خلطة الناس)([8])، ولذا قيل إن ((في العزلة صيانة الجوارح وفراغ القلب وسلامة العيش وكسر سلاح الشيطان والمجانبة من كل سوء وراحة الوقت، وما من نبي ولا وصي إلا واختار العزلة في زمانه إما في ابتدائه وإما في انتهائه))([9]).

2-  عندما يكون الاختلاط مع الناس والحضور في مجالسهم مسبباً لتشوش الفكر بالأحاديث الفارغة المضيِّعة للوقت وتسمى مجالس البطّالين، وقلنا أنها تشمل ما يعرَف اليوم بالحوار عبر الإنترنت والرسائل القصيرة ومكالمات الهواتف المحمولة، وأغلب لقاءات الناس ومجالسهم ومحادثاتهم من هذا القبيل، فكل ما يدور فيها هذر من الكلام وعبث ولهو باطل كأحاديث الألعاب الرياضية أو الشؤون العائلية الخاصة بالناس الآخرين.    

    فإذا تشوش الفكر بهذه الأحاديث فإنه لا يكون مؤهلاً للإقبال على الله تبارك وتعالى والأنس بذكره، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (من انفرد عن الناس أنس بالله سبحانه) (الانفراد راحة المتعبدين) وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (لو ذُقتَ حلاوة الوحدة لاستوحشت من نفسك) ومن حِكم لقمان: (إن طول الوحدة أفهم للفكرة، وطول الفكرة دليل على طريق الجنة).    لذا كان اعتياد هذه المجالس سبباً للحرمان من القرب الإلهي كما في دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في ليالي شهر رمضان: (أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني أو لعلك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستني، أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خلّيتني)، وفي وصية الإمام الكاظم (عليه السلام) لهشام بن الحكم: (الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله أنيسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة، ومُعِزَّه من غير عشيرة).

3-  عندما لا يكون الفرد قادراً على أداء حق الاختلاط مع الناس ومراقبة ما يجري فيها ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فمثل هذا يكون الأفضل له تجنب الاختلاط إلا بما هو ضروري حتى لا يكون من الساكتين على الباطل والراضين بالظلم، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن قدرت أن لا تخرج من بيتك فافعل، فإن عليك في خروجك أن لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسُد ولا ترائي ولا تتصنع ولا تداهن) وعنه (عليه السلام) قال: (أقلُّ ما يجد العبد في الوحدة الراحة من مداراة الناس).

الثاني: أن نفهم من معنى العزلة غير المعنى المتعارف وهو الانكفاء على الذات وترك الاختلاط بالناس فلا يرد الإشكال أصلاً، وإنما يراد باعتزال الناس مباينتهم في السلوك والأفعال المخالفة للشريعة، فلا مانع من أن يعيش المؤمن وسط المجتمع بكل فئاته بشرط أن يكون متميزاً بعقيدته وأخلاقه وسلوكه وتقييمه للأمور عن أهل المعاصي ولا يتأثر بشيء من انحرافاتهم أو يداهن أو يجامل أو يتنازل عن شيء، وبثباته ومبدئيته سوف يكون موقفه قوياً مؤثراً في الآخرين وهادياً ومصلحاً لهم.

          وهذه المباينة في العقيدة والسلوك مع أهل الباطل جعلها الله تعالى في القرآن الكريم علامة فارقة لسلوك الأنبياء (عليهم السلام) مع مخالفيهم والمتمردين عليهم، قال تعالى: [بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيمِ، قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ] (الكافرون: 1- 3) وقال تعالى: [وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً، فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِيّاً] (مريم: 48، 49).

          إن الاختلاط وعدم التمايز في الرؤية والتوجهات والسلوك بين المؤمن وغيره خطير جداً لأنه يؤدي لتشويه صورة الدين وتمييعه وتضييع هويته وانحراف أحكامه حتى يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً والأخطر من ذلك أنه يعطي مشروعية للانحراف والفساد بعد أن اختلط الحق بالباطل ولم يبق مائزٌ بينهما.

