الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) تحمل هذا الدين وتحميه

| |عدد القراءات : 1842
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) تحمل هذا الدين وتحميه[1]

          الحمد لله وحده كما يستحقه حمداً كثيراً، والصلاة والسلام على أمينه على وحيه وسيد خلقه أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

          السلام على أمير المؤمنين عبد الله وأخي رسوله، وعلى الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الممتحنة الصابرة الشهيدة المحتسبة المهتضم حقها، ورحمة الله وبركاته.

          السلام عليكم أيها المؤمنون ورحمة الله وبركاته.

          روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (يحمل هذا الدين في كل قرن عُدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكير خبث الحديد)([2]).

          والقرن هم أبناء الجيل الواحد باعتبارهم مقترنين في الزمان، فمعنى الحديث الشريف أنه يوجد في كل جيل من الأجيال من يحمل رسالة الإسلام المحمدي الأصيل ويحميه من الشبهات والبدع والتحريف والضلالات والأهواء وينقي الإسلام مما علق به من تلك البدع والشبهات كما يفعل الحداد حين يصنع الحديد في النار وينفخ فيها ليزيل عنه الشوائب.

          وفي هذا الحديث الشريف تطمين وتحذير ودعوة.

          أما التطمين فلأنه يطمئن الناس بأن الله تعالى لا يخلي الأرض من العلماء العاملين المخلصين الواعين الذين يؤدون هذه الأمانة الإلهية فإنهم موجودون في كل جيل، فلا يقلق الناس من هذه الناحية، أو يبررون ضلالهم وانحرافهم وسوء اختيارهم لمسلكهم في الحياة بعدم وجود مثل هؤلاء العلماء.

          وفي الحديث إخبار وتحذير بأن المبطلين والمدعين والمنحرفين وأهل الأهواء وطلاب الدنيا من المتلبسين بالعناوين الدينية ومن ينخدع بهم من الجهلة والسذّج سوف لا يتوانون عن تحريف هذا الدين وإدخال البدع والضلالات تحت أي عنوان وقد تُعطى البدعة عنواناً دينياً مقدساً، ولا يتوقفون عن خداع الناس بمكرهم ودجلهم، وأنهم موجودون في كل جيل ويعملون باستمرار كما أن العلماء العاملين موجودون في كل جيل ويواجهونهم.

          وفي الحديث أيضاً دعوة للناس للالتفات إلى هذا الصراع وهذه المواجهة، والالتفاف حول مثل هؤلاء العلماء الذين وصفهم الحديث الشريف لاتّباعهم والالتزام بما يصدر منهم، وعدم الانخداع بمن يدّعون القداسة والقيمومة على الدين والمؤسسة الدينية ليطلبوا بها الدنيا؛ لأن عملية التأويل والتحريف وخداع الناس لا تكون إلا ممن أعطى لنفسه عناوين دينية كبيرة، ووضع له حاشيته والمستفيدون منه هالة مقدسة وجعلوه صنماً يعبد ويطاع من دون الله تعالى.

          لذلك يؤكد الأئمة (عليهم السلام) على أن نختار بوعي ودراية وبصيرة وليس بتقليد الأسلاف أو بالسلوك الجمعي مع عامة الناس ونحوها.

          روى علي بن سويد قال: (كتب إليّ أبو الحسن الأول –أي الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)- وهو في السجن: وأما ما ذكرت يا علي: ممن تأخذ معالم دينك، لاتأخذن دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم، إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرّفوه وبدّلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله وملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة)([3]).

          وروى البرقي في المحاسن من مواعظ السيد المسيح (عليه السلام) قوله: (كونوا نقّاد الكلام، فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله كما زخرف الدرهم من نحاس بالفضة المموهة، النظر إلى ذلك سواء والبصراء به خبراء)([4]).

          ولأن هذه المواجهة موجودة في كل جيل فقد بدأت بشكل علني بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة وجسده الشريف لا زال مسجّىً لم يدفن، حيث عمد زعماء الانقلاب إلى التأويل والتحريف والادعاءات الباطلة.

          وكانت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أول هؤلاء العدول الذين يحملون هذا الدين وينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين، وواجهتهم ودحضت ادعاءاتهم الخائبة، في كل الاتجاهات التي غيّروا وبدّلوا فيها.

          فعلى صعيد تلاعبهم بكتاب الله تعالى قالت (سلام الله عليها): (كيف بكم وأنّى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم، أمورُه ظاهرةٌ وأحكامُه زاهرةٌ، وزواجرُه لائحةٌ، وأوامرُه واضحة، وقد خلّفتمُوهُ وراء ظهوركم، أرغبةً عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ [بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً] (الكهف: 50) [وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران : 85) ).

          وقالت (عليها السلام): (يا ابن أبي قحافة، أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: [وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ] (النمل:16)، وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا إذ قال: [فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً] (مريم : 5-6)، وقال: [وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ] (الأنفال:75)، وقال: [يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ] (النساء:11) ).

