السيرة الذاتية
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ محمد بن الشيخ موسى بن الشيخ محمد علي بن الشيخ يعقوب بن الحاج جعفر الذي تتفرع منه اسرة آل اليعقوبي، وكان من وجهاء النجف وموضع ثقة العلماء ومراجع الدين، وقد اعتمد عليه المرحوم الشيخ موسى الشيخ جعفر كاشف الغطاء الملقب بالمصلح بين الدولتين (توفي سنه 1243 هجرية) في بناء سور النجف لصّد هجمات الوهابيين (1)، ويرجع نسب الاسرة الى قبيلة الاوس الانصارية(2).
ولد في النجف الأشرف فجر المولد النبوي الشريف عام 1380 هجرية الموافق أيلول/1960، ونشأ في أسرة علمية دينية اشتهرت بالخطابة والأدب، لذا سجلت جملة منهم معاجم الأدب والفكر والخطابة(3)، كأبيه الشيخ موسى (توفي عام 1982/ 1402) صاحب مجلة الأيمان الشهيرة - وجده الشيخ محمد علي (توفي عام 1385/ 1965) الملقب بـ (شيخ الخطباء)، وجده لأمه الشيخ مهدي(توفي عام 1372هـ/ 1951م) وجد أبيه الشيخ يعقوب (توفي 1329هـ/1910م) الذي اشرف على تربيته وصي ابيه المرجع الكبير السيد مهدي القزويني (توفي 1300 هـ) ونهل من المدرسة العرفانية والأخلاقية للمرحوم الشيخ جعفر الشوشتري والمرحوم الشيخ حسين قلي الهمداني.
انتقل مع عائلته إلى بغداد عام 1968 لارتباط أبيه بنشاطات دينية واجتماعية وسياسية مع المرحوم الشهيد السيد مهدي الحكيم نجل المرحوم المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم (قدس سره) والذي كان يتمتع بزعامة دينية واجتماعية في بغداد.
نهل المعارف الدينية منذ نعومة أظفاره حيث كان يرافق أباه ويحضر مجالس خطابته ويلتقطها بدقة ثم يسردها بالتفصيل - بعد عودته - على والدته (رحمها الله تعالى)، وكان أبوه (رحمه الله) يشيد بنبوغه المبكر أمام العلماء والفضلاء، وبدأ مطالعة المجلات و الكتب وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وألّف بحثاً موسعاً بعنوان (الخمر أم الخبائث) رجع فيه الى كتب اللغة والتفسير والحديث والادب والنشرات الطبية والفكرية، وهو طالب في الثاني المتوسط ولم يبلغ الحلم، وكان نوع الكتب التي يطالعها تتعمق كلما مرت عليه الأعوام، وكان ولعاً بقراءة سير العظماء وتراجم العلماء حتى إنه ساعد أباه المرحوم الشيخ موسى في استخراج تراجم الادباء الذين ورد ذكرهم عند تحقيقه الذي لم يكتمل لمخطوطة أبيه المرحوم شيخ الخطباء (مع الشريف الرضي في ديوانه) وهو صبي لم يبلغ الحلم، فكانت هذه القنوات المعرفية أساس تكوينه العلمي.
والتحق أيضاً في حدود سنة 1973 خلال العطلة الصيفية بحوزة علمية دينية مصغرة أسسها المرحوم السيد علي العلوي (الذي هُجّر مع أولاده الى إيران عام 1974) في حي العبيدي ببغداد.
أكمل دراسته الأكاديمية في بغداد في متوسطة الامام الجواد (عليه السلام) الاهلية، ثم الإعدادية الشرقية في الكرادة وتخرج منها بتفوق، حتى حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من كلية الهندسة /جامعة بغداد عام 1982 وكان عليه الالتحاق بالخدمة العسكرية بموجب التجنيد الإلزامي، وكانت يومئذ الحرب العراقية الإيرانية مشتعلة إلا إن تربيته الرساليـة جعلتـه يرفـض أن يرتدي ملابـس الظَـلَمـة ويكـون جـزءاً مـن منظومتهم ولو للحظة واحدة، وانزوى في الدار رغم ان هذا القرار يكلفه حياته حيث كان جلاوزة النظام ينتشرون في كل مكانُ خصوصاً في بغداد، ويُعدم المتخلف عن الخدمة العسكرية رمياً بالرصاص في حفلة علنية.
تفـرغ للمطالعة بدراسـة وتأمل وتحقيق وبـدأ يكتب و يؤلـف -ككتاب دور الأئمة في الحياة الإسلامية - مـن دون أن يجد من يرعى كفاءته في تلك الظروف القاهرة، حتى قيض الله تبارك وتعالى بلطفه طريقا سرياً عبر عدة وسائط للتواصل مع السيد الشهيد الصدر الثاني (قد سره)، وكان ذلك عام 1985م، وأثمر عن عدة كتابات ومراسلات في الفكر الإسلامي والأخلاق وتهذيب النفس طبعت ضمن كتابين هما (الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه ) وكتاب (قناديل العارفين)، كما كتب السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) من وحي تلك الأفكار موسوعته الضخمة (ما وراء الفقه) وكتاب (نظرة في فلسفة الأحداث في العالم المعاصر) .
وبعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 رجع إلى النجف الأشرف وتزوج كريمة المرحوم شهيد الانتفاضة الشعبانية العلامة السيد محسن الموسوي الغريفي وبين الاسرتين مصاهرات عديدة تمتد لأزيد من مئة وخمسين عاماً، وأنجب منها ولدين وخمس بنات.
شارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وخرج مع المجاهدين من أبناء النجف الأشرف للدفاع عن كربلاء المقدسة بعد أن زحفت عليها قوات الحرس الجمهوري، لكنَّ الثوار أرجعوه مع غير المسلحين إلى النجف فلم تتوفر له فرصة المشاركة في القتال.
وكتبَ بياناً وكلمات مهمة في نصرة الانتفاضة ورفع معنويات شبابها، أُذيعَ بعضها من مكبرات الصوت للصحن الحيدري الشريف.
المرجع السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)
وبعد مبايعة الثوار للسيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) قائداً للثورة قبل اعتقاله بيوم واحد شكَّـلَ (قدس سره) خمس لجان لقيادتها، فجعل الشيخ اليعقوبي رئيساً للجنة السياسية والإعلامية.
لكن هذه اللجان لم تستطع مواصلة عملها بسبب هجوم قوات الحرس الجمهوري الصدامي على النجف الأشرف في اليوم التالي لتشكيلها واعتقال السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس الله سره).
إرتدى الزي الديني مطلع عام 1992 (شعبان /1412هـ) وتوجهُ بالعمامة المرجـع الأعلى المرحوم السيـد الخوئي (قـدس سره) في داره في الكوفة وكان يعيش في ظروف قاهرة ولا يتصل به الا قلة بسبب تداعيات الانتفاضة الشعبانية وحمله قهراً الى بغداد.
وكان السنـد الأول للسيـد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) والوحيد الذي آزره في بداية إعلان مرجعيته في تلك السنة، وهذا ما ذكره السيد الشهيد الصدر نفسه في بعض لقاءاته المسجّلة، واقنع وجوده إلى جنبه (قدس سره) الكثيرين من داخل الحوزة العلمية وخارجها بالرجوع إلى السيد الشهيد الصدر (قدس سره) حتى انتشرت مرجعيته (قدس سره) واتسعت، وأصبح الشيخ اليعقوبي الرجل الثاني بعد السيد الصدر (قدس سره) في هذه المرجعية الرسالية.
عيّنهُ السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) عميداً لجامعة الصدر الدينية بعد تأسيسها بسنة تقريبا، وهي المؤسسة التي تنهض بالمشروع المتكامل بين الحوزة العلمية والجامعات الأكاديمية، ولم يجد (قدس سره) شخصاً مناسباً يقود هذه المؤسسة ويحقق أهدافها غير سماحة الشيخ، لأنه حاز قصب السبق في المجالين، - كما عبّر (قدس سره) لسماحة الشيخ عندما كلّفهُ بالأمر في شهر صفر عام 1419 هـ.
