خطاب المرحلة (491) تنمية الشعور بالمسؤولية -(فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

| |عدد القراءات : 1707
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
 



(فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

(الحجر:92-93)

تنمية الشعور بالمسؤولية ([1])

 

يقسم الله تبارك وتعالى لرسوله (’) ويختار للقسم أسماً محبّباً من اسمائه وهو (الرب) الذي تولى تربيته ورعايته والعناية به على اتم وجه وهي العناية التي لمسها رسول الله (’) في كل حياته واستشعر رفقها وحنانها وحبّها، فالقسم بهذا الاسم يكون أدعى للاذعان والتسليم بهذه الحقيقة.

وهو سبحانه لا يحتاج الى قسم لتصديق كلامه (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) (النساء-122) وإنما يقسم تعالى لتأكيد القضية، وجلب المزيد من الاهتمام بها وإيقاظ المخاطبين من غفلتهم عن جدية هذا الأمر وواقعيته، وزاد في التأكيد باستعمال اللام ونون التوكيد.

(لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ) فكل البشر سيقفون للسؤال والحساب أمام الله تعالى بلا استثناء (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) (الصافات-24) وهو تبارك وتعالى لا يسأل للاستفهام وطلب التعرف لأنه تعالى (قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق-12) (وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) (يونس-61) (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) (طه-98) وإنما السؤال للإقرار والتبكيت وإلزام المسؤول نفسه وكشفه (عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

وهذا بذاته فيه الكثير مما يسمى بـ(وخز الضمير) والشعور بالخجل لظهور ما كان يخفيه الانسان من القبائح والتقصيرات (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) (الطارق-9) وكان عليه أن يلتفت حينما كان في الحياة الدنيا الى هذه الحقيقة ويعمل على أساسها بحذر وانتباه لا أن يضيّع نفسه بسبب الغفلة وإتباع الاهواء والشهوات (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ) (فصلت-22).

وفي قوله تعالى (عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) عموم لكل ما عمل الإنسان، فالسؤال سيكون شاملاً لكل تفاصيل الحياة التي ستكون حاضرة وماثلة (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (الجاثية-29) (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً) (الكهف-49) (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً) (آل عمران-30) وسيكون الجزاء – مثوبة وعقوبة – بحسب العمل (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) (الزلزلة/7-8).

والسؤال والاستفهام ما دام إقرارياً تبكيتياً فأنه قد لا يكون بتوجيه الكلام الى المسؤول كما هو المتعارف بل باستنطاق جوارحه واعضائه الشاهدة على أفعاله والحاضرة فيها (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النور-24).

وهذا الفهم يقدّم وجهاً لحل الاشكال بين الآية التي نحـن فيهــا وقولــه

تعالى (فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ) (الرحمن-39) وهنا السؤال متحقق لكن بالاستنطاق المذكور ولا يحتاج الى أن يسأل الانس والجان لفظياً عن أعمالهم لأنها ستكون حاضرة مع شهودها (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (يس-65) (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ) (الرحمن-41).

أمام هذه الحقائق (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) (فاطر-5) يكون حرياً بنا أن نستشعر هذه المسؤولية وان تكون حية في وجداننا وحاضرة في أذهاننا عند كل قول أو فعل وفي أي حال من أحوال النفس، فهذا الشعور بالمسؤولية هو أول ثمرة واستجابة لهذه الآية الكريمة تلبية لنداء الرب الكريم  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) (الأنفال-24)، والآية تؤسس لحقل مهم من حقول علم التنمية البشرية الذي يحظى باهتمام واسع اليوم وهو الشعور بالمسؤولية.

وفي الخطوة التالية علينا أن نعي هذه المسؤولية ونتعرف على تفاصيلها ومجالاتها، لأن المعرفة أساس كل شيء، وإنما اخرج الانسان الى هذه الدنيا ليحَّصل هذه المعرفة ففي تفسير قوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات-56) نقل عن الامام الصادق (×) عن الامام  الحسين(×) قال (خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال: أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه)([2]) ولذا اكتسب العقل أعلى قيمـة بيـن العبادات في الحديث (مَا عُبِدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ)([3]).

والمسؤوليات الملقاة على عاتقنا في هذه الدنيا واسعة ومتشعبة وباتجاهات عديدة، سئل الامام علي بن الحسين (×) (كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال أصبحت مطلوباً بثمان خصال : الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنبي (’) بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان بالمعصية، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح ،  والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب)([4]) فالحديث يحمل معاني الاشفاق والقلق والعطف على من يعيش هذه التجاذبات وعليه ان يؤدي هذه الاستحقاقات التي لا يعرف صعوبة النجاح فيها والخروج من عهدتها بالشكل الكامل الا مثل الامام السجاد (×)، فما حال الناس الغافلين والمقصرين؟!