          خذ مثلاً سلوك السياسيين فهل تجد فرقاً بين من يرفع شعاراً إسلامياً ويعتبر حزبه إسلامياً وبين الآخرين؟ فإذا لم تجد فرقاً من حيث الفساد والاستئثار بأموال الشعب والأنانية وعدم الاكتراث بحال الشعب وعدم الاهتمام بإعمار البلد وازدهاره، فماذا سيبقى في يدك من أدوات لإقناع المجتمع بمشروع الإسلام ونظامه في سياسة الأمة وإدارة شؤون البلاد؟.

          وهكذا على صعيد السلوك الشخصي إذا كان (المتدين) يكذب ويخلف الوعد ويغشّ ويعتدي على حقوق الآخرين ويفتري عليهم ويكيد لهم فكيف سيحب الناس التدين والالتزام بالشريعة؟.

          وللعلم فإن أهل الباطل يحاولون جاهدين لاستدراج أهل الحق حتى يكونوا مثلهم، كما لو وُجد موظف نزيه مثابر في عمله يخدم الناس بإخلاص فإنهم يقومون بكل وسائل الضغط والترغيب والترهيب ليتخلى عن مبدأيته ويصبح مثلهم، ليعطوا المبررات لأنفسهم ويتخلصوا من محاسبة الضمير وليصبغوا أفعالهم بالشرعية، فالعزلة والاعتزال الذي حثت عليه الآيات الكريمة والروايات الشريفة يعني إبقاء الخط الفاصل بين المنهجين والسلوكين والرؤيتين.

الثالث: أن يكون الاعتزال بمعنى الانقطاع عما سوى الله تعالى وعدم التمسك بأي سبب من المخلوقات، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: (لا يكون العبد عابداً لله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم إليه فحينئذٍ يقول: هذا خالص لي، فيقبله بكرمه)([10]).

          فذِكرُ الله تعالى والتمسك بالنبي وآله الكرام (صلوات الله عليهم وسلامه) وولاية أهل البيت (عليهم السلام) هو الكهف الذي نكون فيه دائماً ونأوي إليه باستمرار وان كنّا في أوساطهم ، قال تعالى: [وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً] (الكهف:16).

          روى لي السيد الشهيد الثاني (قدس سره) هذه القصة ويبدو أنها حصلت له بعد معاناة اعتقاله عام 1974 قال: ((إنني يوماً فتحت القرآن الكريم لأجد فيه منزلتي أمام الله سبحانه أو قل – بالتعبير الدنيوي- (رأي) الله فيَّ، فخرجت هذه الآية من سورة الكهف: [وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقاً]، إن كل هذه الآية مفهومة لي بحسب حالي يومئذٍ إلا قصة (الكهف) الذي يكون من المطلوب أن آوي إليه، أي كهفٍ هذا؟ وذهبت إلى الحرم العلوي (على ساكنها السلام) عسى أن ينفتح لي هناك عن هذا المعنى، وبدأت بزيارة (أمين الله) حتى وصلت إلى قوله (عليه السلام): (اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك.. إلى قوله: يا كريم) وقد حصل لي في تلك اللحظة (حدس) قوي بأن الكهف الذي يجب أن أدخله هو هذا، أي أن تصبح نفسي على هذه الأوصاف وتجانب ما سواها، وقد عرضت ذلك على (مولاي) فأقرّه وقال بصحته))([11]).

          وفي ضوء ما تقدم يندفع الإشكال وأن المعاشرة مع الآخرين أفضل من العزلة إذا كانت مثمرة ونافعة ويؤدي فيها الفرد وظائفه ولا تستدرجه المجاملات إلى الوقوع في المعاصي؛ لأن الاختلاط مع الآخرين يوفر فرصاً عظيمة للطاعة كقضاء حوائج الناس وإدخال السرور عليهم وهدايتهم وإرشادهم و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحو ذلك.

          روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم) وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لرجل أراد الجبل ليتعبد فيه: (لصبرُ أحدكم ساعة على ما يكره في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته أربعين سنة)([12])، وعليه أن يكون يقظاً ملتفتاً حتى لا يتسبب اختلاطه مع الناس بالوقوع في المعاصي أو تشويش فكره بفضول الكلام، وأن يلتزم بمبادئه والأفعال الموافقة للشريعة ويعتزل سلوكياً الآخرين ويحذر من مناهجهم ورؤيتهم.