وكان (قدس سره) يشيد به ويشير إليه ونشرت بعض هذه الكلمات في مقدمة كتاب (المشتق عند الأصوليين) و (قناديل العارفين)، وقبل استشهاده بخمسة أشهر وبالضبط يوم 5/جمادى الثانية/1419الموافق 27/9/1998م، رشَّح الشيخ اليعقوبي لخلافته بقوله في لقاء مسجل مع طلبة جامعة الصـدر الدينية: (.... والآن أستطيع ان أقـول إن المـرشـح الوحيـد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي الى وقت امد الله لي في العمر وشهد باجتهاده.. اذن هو الذي ينبغي أن يمسك الحوزة من بعدي وانا لا اعدو عنه).
لازمَ السيد الشهيد الصدر حتى استشهاده في ذي القعدة / 1419هـ الموافـق شبـاط /1999م، وهـو الـذي تولـى الصـلاة على جسـده الطـاهـر وولديه وواراه الثرى مع عدد الأصابع من الموالين في تلك الأجواء المشحونة الرهيبة ووسط جلاوزة النظام المدججين بالسلاح.
تولى سماحة الشيخ اليعقوبي السير بشُعلة الحركة الإسلامية التي أوقدها السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في العراق ورعاية قواعدها التي يشكل أتباعه (قدس سره) غالبيتها، وقد عمل بآليات جديدة بعد أن عطّل النظام آليات عمل السيد الشهيد الصدر (قدس سره) وفي طليعتها صلاة الجمعة المباركة، وقد تضمنت مذكرات سماحة الشيخ المطبوعة في كتاب عنوانه (جهاد واجتهاد) تفاصيل موسّعه.
دراسته الدينية:
نظراً لحصيلته العلمية والثقافية الوافرة التي اكتسبها من المطالعة وحضور مجالس العلماء والخطباء طيلة عشرين عاماً، فقد بدأ سماحة الشيخ اليعقوبي دراسته النظامية في الحوزة العلمية من السطوح المتوسطة (أي شرح اللمعة وأصول الفقه للمظفر (قدس سره) ) في جامعة النجف الدينية بقناعة من عميدها المرحوم السيد محمد كلانتر (قد سره)، وقطع مراحل الدراسة بفترة قياسية بجد و اشتغال، وتزامناً مع دراسته للسطوح العالية التحق ببحوث الخارج برغبة من السيد الشهيد الصدر (قدس سره) فحضر بحث الأصول اللفظية عنده (قدس سره) من شوال 1414 حتى استشهاده في ذي القعدة /1419هـ، وطبع من تقريراته مبحث المشتق في جزئين وحضر بحوث الأصول العملية عند سماحة آية الله الشيخ محمد إسحاق الفياض في الفترة (1417- 1421) وحضر في الفقه عند آية الله السيد السيستاني في (1415- 1420) وعند المرحوم الشهيد الميرزا علي الغروي (قدس سره) (1416-1418) وقرّر تلك البحوث .
بـدأ بتدريس المقدمـات قبل مرور سنـة على التحاقـه بالحوزة العلمية في جامعة النجف وكان تدريسه للرسالة العملية للسيد الشهيد الصدر (منهج الصالحين) استدلالياً مقارناً يتوصل إليه بتأملات إذ لم تتوفّر المصادر يومئذٍ لتشديد النظام المقبور على الكتاب الديني، وعدّ الشهيد الصدر في احدى لقاءاته المسجلة هذا الدرس من دلائل أعلميته حيث كان الشيخ اليعقوبي يقوّي غالباً رأي السيد الشهيد مدعوماً بالدليل.
ثم تدرج في تدريس السطوح المتوسطة (اللمعة وأصول الفقه) والعالية (المكـاسب والكفاية)، وكانت حلقته العلمية من أوسع الحلقات حضوراً وأكثرها عطاءاً، وكان درس الكفاية يحضره حوالي 200 من الفضلاء في مسجد الرأس الشريف المجاور لحرم أمير المؤمنين (عليه السلام).
وبدأ إلقاء محاضراته في البحث الخارج في الفقه في (شعبان 1427 هـ/2006م)، واختار المسائل الخلافية لتكون موضوعاً لبحثه، حيث يختار مسائل ذات عمق علمي ومثار جدل بين الفقهاء ليكون أكثر إنضاجاً للفضيلة العلمية مع كونها ذات آثار عملية، ويحضر بحثه ألان أكثر من (200) من فضلاء وأساتذة الحوزة العلمية، وقد حّرر إلى الآن أكثر من (ستين) مسألة مهمة علمياً وعملياً، وتُطبع هذه البحوث تباعاً في كتاب عنوانه (فقه الخلاف)، وقد صدر منه اثنا عشر مجلداً (لحد الان) واثنان آخران تحت الطبع ومن مميزات بحثه تعرّضه لآراء أساطين القدماء وأعلام المعاصرين من مدرستي النجف الأشرف وقم المقدسة.
حركته الاجتماعية:
كان سماحة المرجع منذ نعومة أضفاره محباً للعمل الإسلامي وحركة الوعي فكان يرتاد المساجد ويستمع إلى الخطباء وينقل إلى زملائه ما تعلمه من قضايا دينية وتاريخية.
ويطالع الكتب التي تدعم هذا التوجه حيث كانت البدايات مع مجلة الإيمان التي أصدرها المرحوم والده في ستينيات القرن الماضي وهي من مصادر توعية أبناء الحركة الإسلامية، واستفاد من كتابات المفكرين الإسلاميين في الكتب والمجلات وعلى رأسهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره).
ثم نال تربية خاصة من خلال مراسلاته مع السيد الشهيد الصدر الثاني منذ عام 1985 لذا بادر إلى الالتحاق به بمجرد عودته إلى مزاولة حياته الطبيعية عام 1988 وعندما ارتدى الزي الديني عام 1992 فتحت له الحوزة العملية آفاق واسعة للعمل الديني المبارك ضمن حركة السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) الذي أعجب بحكمته وبصيرته واتزانه وأخلاقه والتقدم السريع في مؤهلاته العلمية والعملية لذا لم يتردد في ترشيح سماحة الشيخ لخلافته في قيادة الحركة الإسلامية وإن كان الوقت سابقاً لأوان طرح عنوان المرجعية، لذا أمر (قدس سره) بالرجوع بعده إلى سماحة الشيخ قيادةً إلى أن يُشهد له بالاجتهاد فيكون الرجوع إليه قيادة وتقليداً وهذا كله موثق بصوت السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره).
وعقب استشهاد السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) وضع سماحة الشيخ برنامجاً لعمله بصبر وثبات في مواجهة التحديات والعقبات التي أشار إليها في مذكراته (جهاد واجتهاد) واتّبع أساليب جديدة للعمل أثمرت في استعادة بريق الحركة الإسلامية ولم شتاتها بعد الصدمة التي أحدثها استشهاد السيد الصدر الثاني عام 1999.
فبالإضافة إلى وظيفته الرئيسية وهي تدريس الفقه والأصول في مسجد الرأس الشريف، كان يستثمر حضور هذا الحشد الكبير من الفضلاء المريدين له والواثقين بنهجه وهم من مختلف الجهات المرجعية ليلقي في بعض المناسبات محاضرات (4) في الوعي الإسلامي واستلهام الدروس من سيرة أهل البيت (عليهم السلام) في الهداية والإصلاح للارتقاء بالحوزة العلمية لتتحمل مسؤولياتها في قيادة المجتمع وكانت تلك المحاضرات تقض مضاجع النظام البائد فيقف أزلامه في باب المسجد والمنطقة القريبة لإرعاب الحاضرين، وفي إحدى المحاضرات دخل مدير أمن النجف إلى المسجد وطلب من الحاضرين الاستماع اليه ليوجًّه لهم النصح بترك النشاط الديني وتوعية الأمة والاكتفاء بتحصيل الدروس المتعارفة، وكانت هذه المحاضرات تسجّل صوتيا وتنتشر بآلاف الكاسيتات في مدن وسط وجنوب العراق وخارجه مما عرف بـ(ثورة الكاسيت) وكان لطلبة جامعة الصدر الدينية الدور الشجاع في هذا النشر بحماس وتضحية.