وهذه الاستحقاقات الثمانية تمثل الحد المشترك بين الناس والمسؤولية الشخصية لكل أحد، وتوجد بإزائها المسؤوليات العامة التي تضاف الى الانسان بحسب الموقع الذي يشغله والعنوان الذي يكتسبه فهي تختلف من شخص لآخر ، فمثلاً حضراتكم أساتذة في الجامعات يتربى على أيديكم في كل سنة المئات من الطلبة الشباب فعليكم مسؤولية علمية في تزويدهم بكل ما ينفعهم من العلوم والمعارف ليكونوا متقنين للعلم الذي تخصصّوا فيه وهذه المسؤولية تلزمكم بتقييمهم بدقة وعدم بخس حق أحد او تفضيل أحد على آخر بغير حق، ورد في الآثار أن صبيين ارتفعا –أي تخصما- إلى الحسن بن علي في خط كتباه و حكّماه في ذلك ليحكم أي الخطين أجود فبصر به علي فقال يا بني أنظر كيف تحكم فإن هذا حكم و الله سائلك عنه يوم القيامة ([5]).

وعليكم مسؤولية أخلاقية وفكرية وثقافية في توعية هذا الجيل وهم خام في مقتبل العمر وفي مرحلة تكوين شخصيتهم ورسم ملامح رؤيتهم للحياة، وليس عندهم في عائلتهم او بيئتهم التي جاؤوا منها ما يساعدهم على ذلك، وانتم لكم من الهيبة والرمزية والتأثير على الطلبة اكثر من أي شخص مؤثر اخر، فعليكم ترشيدهم وتوجيههم وتصحيح سلوكياتهم وعقائدهم وتحصينهم من التيارات الوافدة تحت عناوين مختلفة وهي جميعاً تهدف الى تجريد الشباب من هويتهم الاصيلة، فلابد من اعطائهم الجرعات المضادة لهذه الأوبئة والامراض الفتاكة.

فالمسؤولية اذن شاقة ومعقدة وقد تقولون إن هذا صعب أن يفي الإنسان بكل هذه الالتزامات مع الاستحقاقات الثمانية التي وردت في حديث الإمام السجاد × وأنا أشاطركم هذا الشعور، لكن هذه الصعوبة تذوب بالإخلاص لله تبارك وتعالى وبالتسامي عن الأنانية الشخصية والفئوية وبالهمة العالية والتفاني في العمل، واعلموا أن الألطاف الإلهية والنفحات المعنوية تختصر لكم الطريق وتطوي المسافة وتقرب البعيد وتذلل العسير قال تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً). (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) (الطلاق: 2، 4-5).

وهكذا فقد تكفل الله تعالى بتيسير سبل طاعته والمعونة عليها كما في الآيات والروايات الكثيرة ومنها قوله تعالى (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) (الحجرات-7) قال تعالى (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (الذاريات-22) وقال تعالى (نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) (الإسراء-31).

وتوجد رواية تهديكم إلى الكثير من الحلول لمشاكلكم وتفتح لكم آفاق المخرج من التعقيدات التي تواجهكم، خصوصاً في الساحة العراقية التي غاصت في وحلها أرجل الكبار والصغار، فقد روي عن الإمام الصادق × قوله: (ما من عبد أحبنا وزاد في حبنا وأخلص في معرفتنا وسئل مسألة إلا ونفثـنا في روعه جوابا لتلك المسألة)([6]).

فلا يكفي إذن ان يتبوأ الانسان موقعاً مهماً بل عليه أن يفي باستحقاقه ويؤدي التزاماته أمام الله تعالى، استمع الى أمير المؤمنين (×) يتحدث عن هذه المسؤولية حينما رجعت اليه الأمة بعد إعراض (أ أقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدّهر  أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش)([7]).

وإذا عجز الإنسان عن القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه في موقع معين – خصوصاً على مستوى الزعامة الدينية والسياسية -  فليتجنب الموقع وليترك الفرصة لغيره، فإن حركة البشرية نحو التكامل لا تتوقف لموت أحد أو انسحابه من العمل ولا حاجة إلى أن يتمادى في جهله وظلمه لنفسه فيتقمص موقعاً ليس من أهله ويكفيه ما قال فيه خالقه: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب-72).