          إلى أن قالت (عليها السلام): (أفخصّكم الله بآية أخرج أبي منها؟ أم هل تقولون: إنا أهل ملّتين لا يتوارثان؟ أولستُ أنا وأبي من أهل ملة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟).

          وفي موضوع الإمامة وانقلابهم على وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الخليفة من بعده وإقصاء أمير المؤمنين قالت (عليها السلام): (ويحهم! أنى زعزعوها؟ عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين –أي الفطن الحاذق العالم بكل شيء- بأمور الدنيا والدين؟ [أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ] (الزمر : 15) ) (وتالله لو مالوا عن المحجة اللائحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة لردّهم إليها، وحملهم عليها) (ولأوردهم منهلاً نميراً صافياً رويّاً، [وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ] (الأعراف : 96)، ويحهم! [أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ] (يونس : 35) هنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون غبّ –أي عاقبة- ما أسس الأولون).

          وردّت على افترائهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتزويرهم حديثاً عنه زعموا أنه قال: ((نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة)) إلخ فقالت (عليها السلام): (سبحان الله! ما كان أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن كتاب الله صادفاً، ولا لأحكامه مخالفاً، بل كان يتبع أثره، ويقفوا سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزور والبهتان، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته، هذا كتاب الله حكماً عدلاً، وناطقاً فصلاً) (ما أزاح به علة المبطلين وأزال التظني والشبهات في الغابرين، كلا [بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ] (يوسف:18).

 

أسباب الانحراف والتأويل:

          وهنا لا بد أن نقف عند تحليل السيدة الزهراء (سلام الله عليها) وتشخيصها لأسباب هذا الانحراف والتغيير في الدين والتخاذل والنكوص عن الحق ومساندة الباطل، وكيف تعطى له الفرص ليستفحل ويتجذّر في المجتمع، ومن كلماتها (عليها السلام) في ذلك (معاشر المسلمين، المسرعة إلى قيل الباطل، المغضية على الفعل القبيح الخاسر، أفلا تتدبرون القرآن [أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا] (محمد : 24) كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأوّلتم).

          وقالت (عليها السلام): (أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض –أي الراحة وسعة العيش- وأبعدتم من هو أحقّ بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة –وهي الراحة- ونجوتم بالضيق من السعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغّتم- أي قاؤوا ما شربوه بسهولة- فإن [تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ] (إبراهيم : 8) ).

          وقالت (عليها السلام): (وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم فألفاكم لدعوته مستجيبين وللغرّة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً –أي استفزّكم فغضبتم له- فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم) (ابتداراً، زعتم خوف الفتنة ألاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ] (التوبة : 49) ).

          وتبيّن (سلام الله عليها) لهم العاقبة (فنِعمَ الحكمُ الله والزعيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون، و [لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ] (الأنعام:67) و [سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ] (هود : 39) ).

          فإذن يتحصل من خطاب السيدة الزهراء (عليها السلام) أن الأسباب عديدة والمسؤولية يتحملها طرفان:

          الأول: بعض رجال الدين بانقيادهم لأهواء النفس وميلهم لحب الدنيا وتزيين الشيطان وحسدهم لأهل الحق وتصدّيهم لمواقع ليسوا مؤهلين لها (فوسمتم غير إبلكم ووردتم غير مشربكم) حتى طُبع على قلوبهم فحرموا من التدبر في الآيات الكريمة والروايات الشريفة فأخذوا يأوّلونها ويحرفون معانيها.

          الثاني: عامة الناس بجهلهم وحماقتهم وسذاجتهم وميلهم إلى الدعة والراحة وتخاذلهم عن نصرة من تجب طاعته وسكوتهم عن المنكر والباطل، ونعيقهم مع كل ناعق وخوضهم مع الخائضين وإسراعهم إلى الشبهات والقيل والقال وتصديق المدّعين وعدم تصحيحهم للأخطاء التي يقعون فيها وعدم توبتهم من الذنوب التي يرتكبونها.

          وهذه الأسباب لحصول الانحراف وابتعاد الناس عن الحق موجودة في كل زمان، لذا يعلن الحديث النبوي الشريف أن الله تعالى يهيئ في كل جيل من يواجه هذا الانحراف، وكانت الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) على رأس من اجتباهم الله تعالى لأداء هذا الدور العظيم، فكانت هذه واحدة من الوظائف المباركة التي قامت بها الصدّيقة الزهراء (عليها السلام)، وتحمّلت بسبب قيامها هذا الكثير من المشقة والمعاناة والظلم فهتكوا حرمة دارها التي أذِن الله لها أن ترفع، وقام القوم بإيذائها جسدياً ومعنوياً ومنعها من البكاء على أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى قضت شهيدة صابرة محتسبة في مدة قصيرة.