وأحدثت محاضرات (شكوى القران) هزة كبيرة في وعي الأمة وكذا خطاباً (كيف خطط رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) للخلافه من بعده) و (ماذا خسرت الأمة حينما ولّت أمرها من لا يستحق؟) وكان النظام الصدّامي يعتقد انه مستهدف بهذه الخطابات.
كما كان سماحة المرجع يتصدى لبيان الموقف الديني من القضايا المهمة كموقفه الحازم ضد قرار الحكومة بمنع التقاط الطالبات صوراً بالحجاب الشرعي في الهويات التعريفية ونال صدى واسعاً فاضطر النظام لإلغائه، وكذا منعه من تداول السكائر الأجنبية التي كان يتاجر بها أولاد المقبور، وكذا موقفه الحكيم من الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 والذي أصبح موقفاً عاما للشعب العراقي وكانت هذه المواقف تلقى استجابة واسعة من المؤمنين الذين يرجعون في تقليدهم إلى عدة أعلام.
واهتم سماحته بالشباب والفتيات فكتب (فقه طلبة الجامعات) الذي انتشر بقوة لدى طلبة الجامعات وطبعت منه ألاف النسخ سراً وكتاب (الحوزة وقضايا الشباب) وصدر بإشرافه (دروس للصبي المسلم) و(دروس للفتى المسلم) وقصص وروايات منوعة.
كما اهتم بتثقيف المرأة وتوعيتها، ومن إصداراته في هذا المجال (فقه المرأة المسلمة) و(دور المرأة في بناء العراق الجديد) و(الخطابة النسائية بين الواقع والطموح) و(الأربعون حديثا في قضايا المرأة) وصدر بإشرافه (رفقاً بالرجال يا قوارير) و(فلسفة تشريعات المرأة).
ومن نشاطاته التي كرس لها كثيراً من اصداراته، تشخيص الظواهر المنحرفة والمشاكل الاجتماعية ومعالجتها على شكل بيانات وفتاوى تفصيلية تتضمن النصيحة والموعظة والفات النظر الى الآثار السلبية اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وفكرياً ونحوها، وكانت منشوراته هذه توزع بالآلاف في عهد النظام البائد وتثير قلقه كما صرحوا بذلك، وصدر في هذا المجال حلقات من كتاب (ظواهر اجتماعية منحرفة) وأربعة عشر كتاباً من سلسلة (نحو مجتمع نظيف) و(احذر في بيتك شيطان) و(فقه العائلة) و(الزواج والمشكلة الجنسية) وغيرها.
وبعد أن أعلن الغرب بدء (صِدام الحضارات) مع الشرق المسلم بعد أحداث (11ايلول /2001) قاد سماحته مشروعاً لبيان أسس ومرتكزات الحضارتين وتفوّق حضارة الإسلام، وألقى عدة محاضرات جُمعت في كتاب (نحن والغرب) الذي ترجم إلى بعض اللغات الأجنبية.
ومن الفعاليات المهمة التي قام بها في فترة النظام البائد تنظيم الدورات الصيفية لمدة شهرين خلال العطلة لطلبة الجامعات يتلقون فيها دروساً في الفقه والأخلاق والعقائد والقران والوعي الإسلامي والتحق بها ما يقرب من مئتي شاب، وتجد الكلام مفصلاً في كتاب (جهاد واجتهاد).
مرجعيته:
تريّثَ الشيخ اليعقوبي في إعلان اجتهاده مراعاةً لأدبيات الحوزة العلمية، لكنه كان يضمِّن درسه في كفاية الأصول - الذي كان يلقيه في مسجد الرأس الشريف المجاور لحرم أمير المؤمنين (عليه السلام) إتماماً لدرس السيد الشهيد الصدر (قدس سره) بطلب من تلامذته ثم بدأ دورة جديدة عام 1422هـ/2001م، بحضور عدد كبير من الأساتذة والفضلاء - مناقشاته لصاحب الكفاية ويؤسس لمبانيه الأصولية المستقلة، كما قام بنشر بعض بحوثه الاستدلالية التي كتبها إيضاحاً لبعض المسائل الخلافية منذ عام 1420هـ مما عزّز القناعة لدى كثيرين بأن وصية الشهيد الصدر (قدس سره) في سماحة الشيخ التي انتشرت بصوته وقال فيها (والآن أستطيع ان أقـول أن المـرشـح الوحيـد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي إلى وقت أمد الله لي في العمر وشُهِد باجتهاده.. ) قد تنجّزت لكن سماحته كان يرى إن وقت إعلان الاجتهاد لم يحن وفق السياقات المعمول بها في الحوزة العلمية وان كانت الملكة موجودة ثبوتاً كما يقولون لكن الجانب الإثباتي لا يقلّ أهمية عنه.
فكان يوصي أتباع السيد الشهيد الصدر (قدس سره) بالصبر والتأنّي وان الساحة بحاجة الى قيادة إسلامية أكثر من حاجتها الى مرجعية تقليد لوجود من تبرأ الذمة بالرجوع اليه، وأن الشهيد الصدر (قدس سره) أوصى بالرجوع إلى المرشح البديل قيادةً أولاً حتى يُشهد له بالاجتهاد فيمكن الرجوع إليه قيادةً وتقليداً حيث قال (قدس سره): (...يحتاج الشعب العراقي إلى قيادة لا تمثل التقليد يقلدون شخصاً ويأتمرون بأمر شخص آخر بعنوان الوكالة أو بأي عنوان آخر إلى أن يقول (قدس سره): فإن أمد الله تعالى في عمري وبقيت عدة سنوات أخرى فيوجد بالتأكيد هناك من طلابي ممن أتوخى منهم الإخلاص والتعب على نفسه والاجتهاد طيب القلب وخبير وورع ونحو ذلك قابل لأن تحول عليه القيادة الحوزوية ولربما في ذلك الحين يكون هو الأعلم...)(5)، فأهتم سماحة الشيخ بالتصدي لقيادة الحركة الإسلامية في العراق في تلك الفترة.
وحين أعلنَ اجتهاده في خطبتي صلاة الجمعة في الكاظمية المقدسة في صفر عام 1424هـ الموافق نيسان 2003 وشهد له بالاجتهاد عدد من مراجع الدين والعلماء والفضلاء بعد الاطلاع على بحوثه الاستدلالية سنة 1424هـ/ 2004م منهم سماحة آية الله الشيخ محمد علي الكرامي (دام ظله الشريف) (المجاز بالاجتهاد من قبل سماحة آية الله الشيخ المنتظري (قدس سره))، وسماحة آيـة الله الشيخ محمد الصادقي الطهراني (قدس سره) (المجاز بالاجتهـاد منِ قبَـل السيد الخوئي (قدس سره) عام 1386هـ) وآخرون، رحم الله الماضين وحفظ الباقين، ازداد إلحاح المثقفين والواعين خصوصا من أتباع السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) عليه للتصدي للمرجعية إلاّ أنه أمرهم بالصبر والتريّث وإعطاء الفرصة للمتصدين لينهضوا بمسؤولياتهم من دون إثارة حساسية أو مشاكل، مع استمراره بقيادة الحركة الإسلامية الواعية بعد استشهاد السيد الصدر الثاني عام 1999، إذ لم يكن سماحة الشيخ اليعقوبي يرى في يومٍ ما المرجعية والزعامة على أنها هدف وغاية، وإنما هي وسيلة لإقامة الدين ونشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وحفظ كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه والارتقاء بالفرد والمجتمع في سُلَّم الكمال، لذا كان همّهُ السعي لدعم الحوزات العلمية ونشرها ومساعدة المشتغلين بالعلم والعمل وملئ الساحات الفارغة من العمل الديني وإصلاح الفساد والانحراف من خلال إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة لفعل الخير والتوعية لرفعهَ الإسلام وعزة أبنائه قبل تصديه للمرجعية.
