الاستفتاءات

| |عدد القراءات : 3133
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 الاستفتاءات

 

ما المراد من الأعلمية ؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ الاستاذ محمد اليعقوبي (دام ظله)

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

 

نرجو من سماحتكم الاطلاع على هذه المسألة والاجابة عنها سائلين الله ان يحفظكم استمرارا لنهج الشهيدين الصدرين …

 

يرى آية الله السيد محمود الهاشمي - وهو احد ابرز تلامذة الشهيد الصدر الاول (قده) ومن القلائل جدا الحاصلين على اجازة الاجتهاد الخطي منه ويشغل الآن منصب رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية - يرى انه لا يكون تعريف الاعلمية ما يقال من بذل الجهد الاكثر في ابحاث علم الاصول او القواعد الفقهية او الفلسفية او علم الرجال او اشبه ذلك مع ما يستتبع من ابتكارات علمية وما اشبه، ان هذه العلوم لها دور في الاعلمية وانعكاس في البحث الفقهي والاجتهاد لكن يجب مرعاة ما يلي:

 

( أ ) فهم روح الاسلام ويحصل عليه الانسان اثر الاحاطة الدقيقة بالآيات القرآنية والضرورات الدينية والمسلمات الاسلامية والأوليات الفقهية والإلمام الكامل بما نفذه الرسول (ص) والائمة الاطهار (ع).

 

(ب) فهم الثقافة والامور الحقوقية المعاصرة الى حد ما …

 

(ج) الوقوف على المعارف الصادرة عن اهل البيت المعصومين (ع) في المسائل الكلامية والاخلاقية والمعارف الاخرى … الخ.

 

واستخلص السيد الهاشمي في النهاية تعريف الاعلمية وتعيين حدودها فقال ما نصّه: ان جميع العوامل المؤثرة في الاستنباط السليم والقويّ والشفاف والاقرب الى واقع الفقه والرأي المبارك للمعصومين (ع) هي حدود الاعلمية ومقاييس الاعلمية والمقصود من الاعلمية - بالمعنى الذي اوضحناه - لان هذه الامور تؤثر كثيرا في تقريب الذهن الى فهم اهداف الائمة الاطهار (ع) والى فهم الاحاديث ويكون دورها في اصابة الواقع الشرعي اكثر من تلك الابحاث العقلية الاصولية او الفلسفية ومن تلك القواعد الاخرى البعيد بعضها عن مقاصدهم (عليهم السلام) اذ من الممكن ان هذه الابحاث الفنية المعقدة تبعث في كثير من الاحيان الى انحراف الذهن واعوجاجه والتوائه في الاستظهار من الرواية وفهمها ..

 

ما رأي سماحتكم في هذا الرأي ؟ مفصلين الاجابة ما امكن واعتذر عن طول السؤال …!

 

 جمع من المؤمنين

 

15/جمادى الاولى/ 1425 هــ

 

 

 

بسمه تعالى:

 

اذا اردنا معرفة وجوب اشتراط الاعلمية في مرجع التقليد او عدمه فلابد اولاً من تحديد متعلقها وموضوعها اي الاساس الذي تقاس الاعلمية في ضوئه لان (أعلم) اسم تفضيل فلابد اولاً ان نحدد المعيار الذي نجري فيه هذا التفضيل والذي اراه ان عنصر الاعلمية هي كل ما له علاقة باستنباط الحكم الشرعي ولا يقتصر على الفقه والاصول المتعارفين بل يتعدى الى التاريخ وفهم سيرة المعصومين (ع) وأشكال تصرفهم ازاء الحالات والقضايا المختلفة ومرادات القرآن الكريم وطريقة القرآن والائمة في تربية الامة وتبليغ الاحكام وحتى تشمل الثقافة العامة والعلوم العصرية حيث ان لها دخلا في فهم الموضوع وتنقيحه الذي هو نصف الطريق للوصول الى الحكم، وكما قيل فان (فهم ا لسؤال نصف الجواب).

 

فمثلا: اذا اردنا ان نعرف متى يحمل الامام السلاح لمقاومة الظلم والانحراف وهي مسألة مصيرية في حياة الامة لا يستطيع ان يحدد الموقف منها الا العالم الرسالي الذي وعى سيرة المعصومين (ع) بالشكل الذي عرضناه في كتاب (دور الائمة في الحياة الاسلامية).