وقد يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه أحياناً وبكونه ناجحاًُ في عمله ومؤدياً لواجباته عكس ما ينظر إليه الآخرون فلا يفهم سبب اعتراض الآخرين أو توبيخهم، وما ذلك ـ في بعض وجوهه ـ إلا لفقدانه القدرة على قياس درجة النجاح وضياع المعايير الصحيحة للتقييم عنده لأنه غافل عن ما يجب عليه الوفاء به من استحقاقات، ولو التفت إليها لعرف حجم تقصيره ولكنه ينظر إلى جهةٍ واحدة ويرى نفسه ناجحاً فيها و يعمم النتيجة.

أيها الإخوة والأخوات:

إن الله تعالى خلقكم في زمان يغبطكم عليه أهل الأجيال الأخرى كما نغبط نحن جيل الصحابة الذين عاشوا مع رسول الله (’) وبنوا بقيادته الحكيمة صرح الإسلام العظيم، فكان لهم بكل من اهتدى بنور الإسلام صدقة جارية توجب لهم المزيد من الأجر.

ونغبط أصحاب الإمام الحسين × لأنهم صنعوا مستقبل الأمة إلى نهاية التاريخ وأرجعوا مسيرة الأمة إلى اتجاهها الصحيح وصانوها من الانحراف والتزييف فلهم على كل مسلم فضل ومنّة بموقف وقفوه عدة ساعات من النهار.

 

فعلينا أن نلتفت الى ان الله تعالى خلقنا في هذا المفصل التاريخي العظيم

الذي قُدِّر له أن يرسم المستقبل ليس للعراق فقط بل للمنطقة وللعالم، ولا تؤثر عليه المعاناة والمصائب والفجائع التي يدبرها لنا اعداؤنا، فعلينا أن نحسن الأداء (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك-2) وأن نؤدي وظائفنا المطلوبة على أكمل وجه في هذا اليوم الذي له ما وراءه كما كانت تقول العرب وأن نشكر الله تعالى على هذه الفرصة الثمينة ونحسن استثمارها.

ومن قبل نشكر الله تعالى انه خلقنا في زمان الإسلام والهدى، هذه النعمة التي سجّلها الإمام الحسين × في دعاءه يوم عرفة (لم تخرجني لرأفتك بي ولطفك لي وإحسانك إليّ في دولة أئمة الكفر الذين نقضوا عهدك وكذّبوا رسلك لكنك أخرجتني للذي سبق لي من الهدى الذي له يسرتني وفيه أنشأتني).

تصوّروا لو أن الله تعالى خلق أحدنا في زمان الجاهلية فما هي فرصة الهداية في ذلك المجتمع الذي كان يعكف على عبادة الأصنام والزنا وشرب الخمر وقتل النفس المحترمة، بحيث أن جعفر بن أبي طالب يشار إليه بامتياز عن المجتمع المكي بانه ممن حرّم على نفسه الخمر في الجاهلية لندرة هذه الحالة، ويوصف الإمام علي بن أبي طالب × بأنه (كرم الله وجهه) لأنه لم يسجد لصنمٍ في الجاهلية ومن هذه الأمثلة النادرة تعلموا حال الآخرين.

أقول: ما فرصة هداية الإنسان في مثل ذلك المجتمع وكم واحدٍ يمكن أن يكون مثل سلمان الفارسي الذي ولد بأرض الفرس فلما بلغ عرف ضلال قومه فراح يجوب البلدان بحثاً عن الحقيقة في بلاد الفرس والروم وارض العرب حتى اهتدى إلى رسول الله (’).

فهذه النعمة التي نرفل بها تضاف إلى نعمة عظيمة أن الله تبارك وتعالى اختارنا بلطفه وعطائه الابتدائي من بين الأجيال لنكون من هذا الجيل الذي كلّفه برسم معالم المستقبل، كما اختار من قبل أصحاب رسول الله ’ وأصحاب الحسين (×) (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) (فصلت-46)، (قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ) (الأنعام-104).



([1]) كلمة سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في ملتقى أساتذة الجامعات العراقية مساء يوم الخميس 16 شوال1437 الموافق 21-7-2016 وقد استضاف مركز عين للبحوث والدراسات المعاصرة أكثر من ستين أستاذا واستاذة جامعية على مدى ثلاثة أيام لمناقشة التحديات المعاصرة.

([2]) علل الشرائع للشيخ الصدوق : باب 9 علة خلق الخلق .

([3]) وسائل الشيعة ج15 ص187 ح 20239.

([4]) بحار الأنوار: 37/15.

([5]) مجمع البيان ج3 ص 100.

([6]) شرح الخطبة التطنجية لكاظـم الـحسيني الرشتـي ج2

([7]) نهج البلاغة ص 146، من كتاب له × إلى عثمان بن حنيف الأنصاري.