وبعد أن بدأ بإلقاء البحث الخارج في 1427هـ/2006م، وما أبرزه من مقدرة علمية راقية انتشرت من خلال موسوعة (فقه الخلاف) تعززت قناعة كثير من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية والمؤمنين الواعين والنخب المثقفة بضرورة التصدي للمرجعية، واقترن ذلك بتشخيص سماحته وجود مساحات فارغة كثيرة من العمل الديني لرفعة الإسلام وعزة أبنائه ونشر الدعوة إلى الله تبارك وتعالى لا يمكن القيام به إلا تحت عنوان المرجعية.
قدّم سماحته رسالته العملية (سبل السلام) للطبع عام 1430هـ/ 2009م، مؤذناً للمؤمنين بالرجوع إليه تقليداً بعد أن كانوا يرجعون إليه قيادة وتوجيهاً، وكان همَّه الرئيسي هو ملئ هذا الفراغ ودعم الحوزات العلمية ونشرها في بلاد المسلمين ومساعدة المشتغلين بالعلم والعمل.
وساهمت أبحاثه العلمية العميقة وأخلاقه الرفيعة وخطاباته الواعية المستوعبة للقضايا المعاصرة وهموم المسلمين وتطلعاتهم في إقناع المزيد من المؤمنين في الرجوع إليه، حتى أصبح من الوضوح ان مرجعيته المباركة اليوم تأتي في المقام الثاني بعد مرجعية السيد السيستاني (دام ظله الشريف) وقد ثبت ذلك بحسب الاحصائيات التي أجراها فريق من الخبراء الغربيين المتخصصين على عيّنات من ملايين الزوار في الأربعينية و ساعدتهم فرق متدربة، ونُشرت الدراسة في كتاب عنوانه (الوجهة كربلاء)(6) طبعته ونشرته الأمانة العامة للعتبة العباسية المطهّرة، وأظهرت النتائج أن أتباع المرجع اليعقوبي يزيدون على مجموع أتباع المرجعيات الأخرى عدا السيد السيستاني طبعا.
وتوالت الطلبات لفتح مكاتب وممثليات لسماحته في مختلف دول العالم لكنه لم يستجب إلا لتحقيق الأغراض أعلاه، حيث توجد اليوم في قم ومشهد ولبنان وسوريا والهند وباكستان وأفغانستان وإندونيسيا وتايلاند وبورما وأكثر من 20 دولة أفريقية.
السيد محمود الشاهرودي
وكان المرجع الراحل المرحوم السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدس الله سره) يرى في سماحة الشيخ مرجعية قوية واعده - بحسب ما رواه اثنان من العلماء المقربين إليه - ووجهّ رئيس تحرير مجلة فقه أهل البيت (عليهم السلام) التي يشرف سماحته عليها بنشر الأبحاث الفقهية الاستدلالية لسماحة المرجع في قسم البحوث الإجتهادية التي تنشر أبحاث المراجع الكبار ووصفها بأنها رصينة ودقيقة.
وقد وصل صدى مرجعيته المباركة إلى الأمم المتحدة حيث أُشير إليها في الإصدارين الذين نشرتهما منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن مدينة النجف، فقد ورد في الإصدار الأول المُعنَون (النجف بوابة الحكمة) ما نصّه (ولقد التحق بهؤلاء المراجع الأربع الكبار مرجع جديد يفوقهم حداثة والتزاماً بالأمور السياسية وهو الشيخ محمد اليعقوبي أحد تلامذة السيد محمد محمد صادق الصدر صاحب الجاذبية المؤثرة الذي اغتيل لعام 1999، وهو يدير مدرسة دينية وقد أرتقى إلى مكانة المراجع اذ أنه جذب إليه مقلدين كثيرين من داخل العراق)(7).
وورد في الإصدار الثاني المُعنَون (النجف: تاريخ وتطور المدينة المقدسة) ما نصّه "وهناك مجتهدون آخرون تصدوا للمرجعية ومن البارزين بين هؤلاء المرجع آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي الذي يتمتع بمكانة متميزة. أن المرجع محمد اليعقوبي تصدى للمرجعية إستناداً إلى وصية مكتوبة من أستاذه المرجع محمد محمد صادق الصدر"(8)
وقال في موضع آخر: ((عندما يذكر النجفيون المرجعية يقصدون أحد المراجع الأربعة الكبار أو الأربعة بمجملهم وقد يضاف إليهم محمد اليعقوبي كمرجعٍ خامس)) (9).
أقوال العلماء فيه:
صدرت كلمات كثيرة من مراجع الدين وكبار العلماء والفضلاء في بيان أهلية سماحة الشيخ للمرجعية والقيادة، والثناء على فكره الواعي وبصيرته الثاقبة ومشروعه الحضاري الناهض، ونحن نسجل هنا بعضاً مما هو منشور (10) بأسماء أصحابه ونحتفظ بالباقي:
1- السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) قال في مقدمة كتاب (المشتق عند الأصوليين) الذي قرر فيه سماحة الشيخ هذه المطالب الاصولية من بحث أستاذه وجعله السيد الشهيد (قدس سره) المجلد الثاني في موسوعته منهج الأصول قال (قدس سره):
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
اما بعد، فمن نعم الله سبحانه على الدين والمذهب عامة وعليّ خاصة وأنا العبد الخاطئ الذليل ان يرزقني عدداً لا يستهان به من الطلاب الفضلاء المخلصين وأهل الهمة المجدين جزاهم الله جميعاً خير جزاء المحسنين.
ومن أهمهم هذا الشيخ الجليل والعلامة النبيل المفضال الشيخ محمد موسى اليعقوبي (دام عزه)، فقد التزم دروسنا في علم الأصول وأنالها العناية الكافية فهماً وكتابةً ومدارسةً، وها هو يقدم لنا في هذا الكتاب نموذجاً من جهوده وليالي تفكيره. وقد قمت بمراجعته وتدقيقه فوجدته وافياً بالغرض ملمّاً بالمطالب حسب الأصول. ولكني اعتبرته هو المؤلف وله حرية التعبير وان كانت المطالب بالأصل صادرة مني بطبيعة الحال. ولكني أجزته في ذلك بعد حفظ المعنى ووضوح المبنى.
و لاشك انه بهذا الجهد الجهيد يسير بخطو حثيث نحو الاجتهاد ومعرفة السداد. أتمنى له المستقبل الزاهر في خدمة العلم والعمل وان يكون من المراجع المخلصين والقادة الطيبين جزاه الله خير جزاء المحسنين.
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
حرره بتاريخ التاسع من شهر رمضان المبارك عام 1418
محمد الصدر(11)
وكتب إلى سماحة الشيخ رسالة بخط يده يرشحه فيها لخلافته ومما جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الأجل دام عزك بعد التحية والسلام.
انت تعلم انني كنت ولا زلت اعتبرك افضل طلابي واطيبهم قلباً واكثرهم انصافا للحق بحيث لو دار الامر في يوم من الايام المستقبلية بين عدة مرشحين للمرجعية ما عدوتك لكي تبقى المرجعية في ايدي منصفين وقاضين لحوائج الاخرين لا بايدي اناس قساة وطالبين للدنيا.
حتى انني فكرت في درجة من درجات تفكيري انني اقيمك للصلاة في مكاني عند غيابي تمهيداً لذلك ولازال هذا التفكير قائماً، ولم تمنع عنه رسالتك الصريحة هذه. كما لم اجد في طلابي إلى الآن على كثرتهم وتنوع اتجاهاتهم واذواقهم من هو جامع للشرائط التي اتوقعها اكثر منك، فحقق الله رجائي فيك بعونه وقوته.