 

وقد اخترت لحوثي الاستدلالية في كتابي (القول الفصل) و (بحوث استدلالية في الفقه المقارن) وكذا في كتاب (الرياضيات للفقيه) مسائل تحتاج إلماما دقيقا في الرياضيات والكيمياء والفيزياء والاجتماع والاحصاء لاثبت للفقهاء قبل غيرهم حاجة الفقيه الى علوم ازيد مما تعارفوها لممارسة الحكم الشرعي.

 

خذ مثلا مسألة : هل ان الفترة ما بين الطلوعين من الليل أوالنهار ويترتب عليها آثار شرعية عديدة ذكرتها في كتاب (الرياضيات للفقيه) واختلف الفقهاء فيها على اقوال لكن التحليل الاحصائي الذي اجريته للبيانات فند اقوالهم ثم دعمت النتيجة بالروايات عن اهل البيت (ع) وادلة اخرى.

 

فدعوى الاعلمية اذن دعوى نسبية وليست مطلقة لانه من النادر ان تحصل هذه الاحاطة لغير المعصومين (ع) والكتب السابقة التي ذكرتها دليل على وجود عجز في جهة او اكثر لدى الفقهاء مما لها دخل كبير في تحصيل الحكم الشرعي الموافق لرأي المعصوم (ع)، ولا يستطيع احد انكار تأثير العلم بها في المسائل التي عرضتها في هذه الكتب والذي عزز هذا الاستنتاج مطابقته لروايات واردة عن المعصوم (ع) لم توضع في مكانها الصحيح. لذا قد اهملها الفقهاء (راجع كمثال الحكم بحلية المحلول السكري الذي يتعرض للتخمر الى مدة ثلاثة ايام) ، وبهذا التفاعل الواسع مع النص من جميع جوانبه الذي يشبه البناء المتكامل ستجد لكثير من ا لروايات موقعها من الاستنباط الفقهي كاللبنة التي تجد مكانها الشاغر في البناء الذي يحتاجها.

 

واذا اردتُ ان اقبل تفسيرا قريباً لما قلت للاعلمية فهو ما نقلتموه من كلام سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي وهو معنى وعاه من استاذه العظيم آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده) الذي وصفه سيدنا الاستاذ الشهيد الصدر الثاني (قده) في احدى رسائله الخطية المحفوظة لديَّ بانه اعلم الاولين والآخرين، عدا المعصومين (ع) وقد اجتمعت لديه بلطف الله تبارك وتعالى الاحاطة التي ذكرناها. وعلى أي حال فتوجد نقاط اتفاق واختلاف مع الكلام المنقول عن آية الله السيد الهاشمي ( دام ظله الشريف ) ومما اتفق معه ان كثيراً من الابحاث _ خصوصاً في علم الاصول _ لاعلاقة لها باستنباط الحكم الشرعي كبحث بساطة المشتق وتريكبه وبحث اتحاد الطلب والارادة ونظرية الامر بين الامرين الذي هو بحث كلامي صرف ويستغرق البحث فيها عدة اشهر تضيع من عمر الاستاذ والطالب وتشغله عن الاهتمام بما هو اهم .

 

كنت اقول لطلابي ان الخوض فيها يحتاج الى ركعتي استغفار ومعه - أي السيد الهاشمي - حق حينما قال ان بعض هذه الابحاث يوجب انحراف الفهم واعوجاج السليقة وهو مالمسه كل من مارس الاستنباط الفقهي اواطلع عليه وهو من أهله . اسأل الله تعالى ان نكون على درجة من الشجاعة والوعي والحكمة والورع بالمقدار الذي يؤهلنا لإصلاح المناهج العلمية واحترام وقت الطالب وتوجيهه بالاتجاه الذي ينفع الامة ويعّينها على تحمل مسؤولياتها العظيمة وممن ساهم في الاتجاه الشهيد الصدر الاول (قد) في كتابه ( دروس في علم الاصول ) المروف بالحلقات وقد كتب بعض افكاره الاصلاحية في هذا المجال في بحث ( الاتاجاهات المسقبلية لحركة الاجتهاد ) وهو منشور في العدد الاخير من الجلد الثالث من مجلة الايمان التي كان يصدرها المرحوم والدي في النجف الاشرف في الستينات من القرن الماضي .

