الجهة الرابعة: آداب الإحرام ومستحباته

| |عدد القراءات : 1780
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الجهة الرابعة: آداب الإحرام ومستحباته

وهي أمور:

الأول: أن يقوم الشخص بتنظيف جسده، وتقليم أظافره، وإزالة الشعر عن الإبطين، وأخذه من الشارب، وتنظيف الأسنان وغير ذلك.

الثاني: أن يوفر الرجل شعر رأسه منذ بداية شهر ذي القعدة، فلا يأخذ منه شيئاً إذا كان غرضه الحج منذ ذلك الحين.

الثالث: غسل الإحرام، كما مرّ ويدعو المكلف عند الغسل بهذا الدعاء: (بِسمِ اللهِ وبِاللهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وطَهُوراً وحِرزاً وأمْناً مِن كُلِّ خَوفٍ، وَشِِفاءً منْ كلِّ داءٍ وسُقْمٍ. اللَّهُمَّ طَهِّرنِي وَطهِّرْ قَلبِي، واشرَح لي صدرِي، وأَجْرِ على لِساني مَحَبَّتَك، ومِدحَتَكَ والثَناءَ عليكَ، فإنّهُ لا قوةَ لِي إلا بِكَ، وقد عَلِمتُ أن قَوامَ دِيني التَسليمُ لكَ والاتّباعُ لِسُنّةِ نبيِّكَ صَلواتُكَ عليهِ وآلهِ).

ويستحب الإحرام في دبر صلاة مكتوبة أو نافلة فإن كانت مكتوبة أحرمت في دبرها بعد التسليم، وإن كانت نافلة صَليتَ ركعتين وأحرمت في دبرهما، فإذا انفتلت من صلاتك فاحمد الله وأثنِ عليه وصلِ على النبي وقل: (اللَّهمَّ إنّي أسألُكَ أن تَجعلَني مِمَّن استَجابَ لكَ وآمنَ بوَعدِكَ واتَّبعَ أمرَكَ، فإِني عبدُكَ وفي قبضَتِكَ لا أُوقى إلا ما وَقيتَ ولا آخذُ إلا ما أعطيتَ وقَد ذكرتَ الحجَّ فأسألُك أن تَعزِمَ لي عليهِ على كتابِكَ، وسُنَّةِ نبيِّكَ صلواتُكَ عليهِ وآلهِ، وتُقَوِّيَني على ما ضعُفتُ وتُسلم لي مناسِكي في يُسرٍ منكَ وعافية، واجْعلنِي من وَفدِكَ الذي رَضيتَ وارتَضيتَ وسَمَّيتَ وكتبتَ، اللّهمَّ إنِّي خَرَجتُ مِن شُقَّةٍ بَعيدةٍ وأنفقتُ مالي ابتغاءَ مرضاتِكَ. اللّهمَّ فَتمِّمْ لِي حجَّتي وعُمرتِي، اللّهمَّ إني أُريدُ التَمتُّع بالعُمرةِ إلى الحَجِّ على كتابِكَ وسُنَّةِ نبيِّكَ صلَواتُك عليهِ وآلهِ، فإنْ عَرضَ لي عارِضٌ يحبِسُني فخلِّني حيثُ حبَستنِي بِقَدَرِكَ الذي قدَّرتَ عليَّ، اللهمَّ إن لَم تَكُن حجَّةٌ فَعُمرةٌ. أَحْرَمَ لكَ شَعري، وبَشَري ولَحمي ودَمي وعظامي ومُخِّي وعَصَبي مِنَ النساءِ والثيابِ والطيبِ، أبتغي بذلكَ وجهَكَ والدار الآخرةَ).

ويقول عند لبس ثوبي الإحرام: (الحمدُ للهِ الذي رَزَقني ما أُواري بِهِ عَورتي وأُؤدي فيه فَرضِي وأعبُدُ فيهِ ربِّي وأنتهي فيه إلى ما أمَرَني. الحمدُ للهِ الذي قَصَدتُهُ فَبَلَّغنِي وأرَدتُه فأعانَنِي وقَبِلَنِي ولَمْ يَقْطَعْ بِي، ووَجْهُهُ أردتُ فَسَلَّمَنِي، فَهُوَ حِصنِي وكَهْفِي وحِرزِي وظَهرِي ومَلاذي ورَجائِي ومَنْجايَ وذُخْرِي وعُدَّتي في شِدّتي ورَخائِي).

ويستحب أن يعقب التلبية التي تقدم ذكرها في كيفية الإحرام بما يلي: (لَبَّيكَ ذا المَعارِجِ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ داعِياً إلى دارِ السَلامِ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ غَفَّارَ الذُنوبِ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ أهلَ التَلْبِيَةٍ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ ذا الجَلالِ والإكرامِ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ تُبْدِئُ والمَعادُ إليكَ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ تَستَغنِي ويُفتَقرُ إليكَ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ مَرغُوباً ومَرهُوباً إليكَ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ إنَّهُ الحَقُ لَبَّيكَ ،ذا النَعْماء والفَضلِ الحَسَنِ الجميلِ لَبَّيكَ ،كَشَّافُ الكُرَبِ العِظامِ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ عَبدُكَ وابنُ عَبدَيكَ لَبَّيكَ ،لَبَّيكَ يا كَريمُ لَبَّيكَ).

ويستحب بعد أن يحرم الحاج أن يكرر التلبية التي أحرم بها، وسائر التلبيات في مختلف الحالات والأوقات خصوصاً عقيب كل صلاة فريضة أو نافلة، وعند اليقظة من النوم، وبالأسحار وعند استئناف السفر، وعند النزول في وادي، أو من واسطة النقل، وعند الركوب فيها، وهكذا، وحد التلبية في عمرة التمتع مشاهدة بيوت مكة القديمة، وفي حج التمتع زوال يوم عرفة، وفي العمرة المفردة دخول الحرم على الأحوط، كما تقدم.

ففي الحديث عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لبّى في إحرامه سبعين مرة إيماناً واحتساباً أشهد الله له ألف ألف ملك ببراءة من النار وبراءة من النفاق).

ويستحب أن يعلو صوت الرجال بالتلبية.