1 جمادى الثانية 1418 (12)
2- المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ محمد علي الگرامي (دام ظله)
بسمه تعالى: من الواضح أن العلماء هم حماة الدين الحنيف ومدادهم هو الفاصل بين الحق والباطل ومن العلماء الشيخ الجليل اليعقوبي (دام ظله) فقد نظرت تسريحاً وبعضها بالدقة ببعض أبحاثه من كتبه الشريفة فرأيتها دقيقاً جامعاً فرأيي أنه (دام ظله) مجتهد فله العمل بما أستنبطه وفقه الله تعالى لمرضاته، وأظنه ممن يوفق في المستقبل لخدمات عالية للإسلام والمسلمين وفقنا الله وإياه لمرضاته.
14 ذي القعدة 1424هـ.
3- المرجع الديني المرحوم آية الله الشيخ محمد الصادقي قدس سره صاحب تفسير الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد فاني راجعت كراريس فقهية للأخ المفضال آية الله الشيخ محمد اليعقوبي حفظه الله تعالى ودامت بركاته العالية فوجدته مجتهداً عريقاً عميقاً مطلعاً متضلعاً فله العمل بما يستنبطه في الفقه المرسوم بين الفقهاء ولا سيما الذين يؤصّلون القرآن في فتاواهم والسلام عليكم ورحمة الله.
قم المقدسة-محمد الصادقي الطهراني
8/ذي الحجة الحرام/1424هـ
4- المرجع الديني المرحوم آية الله السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد..
((إننا نقدر الشيخ اليعقوبي في ثقافته وصدقه واستقامته وندعو له بالموفقية في نشاطه الإسلامي الثقافي والجهادي ونأمل من المؤمنين الانتفاع بمواعظه وإرشاداته.
السيد محمد حسين فضل الله
7 شعبان 1425هـ.
مؤلفاته:
ينطلق سماحته في البحث والتأليف والكتابة من الحاجة الفعلية لتقديم شيء ما أو تشخيص فراغ علمي أو فكري أو أخلاقي أو اجتماعي يجب تغطيته، ولا يرى في التأليف إضافة رقم الى الموجود في المكتبات، بل يساهم كل كتاب بإضافة شيء جديد في المعارف الدينية، ويحقق مصلحة للدين وللأمة وفق رؤية ثاقبة لمقتضيات المرحلة، لذا تنوعت مؤلفاته تبعاً لذلك فإنه مضافاً إلى بحوثه ومؤلفاته في التفسير والفقه والأصول والرجال واللغة والأدب والتاريخ فأنه ركز على قضايا كثيرة مثل (عالمية الإسلام وقدرته على قيادة البشرية، العقائد الحقّة، ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وقيمومتهم، القضية الحسينية والفاطمية والمهدوية، ولاية الفقيه، الأخوّة الإسلامية، المنبر الحسيني، صلاة الجمعة، دور المسجد، مسؤوليات المرجعية، الاسرة والتربية والحياة الزوجية، الشخصية الإسلامية، الغزو الثقافي، استثمار الوقت، الاعلام، التنمية البشرية، التعايش السلمي، الحرب الناعمة، الصراع الحضاري مع الغرب، دولة الانسان والكرامة الإنسانية، المرأة، الشباب، طلب العلم، منظمات المجتمع المدني، الاقتصاد، الاجتماع، السياسة، اصلاح النظام العشائري، الظواهر المنحرفة)(13)، ((هذا التنوع يكشف مدى عمق رسالة الدين الإسلامي العظيم ويحدد أبعادها وقدرتها على إيجاد الحلول لمختلف القضايا المعاصرة ومخاطبة العقول على مختلف مشاربها واتجاهاتها ، كما يعكس مساحة اهتمام المرجعية الرشيدة وطول باعها في ميادين العمل الإسلامي))(14)، ((ولمّا كانت رعاية الأمة تتطلب تغطية كل جوانبها الحياتية ومتابعة متغيراتها حرص سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) على تقديم المعالجات والحلول للمشاكل التي تعترض طريق بناء المجتمع السليم وتوفير الحياة الكريمة فصدرت البيانات والمحاضرات والكتب في التربية والأخلاق والاجتماع والتاريخ والاقتصاد والسياسة وغيرها ، وقد كان قبل ذلك وبعده بحوث الخارج الاستدلالية))(15)
ومن مؤلفات سماحة المرجع المطبوعة:
1- (من نور القرآن) تفسير موضوعي حركي أخلاقي يقتبس من نور القرآن الكريم ما يلقي الضوء على قضايا عقائدية أو أخلاقية أو فكرية أو اجتماعية ففي كل قبس يركز على قضية معينة يفصّلها بعد تفسير الآية، فهو تفسير موضوعي لأنه ينظر إلى الآيات الكريمة من خلال القضايا التي تعالجها بضم بعضها الى بعض، وهو حركي لأنه يسعى لتفعيل دور القرآن القيادي في حياة البشرية، وهو أخلاقي لأنه يبين مسلك القرآن الكريم في هداية الناس نحو الكمال، وقد صدرت منه خمسة مجلدات.
2- (فقه الخلاف) وهي مجموعة أبحاث الخارج في الفقه الاستدلالي المقارن، يتناول فيها مسائل معقدة شهدت صراعاً علمياً شديداً وتختبر بها فقاهة الفقيه كأرث الزوجة من العقار و الوقوف في عرفة مع العامة، كما عرض مسائل مستحدثة كالتلقيح الصناعي والفروع الفقهية المترتبة على انخفاض قيمة العملة و زكاة الأوراق المالية، والصوم والصلاة في القطبين، و ابتكر مسائل غير مسبوقة كأرث أولاد الاولاد مع وجود الاولاد المباشرين غير أبويهم، وشكل تعلق الزكاة بالمال وصوم المسافر كما بحث مفصلاً في مسائل لم تحظ بالاهتمام الكافي في الموسوعات الفقهية ككتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك، صدر منه 12 مجلداً ويوجد آخران تحت الطبع.
وطبعت بعض المسائل بكتب مستقلة، منها:
أ - فقه الإنجاب الصناعي، مجلد
ب – الفقه الباهر في صوم المسافر، مجلد
ج – أسمى الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مجلدان
د – فقه المشاركة في السلطة: مجلد
3- (خطاب المرحلة) موسوعة توثق بيانات وكلمات وتوجيهات ورؤى سماحة المرجع (دام ظله) في مختلف قضايا الدين والإنسان والوطن والدولة والامة، منذ تصديه لقيادة الحركة الإسلامية في العراق، بعد استشهاد السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) عام 1999، طبع منه 12 مجلداً وهو مرتب زمنياً واختص المجلد الأول والثاني بالفترة التي سبقت سقوط نظام صدام المقبور
4- (سبل السلام) رسالة عملية في العبادات، مجلد واحد، والكتاب وان سار على مسلك الفقهاء المعاصرين ومنهجهم لكنه يحمل في طياته أمثلة مناسبة للثقافة المعاصرة وتوضيح بعض المسائل، كما تضّمن الكتاب عدة مواعظ وفوائد روحية واجتماعية لإشباع كل أبعاد الحكم الشرعي.
5- (منتخب سبل السلام) رسالة عملية مختصرة في المعاملات.
6- (مناسك للحج والعمرة) رسالة عملية في أحكام الحج والعمرة.
7- (الدرر الأصولية) مجموعه الأبحاث والمباني الأصولية التي تناولها سماحة المرجع في بحثه الخارج جمعها وبوبها فضيلة الشيخ حيدر السعدي، وصدرت في مجلد ضخم.
8- (الأسوة الحسنة للقادة والمصلحين) هو دراسة تحليلية في سيرة النبي (صلى الله عليه وآله)، على غير النمط المعروف من السرد التاريخي، في مجلد واحد
9- (دور الأئمة في الحياة الإسلامية) هو شرح مفصّل لمقال بنفس العنوان نشره السيد الشهيد الصدر الأول (قدس سره) في مجلة الإيمان النجفية، مجلد واحد وألحقه بمجلد آخر في (بعض الدروس المستفادة من سيرة الأئمة المعصومين) (عليهم أفضل الصلاة والسلام)
10- (القيام الفاطمي) ضمّ مجموعة خطابات سماحته في الزيارات الفاطمية السنوية مع كلمات وأحاديث في تحليل سيرة الصديقة الزهراء (عليها السلام).