          ووقف أمير المؤمنين (عليه السلام) عند دفنها مخاطباً رسول الله، ومما قال في إدانة الانقلابيين وتجريمهم: (وسَتُنبِّئُك ابنتك بتضافر[5] أمتك على هضمها، فأحْفها السؤال، واستخبرها الحال)([6]).

 

أيها الأحبة:

          إن الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) أسوة لنا جميعاً بل هي حجة علينا جميعاً، فلنأخذ منها هذا الدرس الشريف ونسير على هديها ونعمل جميعاً على حمل رسالة الإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام) إلى الدنيا بأسرها، ونحميها من الانحراف والبدع والضلالات والشبهات وندافع عنها، ولا يقول أحدٌ: إن هذه وظيفة الحوزة العلمية ورجال الدين، فهذا تفكير غير صحيح، والفرصة متاحة للجميع أن يكونوا من هؤلاء المدافعين عن الدين ضمن الإطار الذي تضعه المرجعية الدينية الرشيدة العارفة بطبيعة الظروف.

          والحديث النبوي الشريف يدعوكم جميعاً لكي تكونوا من حماة الدين وحملته بعد أن تهذّبوا أنفسكم وتتعلموا من العلوم والمعارف الدينية ما يؤهلكم لأداء هذا العمل المبارك، لأن الحديث لم يخصص هذه الوظيفة الشريفة –أي حمل الدين وحمايته- بشخص أو فئة أو شريحة معينة كالحوزة العلمية والمؤسسة الدينية، ولا بالرجال دون النساء، وإنما وصفت هؤلاء الذين يحملون الدين ويحمونه أنهم عدول موجودون في كل قرن، فابذلوا وسعكم لتكونوا منهم وتلتحقوا بالركب الذي قادته الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على نهج أبيها وزوجها أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما وآلهما).

          والفرصة أوسع ما تكون هذا الزمان لسهولة الحصول على المعلومة وسهولة إيصالها إلى أي شخص أو جهة في أنحاء العالم نتيجة التطور الهائل في تقنيات الاتصال، كما أن الحجة اليوم أكبر على الجميع للقيام بمسؤولياتهم في إيقاظ الآخرين وتوعيتهم وإرشادهم وهدايتهم، حيث لا يقتصر المدعوون اليوم على غير المسلمين لهدايتهم إلى الإسلام، ولا على غير أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من المسلمين لهدايتهم إلى ولاية أهل البيت والأخذ منهم، بل ابتلينا داخل إطار مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) بالبدع والضلالات والتجهيل والتخلف وتسطيح العقول، كما ابتلينا أيضاً بصناعة القيادات غير الصالحة وغير المؤهلة لهذه المواقع الشريفة وأصحاب الدعاوى الضالة الباطلة، واستخدم في الترويج لذلك المال والإعلام والمكر والأساليب الخادعة.

          لقد وضع الأئمة المعصومون (عليهم السلام) معالم القيادة والمرجعية التي تتبعونها في أحاديث بعضها معروف لديكم، ومنها ما رواه الإمام الصادق (عليه السلام) عن جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (اعرفوا الله بالله، والرسول بالرسالة، وأولي الأمر بالأمر بالمعروف والعدل والإحسان)([7]).

          فتثبّتوا ممن ترجعون إليه أن يكون حاملاً للرسالة الإلهية مدافعاً عنها حامياً لها، وآمراً بالمعروف والعدل والإحسان صائناً لها من الانحراف والتأويل والبدع.

          وفي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن لكم معالم فاتبعوها، ونهاية فانتهوا إليها)([8]).

وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى.

 


([1]) الخطاب الذي وجّهه سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) إلى عشرات الآلاف من المؤمنين الذين اجتمعوا في ساحة ثورة العشرين في النجف الأشرف قبل أن ينطلقوا في التشييع الرمزي للسيدة الزهراء (عليها السلام) في ذكرى استشهادها ضمن فعاليات الزيارة الفاطمية صباح يوم الأحد 3/ج2/1434 الموافق 14/4/2013.

([2])  رجال الكشي: 2، وروى البرقي في المحاسن مثله وفيه (فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) (بحار الأنوار: 2/92 عن بصائر الدرجات: 1/30، باب 6، ح 7).

([3])  بحار الأنوار: 2/82 عن رجال الكشي كذلك.

([4])  بحار الأنوار: 2/96، ح 39، عن المحاسن: 299-230.

[5] لاحظ التعبير عن اشتراك أكثر الأمة بهضمها لأنهم بين من قام بالعدوان أو رضي به أو سكت عنه.

([6])  نهج البلاغة: خطبة 202.

([7])  أصول الكافي، ج1، كتاب التوحيد، باب: أنه لا يعرف إلا به، ح1.

([8])  بحار الأنوار: 2/99، ح52، عن المحاسن: 272.