 

 محمد اليعقوبي

 

 16/جمادى الاولى/ 1425 هــ

 

 

 

الوكلاء

 

بسمه تعالى

 

 الى سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي /دام ظله

 

من المشاكل المهمة التي نحس ان لها واقع وموجودة فعلاً ولها دور في اضعاف الصوت الاسلامي والقاء الفتنة في اوساط المجتمع تلك التي تتعلق بوكلاء المرجعية ومن يحيطون بهم فنرجو الاجابة عن هذه الاسئلة التي تمثل بعض المشاكل :

 

اولاً : ماهو الدور الاساسي للوكيل .

 

ثانياً : هل يعتبر الوكيل قيادة مصغرة للمرجعية كما يعتبره البعض .

 

ثالثاً : ماهو رأيكم بمن يجعل قيادات مصغرة في نفس خط المرجعية التي يقلدها فيصنعون قيادات يكنون لها الولاء الى حد انهم لايصلون وراء غيرها .

 

ابنكم البارعبد الله الخزاعي

 

بسمه تعالى :

 

وكيل المرجعية واسطة بينها وبين الامة يوصل اليهم فتاواها واوامرها وتعالميها ومواقفها تجاه القضايا المختلفة ويعمل على تربية الامة في الاتجاه  الذي تحدده المرجعية اضافة الى مسؤولياته غير المرتبطة بالوكالة وهي تبليغ الاحكام وتعليم الناس وتهذيب نفوسهم بالموعظة والارشاد واقامة الشعائر الدينية ، وانما يكتسب قيمته من مقدار تطبيقه لتوجيهات المرجعية وطاعته لها وفهمه لمنهجها كما ان المرجع نفسه يكتسب قيمته من مقدار طاعته لله تبارك وتعالى واخلاصه وحرصه على الامة .

 

محمد اليعقوبي 21 شوال 1425

 

مجاهدو بدر يسألون

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سماحة آية  الله العظمى الشيخ اليعقوبي (دام ظله الوارف)

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

سائلين المولى القدير ان يمن عليكم بالصحة والعافية ويمن علينا بالسير على نهجكم وتوجيهاتكم .

 

نحن مجموعة من مجاهدي بدر حيث قاتلنا النظام البائد سنوات عديدة لغرض تحرير شعبنا ووطننا من ظلم الطاغية واعوانه وقدمنا آلاف الشهداء والجرحى واصبحت قوات بدر في الوقت الحالي منظمة سياسية كباقي المنظمات السياسية راجين من سماحتكم بيان رأيكم لظمان الاستمرارية في عملنا السياسي وخصوصاً بهذه المرحلة الحالية وفق خط المرجعية الرشيدة.

 

مجموعة من مجاهدي بدر

 

10 شوال 1425 هـــ . ق

 

 

 

بسمه تعالى:

 

شكر الله سعيكم وأجزل لكم المثوبة ولا شك ان جهد وجهاد أي مخلص غيور كان له دور في ازالة الطاغية الذي كان يخطط للبقاء الى الابد هو وذريته الرجسة.

 

لكن كما تعلمون فإن لكل مرحلة أداءها المناسب و (جهادها) الذي تقتضيه استحقاقاتها وهذا الدور وتحدده القيادة الربانية الرشيدة التي تمتلك المؤهلات من الاجتهاد والعدالة والنزاهة ونكران الذات والكفاءة والوعي الرسالي والهمّة العالية والشعور بالمسؤولية والذوبان في الله تبارك وتعالى.

 

ولازلت اواصل جرعات التربية والتوعية والعمل الرسالي ضمن سلسلة (خطاب المرحلة) الذي كان آخرها رقم (67) وعلى مثقفي الامة ان يعوا هذه الخطابات لتطبّقها على الواقع وإيصالها الى بقية الشرائح. أخذ الله بأيديكم وسدد خطاكم وجمعنا وإياكم مع الاحبة محمد وآله وصحبه صلى الله عليهم اجمعين.                      

 

 محمد اليعقوبي

 

21 شوال 1425 هــ