11-(المعارف القرآنية والمنبر الحسيني) أربعون محاضرة قرآنية على طريقة المجالس الحسينية لتقديم مادة قرآنية لخطباء المنبر الحسيني، مجلد كبير.
12- (ساكن القلب) قراءة قرآنية في العلاقة الوجدانية بين العبد وخالقه تبارك وتعالى مأخوذة من الحديث الشريف (القلب حرم الله فلا تسكن في حرم الله غير الله) مجلد
13- (جهاد واجتهاد) مذكرات سماحة المرجع بقلمه، مجلد واحد
14- (الرياضيات للفقيه) كتاب فريد في بابه يتناول التجذير الرياضي لبعض المسائل الفقهية ببيان سلس لكنه عميق ولقد أجاد وأفاد في ربط مسائل فقهية عديدة بالرياضيات العالية، مجلد واحد.
15-(المشتق عند الأصوليين) تقريرات بحث أستاذه الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في مبحث المشتق من علم الأصول، مجلد كبير بجزئين وطبع الأول منهما ضمن موسوعة منهج الأصول السيد الشهيد الصدر (قدس سره)
16- (المعالم المستقبلية للحوزة العلمية) سجل فيه سماحة المرجع مشروعه للنهوض بواقع الحوزة العلمية وأدائها لمسؤولياتها في بداية تصديه لتوجيه الحركة الإسلامية.
17-(قناديل العارفين) مجموعة من الرسائل المتبادلة مع السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) في تهذيب النفس وتطهير القلب على طريقة أهل السلوك الصالح ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن الماضي أيام إقامته الجبرية، مجلد واحد.
18- (الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه) مذكرات سماحة المرجع عن علاقته بالسيد الشهيد الصدر الثاني إلى حين استشهاده وتضمّن بعض البحوث الفكرية المتبادلة في فترة الثمانينيات، مجلد واحد.
19-(نظرة في فلسفة الأحداث) والدروس المستفادة منها بحث كتبه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) وعلّق عليه وأضاف إليه سماحة المرجع، وهو من نتاج فترة الثمانينيات أيضاً.
20- (فقه ذوي المهن) مجموعة الكتيبات التي أصدرها سماحة المرجع في بيان الأحكام الشرعية لمختلف المهن في المجتمع ونصائح الى العاملين فيها تطبيقاً لدعوته إلى تأسيس الفقه الاجتماعي، كفقه الأطباء والصيادلة والمعلمين والقوات الأمنية وطلبة الجامعات والصيرفة والمزارعين والحلاقين والصيادين وقيادة السيارات وغيرها، وهي ثلاث مجلدات.
21-(ثلاثة يشكون) شرح للحديث الشريف في شكوى القرآن والمسجد والعالم، مجلد واحد وطبعت أقسامه الثلاثة في كتب مستقلة أيضا واشتهر شكوى القرآن كثيرا.
22- (الشيخ موسى اليعقوبي حياته، شعره) في سيرة والده المرحوم، الشيخ موسى اليعقوبي وجمع فيه قصائده المخطوطة.
23- (جعفر الطيار) فتى النقاء والعفاف والجهاد.
24- (نظرية اللغة الموحدة في الميزان) كراّس في نقد النظرية مما يَقرُب من أربعين نقطة، ونشر الكراّس في موسوعة خطاب المرحلة.
25-(هل كان للخنساء أربعة بنين استشهدوا في معركة القادسية) تحقيق تاريخي لبيان زيف هذه القضية والدافع لوضعها، كراّس في موسوعة خطاب المرحلة.
ملحق رقم 1:
في الوثائق:
رسالة الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) بخط يده والتي نشرت في كتاب قناديل العارفين.
1- شهادة المرجع الديني الشيخ محمد علي الكرامي (دام ظله) بخط يده.
2- شهادة المرجع الديني الشيخ محمد الصادقي الطهراني (دام ظله) بخط يده.
3- شهادة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره) بخط يده.
ملحق رقم 2:
مشاريعه:
يعتقد سماحة الشيخ اليعقوبي ان الكثير من نشاطات المرجعية لابد أن تُدار من قِبلِ مؤسسات لا أفراد، خصوصاً عندما توسعت ساحة العمل الذي حصل بعد زوال نظام صدام المقبور في نيسان 2003 م الموافق صفر 1424هـ، وسنحت الفرصة للانطلاق بالمشروع الإسلامي المبارك في مديات كانت محظورة تماما.
فشرعَ فعلاً في إنشاء تلك المؤسسات بعد زوال النظام مباشرةً، فعقد المؤتمر التأسيسي لـ (جماعة الفضلاء) في 30 / نيسان/ 2003 الموافق 27/ صفر /1424هـ، وتضم الجماعة فضلاء الحوزة العلمية الذين لهم نشاط اجتماعي واهتمامٍ بالوعي الرسالي وتحريك مشروع الإسلام في واقع الأمة حتى تقتنع به وتتبناه، ويقوم الفضلاء بإدارة مفاصل المشروع المرتبطة باختصاصهم.
وكانت نواة هذه الانطلاقة المباركة طلبة جامعة الصدر الدينية الذين تلقوا على يديه تربية علمية وأخلاقية وفكرية كما قام بزيارة بغداد ومكث فيها ثلاثة أيام، وأمَّ صلاة الجمعة في الصحن الكاظمي الشريف يوم 22 صفر الموافق 25 / 4 / 2003م، حيث وجّهَ الآلاف المحتشدة إلى ما ينبغي أن تسعى لتحقيقه من مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في ظل التحولات الجديدة،
ودعاهم إلى مسيرة حاشدة يوم الاثنين التالي إلى ساحة الفردوس وسط بغداد لتأكيد تلك المطالب، وكانت تظاهرةً ضخمةً جداً امتدت عدة كيلو مترات، واجتمع في زيارتـه تلـك بعـددٍ مـن المثقفيـن والأسـاتـذة الأكـاديمييـن، وقـام سماحته بتوجيه أتباعه لتشكيل حزب سياسي يشارك في العملية السياسية بعد سقوط صدام عام 2003 لتحقيق الأهداف الإنسانية والإسلامية والوطنية ويكون له دور الريادة وتجسيد المبادئ وقد جمعت جملة من أطروحات سماحته السياسية ورؤاه ومواقفه وتشخيصه للحلول والمشاكل في مجلد ضخم بعنوان (نصوص سياسية) كما صدر له كتاب في أخلاقيات العمل السياسي بعنوان (نحو سياسية نظيفة)
كما وجّه سماحته شرائح عديدة لتنّظِم شؤونها وتفعِّلْ دورها في كيانات متخصصة في العمل الديني والثقافي والخيري والعشائري والاجتماعي والتنموي وقد نالت شريحتا النساء والشباب اهتماماً خاصاً من لدن سماحته، وتوجد في موسوعة (خطاب المرحلة) أدبيات تأسيس هذه الكيانات وآليات عملها وأهدافها، ويواصل سماحته دعمه لتلك المؤسسات.
ومن المؤسسات القائمة الآن بلطف الله تبارك وتعالى غير جماعة الفضلاء نذكر:
1- جامعة الصدر الدينية:
تأسست الجامعة عام 1417هـ/1997م برعاية السيد الشهيد الصدر (قد سره) و الهدف منها استقطاب حَمَلة الشهادات الأكاديمية إلى الحوزة العلمية واحتضانهم في مشروع طموح يجمع بين الدراستين ويجدد في عناصر شخصية الحوزويين وقد وضع فكرته السيد الشهيد الصدر الأول (قد سره) ونفذها السيد الشهيد الصدر الثاني (قد سره) و اختار الشيخ اليعقوبي لعمادتها باعتباره يحمل شهادة أكاديمية راقية وفضيلة حوزوية عالية وقد حافظ سماحته بحكمة و شجاعة على استمرار المشروع بعد استشهاده وبعد سقوط النظام بادر إلى فتح فروع للجامعة في المحافظات والتي تجاوزت ألان(24) فرعاً(16) و مجموع طلبتها (2000) تقريبا في محافظات الوسط و الجنوب، ستة منها في بغداد و اثنان في النجف الأشرف وقد كتب سماحته النظام الداخلي للجامعة ومفردات مناهجها ونشاطاتها ونظام العمل بفروعها في كتاب (جامعة الصدر الدينية :الهوية والانجازات) ومدة الدراسة فيها ثمان سنوات تُمثّل الثلاثة الأولى منها كلية (التوجيه الديني و الإصلاح الاجتماعي) و الثلاثة الثانية (كلية إعداد المدرسين) و السابعة و الثامنة (كلية الاجتهاد المقيد) يتأهل تزامناً معها لحضور البحث الخارج، وقد تخرجت منها عدة دورات لحد الآن .