          أما من لا يملك الشجاعة والمعرفة والقدرة على أداء وظائفه مع الآخرين فالحل المناسب له تقليل اختلاطه بالناس والاقتصار على مقدار الضرورة وأن يحرص على مجالسة ومحادثة من يقرّبه إلى الله تعالى، روي الإمام الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (قالت الحواريون لعيسى (عليه السلام): يا روح الله، مَن نجالس؟ قال: من يذكّركم الله رؤيته ويزيد في علمكم منطقه ويرغّبكم في الآخرة عمله)([13]) وفيه إشارة إلى أن من لم تستفد منه هذه الأمور فلا تضيّع وقتك([14]) وعمرك الثمين بمجالسته أو محادثته عبر الإنترنت وأجهزة الاتصال ومصاحبته، فكيف بمن تكون مجالسته سبباً لعكس هذه الصفات كما هو حال أغلب الناس مع الأسف؟ لذا ورد في بعض الأحاديث: (فرَّ من الناس فرارك من الأسد)([15]).

          إن المؤمن له أنس بربّه لا يستوحش معه ولا يحتاج إلى غيره إلا بمقدار الضرورة، وينفر من مخالطة الناس أزيد من ذلك ومجاملتهم ومداهنتهم، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما من مؤمن إلا وقد جعل الله له من إيمانه أنساً يسكن إليه حتى لو كان على قلّة جبل لم يستوحش)([16]) وروي عنه (عليه السلام) قوله: (خالط الناس تخبرهم ومتى تخبرهم تَقْلِهم – من القلى أي البغض والاجتناب-).

 فترجيح الاختلاط او العزلة وتحديد مقدارهما يدور مدار ما يقربّك الى الله تبارك وتعالى ويجنّبك معصيته ولا يحرمك من طاعته .

          وعلى أي حال فإن الاعتزال فترة محددة أمر مفيد، فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعتزل الناس في غار حراء في مكة، أما في المدينة فقد كان يطوي فراشه ويشد مئزره للعبادة في العشرة الأواخر من شهر رمضان.

          ولأجل تحقيق هذا النقاء وتصفية الباطن لله تعالى شُرّع الاعتكاف في المساجد، وقد وردت الأحاديث في فضله وآثاره المباركة.

ونثني هنا على المبادرة التي يقوم بها جمع كبير من الشباب وطلبة الجامعات منذ عدة سنوات بإقامة العشر الأواخر من شهر رمضان إلى جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) ويُنظَّم لهم برنامج عبادي وتثقيفي مفيد بفضل الله تبارك وتعالى.

ـــــــــــــــــــــــ

([1]) الخطبة الأولى التي ألقاها سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله الشريف) لصلاة عيد الفطر السعيد يوم الجمعة عام 1434 الموافق 9/آب/2013 م.

([2])  من لا يحضره الفقيه: 1/522، ح 1485.

([3])  بحار الأنوار: 70/115 عن الخصال للصدوق: 1/138.

([4])  نهج البلاغة:

([5])  راجع مصادرها في ميزان الحكمة: 6/17.

([6])  سفينة البحار: 6/233 عن كمال الدين.

([7])  ميزان الحكمة: 6/506.

([8])  ميزان الحكمة: 6/18.

([9])  سفينة البحار: 6/233.

([10])  بحار الأنوار: 70/112 عن عدة الداعي: 233.

([11])  قناديل العارفين: 153.

([12])  نقلها عن مصادرها في ميزان الحكمة: 6/19.

([13])  سفينة البحار: 6/235.

([14])  عن الإمام الباقر، عن آبائه عليهم السلام في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال: (يا علي من لم ينتفع بدينه ولا دنياه فلا خير لك في مجالسته..) مكارم الأخلاق، وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام).

([15])  في مصباح الشريعة: روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (قال عيسى بن مريم عليهما السلام: اخزن لسانك لعمارة قلبك، وليسعك بيتك وفرّ من الرياء وفضول معاشك، وابك على خطيئتك، وفرّ من الناس فرارك من الأسد والأفعى، فإنهم كانوا دواء فصاروا اليوم داء، ثم الق الله متى شئت) نقلاً عن بحار الأنوار: 67/110.

([16])  الحديث وما بعده في بحار الأنوار: 70/111 عن عدة الداعي: 232.