2- جامعة الزهراء (عليها السلام) للعلوم الدينية:
وهي على غرار جامعة الصدر الدينية في مفردات الدراسة ونظامها ومراحلها إلا أنها مختصّة بالنساء وقد تأسست بعد سقوط النظام عام 1424هـ/ 2003م، ولها اليوم أكثر من عشرين فرعاً في النجف والمحافظات الأخرى تضم (2600) طالبة، ويراعي نظام الدراسة فيها طبيعة مسؤوليات المرأة في العمل الاجتماعي.
3- مَجْمَع المبلغات الرساليات:
المجمع عبارة عن كيان مؤسساتي يرتبط بمكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في النجف الأشرف من خلال اللجنة المركزية ولهذا الكيان فروع متعددة في مختلف المحافظات.
يعمل المجمع من أجل رعاية المبلغات مادياً ومعنوياً في مختلف مناطق العراق وتوفير فرص التبليغ الديني للمبلغات في مختلف الأصعدة. وتعد رابطة بنات المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) التي أُسست بعد سقوط النظام مباشرة النواة الأولى لهذا الكيان
4- مؤسسة (البيت السعيد):
كخطوة مهمة من خطوات بناء الإنسان الصالح، تم إنشاء مؤسسة (البيت السعيد) لمعالجة مشكلة كبيرة عصفت بالمجتمع المسلم في العقود الأخيرة، وهي مشكلة تفاقم حالات الطلاق وعزوف الشباب عن الزواج وعدم قدرة المتزوجين على مواجهة وحلّ المشكلات المتفجرة، بسبب الجهل بحقوق الطرفين والافتقار إلى الحكمة في إدارة عشّ الزوجية، وعدم الوقوف على فلسفة الزواج وأسس نجاح الحياة الزوجية، من هنا انبرت مؤسسة (البيت السعيد) لسدّ هذه الثغرة ومعالجة النقص الثقافي عند المتزوجين وكذلك عند المقبلين على الزواج، من خلال إقامه الدورات التثقيفية وعقد الندوات وإنشاء البرامج التلفزيونية والإجابة على أسئلة الناس عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وقد صدرت عدة كتب نافعة في هذا المجال توزع على المتزوجين الجدد لتثقيفهم بالمسؤولية الجديدة
5- مجلس الحكماء والأعيان:
مجلس يضمّ وجهاء المجتمع وأهل الخبرة في مختلف المجالات وأهل الحكمة والرشد في تقديم الرؤى الصائبة وحلّ المشاكل، ويكون سنداُ ومستشاراً للقيادات الدينية والسياسية ويجعل وضع العشائر في صلب اهتمامه.
حيث يعدّ الاهتمام بالكيان العشائري والأعيان ووجهاء المجتمع من أولويات المرجعية الرشيدة، لما للوجود العشائري من حضور فاعل في مجتمعنا العراقي بل في المجتمع المسلم عموماً.. وعليه فلابد من إنشاء مؤسسة تهتم باحتياجات العشائر وترسل الوفود لزيارتهم وتقيم الدورات الفقهية والثقافية لهم، وتحاول إبراز ما هو ايجابي وسلبي في الواقع العشائري، وتستعين بهم لحل المشاكل والنزاعات الاجتماعية ودفع المفاسد للوصول بعشائرنا الكريمة والمجتمع عموماً إلى حالة الرقي والتكامل.
6- مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة:
يعنى بالثقافة والأفكار ويحاول أن يؤصّل للحلول والمقترحات تجاه مشكلات الإنسان المعاصر، وينطلق من رؤية راسخة بقابلية الحضارة الإسلامية على قيادة الحياة وتقديم نموج يتناسب مع احتياجات العصـر من غير أن ينقطع عن أصوله ومنطلقاته وثوابته.. ويسعى المركز ضمن برامج بحثية وهموم ثقافية ودورات لكتابة البحوث وتصديرها، لتعزيز الوعي الاجتماعي بقضايا الثقافة والأفكار ومناقشة قضايا التخلّف والتسيّد لقيم غير أصيلة في المجتمع.. كما يؤمن المركز أن الحلول الإسلامية تنطلق من جذورها المناسبة، ولهذا فهي تحاول التأسيس من منطلقات إسلامية خالصة، بعيداً عن كل التحيزات المحيطة.
وقد أصدر المركز أكثر من مئة كتاب في مختلف حقول المعرفة كما عقد مؤتمرات وندوات واستضاف شخصيات علمائية وجامعية من داخل العراق وخارجه، وأقام عدة دورات، ويصدر مجلة تخصصية في العلوم الدينية باسم (الاستنباط) وأخرى في الوعي الإسلامي باسم (الإيمان).
7- مدرسة الأبرار الدينية (17):
مؤسسة علمية حوزوية تهدف إلى إبراز نخبة من العلماء والكتاب والمبلغين، تتبع المدرسة منهجاً رصيناً في دراسة الفكر الإسلامي وما يتصل به من علوم.
تحتل الدروس القرآنية والحديثية والأخلاقية والدراسات المعاصرة موقعاً خاصاً في منهجية المدرسة مما يساهم في سد الحاجة الملحّة من دراسة هذه العلوم في الوقت المعاصر، تأسست عام١٤٣٩ هـ – ٢٠١٨ م
وموقع المدرسة: النجف الأشرف، مقابل مدخل شارع المدينة
8- مؤسسة ملتقى العلم والدين (18):
مؤسسة شبابية توائم بين العلم والدين وتعمل على بناء وتطوير الشباب دينياً وعلمياً وثقافياً من خلال برامج تدريبية وتثقيفية نوعية هادفة وإجراء البحوث والدراسات، لإيجاد قادة مؤهلين لقيادة المؤسسات وإدارة مفاصل المشروع الرسالي، وفق مبادئ ومنهج الإسلام الحنيف وهدي سيرة المعصومين (عليهم السلام) وتوجيهات وإرشادات المرجعية المباركة، وتعمل على ترسيخ الروابط الفاعلة بين المؤسسات الدينية والأكاديمية والمجتمعية للنهوض بواقع المجتمع.
9- مؤسسة الصلاة عمود الدين:
إنطلاقاً من الأهمية العظمى لفريضة الصلاة وآثارها على الإنسان في الدنيا والآخرة حيث تمثل أعظم الأذكار الأهلية وأهمها، ولذا تنتج الطمأنينة والاستقرار في الدنيا، قال تعالى:( أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) ولكون الصلاة شعار كل مسلم وهويته التي لابد من المحافظة عليها دعت المرجعية الرشيدة إلى تأسيس مؤسسة تعنى بتثقيف المجتمع بأهمية الصلاة وضرورة إقامتها وتسعى لإنشاء المصليات في كل مكان وتشرح ثمرات الصلاة المباركة في الدنيا والآخرة وتوضّح كل ما يتعلق بالصلاة من الواجبات والمستحبات والآداب والمقدمات، فكانت ( مؤسسة الصلاة).
10- مؤسسة الجمعة:
وهي مؤسسة خاصة مهمتها تأسيس ونشر وإدارة صلوات الجمعة في العراق من خلال تقييم طلبات فتح صلوات الجمعة ودراسة الموقف الشرعي المتعلق بإقامتها وتهيئة الخطباء وتوجيههم بما ينسجم وتعاليم الدين الحنيف وتوجيهات المرجعية الرشيدة وتطوير الخطاب الديني وتحديثه وإغنائه.
11- مؤسسة فيض الزهراء (19)(عليها السلام):
لرعاية الأيتام والفقراء، مؤسسة إنسانية خيرية اجتماعية تهتم بشؤون المجتمع والمتعففين من أبناء الشعب العراقي. وذلك إسهاما منها في بناء دولة المؤسسات في شتى ميادين الحياة ومنها البناء المادي والمعنوي للأيتام والفقراء كخطوة في تعزيز جوانب الوجود الحضاري الفعال للأمة الإسلامية، وهي ممتدة من شمال عراقنا الحبيب إلى أقصى جنوبه بواقع أكثر من(100)مائة فرع ومكتب في عموم المحافظات، وتسعى اليوم إلى فتح أبوابها خارج العراق لكي تكون بوابة عطاء ونماء لأبنائها وبناتها وكل من يتصل بها من أهل الحاجة المعنوية والمادية حيث بلغت لحد ألان ما يقارب (10000) عشرة آلاف عائلة مستفيدة من المحاضرات التوعوية الثقافية والرعاية الصحية والقانونية والاجتماعية والمساعدات العينية والمالية وغيرها، وكان تأسيسها في سنة 1434هج الموافق 2013م وقد سُجَّلت في دائرة منظمات المجتمع المدني وصدرت الإجازة الرسمية بتاريخ 9/10/2016م تحت الرقم (111610028).
12- مركز الإمام الصادق (عليه السلام) للدراسات والبحوث الإسلامية التخصّصية:
هو أحد المراكز التخصصية في النجف الأشرف ويعمل على رفد الوسط الإسلامي بالصورة الصحيحة عن الإسلام التي كانت ولازالت رسالته الرحمة للعالمين يهدف المركز إلى نشر العلم والمعرفة، وتصحيح الرؤى والمفاهيم الدينية بالاستقاء من منابعها الرئيسة، القرآن الكريم، والسنة الشريفة، مستفيداً في ذلك من عمق التجربة الدينية في حوزة النجف الأشرف التي كانت ومازالت تمثل النمرقة الوسطى بين التيارات الدينية التي انتشرت في أرجاء المعمورة، ومتكأً على من تغذيهم من طلبة العلوم الدينية والأساتذة الأكاديميين الذين طالما نهلوا من نمير هذه الحوزة المباركة، ومنفتحا على الجميع في سبيل تحقيق الهدف المشترك الذي دعا إليه جميع الأنبياء والرسل. يتكون المركز من خمسة أقسام:
قسم الدراسات القرآنية.
قسم الدراسات العقدية والفكرية.
قسم الدراسات التخصّصية في الامام المهدي (عليه السلام)
قسم الفقه الإسلامي
قسم فلسفة الفقه.
والمركز بصدد إنشاء أقسام أخرى تختص بالاقتصاد الإسلامي والتأريخ وعلم الحديث واللغة العربية وآدابها..، وقد أصدر المركز عشرات الكتب في هذه الحقول المتنوعة.
13- مكتبة شيخ الخطباء:
هي إحدى المكتبات العامة في النجف الأشرف. تحتوي المكتبة على خمسة عشر ألف كتاب متنوعة وفِي جميع العلوم والاختصاصات. تعتبر من المكتبات الغنية في المصادر والكتب القديمة السنية. كذلك فيها مجموعة كبيرة من الرسائل والاطاريح الجامعية. فيها قسم خاص لمؤلفات شيخ الخطباء محمد علي اليعقوبي (رحمه الله) والتي أبرزها كتب الأدب والشعر. المكتبة غنية بالمجلات العلمية التي صدرت في منتصف القرن العشرين.
14- مدرسة أعلام الهداية الدينية:
تسعى المدرسة لإعداد طلبة يكونون قادة لخدمة الدين وإرشاد المجتمع وكذلك أساتذة في الحوزة ومجتهدين وهي تقبل فقط الطلبة الأكاديميين الخريجين لكي تعدهم ويتقبلوا أكثر لاستيعاب العلوم وتطبيقها على الواقع وكذلك تدخل بين دروسها الحوزوية دروس أخرى من التفسير وعلوم القران والتأريخ ونهج البلاغة وغيرها، مما تساعد الطالب على فهم الواقع وعلاجه بصورة قرآنية وحديثية صحيحة.
15- المركز الفاطمي للدراسات والتنمية البشرية:
من فيض الزيارة السنوية المباركة لمرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الثالث من شهر جمادى الآخرة التي دعا إليها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله لإحياء ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فقد دعا سماحته إلى تأسيس مركز للدراسات الفاطمية يتولى المهمة العلمية في البحث والتأليف والتحقيق في سيرة السيدة الطاهرة (عليها السلام)وتعريفها للمجتمع الإسلامي والإنساني، وزيادة الوعي بمفردات سيرتها المباركة بهدف الإسهام العلمي البنّاء في تعزيز جوانب الوجود الحضاري الفعال للأمة الإسلامية، وعلى هذا الأساس كان تأسيس المركز الفاطمي للدراسات والتنمية البشرية f.c.s.h.d في ربيع الثاني 1434 /شباط 2013، يتبنى المركز تشخيص المشكلات الثقافية والاجتماعية والنفسية التي تعترض طريق التنمية في المجتمع العراقي والإسلامي باعتماد برامج تنظيمية تكفل تلاقي الطاقات العلمية والبشرية في الحوزة والجامعة بهدف الوصول إلى تنمية حقيقية.
وأصدر المركز عدة كتب في القضية الفاطمية وأقام عدة مؤتمرات ومسابقات كما شرع بإصدار فهرست بالمؤلفات في سيرة السيدة الزهراء (عليها السلام).
16- المعهد الإسلامي للتطوير والدراسات:
مؤسسة تنموية إسلامية تهتم بتنمية المهارات الشخصية والقيادية من أجل بناء دولة الإنسان وتهدف إلى رفع المستوى الثقافي وتنمية مهارات الإنسان ضمن مناهج علمية رصينة تستند إلى الفكر الإسلامي الأصيل من خلال إقامة ورش العمل والدورات التدريبية وبرامج صنع القادة لمختلف الشرائح والمؤسسات.
الأنشطة
١- استشارات إدارية.
٢- إعداد خطط إستراتيجية.
٣- إقامة برامج إعداد قادة.
٤-تصميم برامج تدريبية.
17- مؤسسات إعلامية:
أ. قناة النعيم الفضائية: وهي قناة فضائية دينية محافظة تهدف إلى نشر الوعي الإسلامي وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والتوجيهات الأخلاقية والتربوية والاجتماعية المفيدة وتعالج عدة قضايا في المجتمع العراقي وتبث برامجها من البصرة ولها مكاتب رئيسية في النجف الأشرف وبغداد ومكاتب فرعية في باقي محافظات العراق ولسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عدة كلمات عن أهمية الإعلام ودور الكلمة في حياة الأمة.
ب- قناة بيّنات الفضائية (خاصة بالقران الكريم من منظور أهل البيت (عليهم السلام)) لتعريف الإسلام والقران إلى الغرب وتبث بالعربية والانكليزية والفرنسية.
ت - إذاعة البلاد من بغداد.
ج- إذاعة الأمل من البصرة.
د. إذاعة سبل السلام من الناصرية.
هـ. إذاعة الرميثة من محافظة السماوة.
18- المناسبات الدينية الكبرى:
ومن المشاريع الدينية التي تبناها ورعاها سماحة المرجع هو تأسيس الزيارة الفاطمية إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم 3 جمادى الثانية من كل عام لإحياء ذكرى استشهاد الصديقة الزهراء (عليها السلام)، مما يساهم كثيراً في نشر القضية الفاطمية وإبراز تأثيرها العظيم، حيث يشارك عشرات الآلاف من المؤمنين في تشييع رمزي ينطلق إلى الحرم العلوي الشريف بعد أن يلقي سماحته فيهم خطاباً من وحي المناسبة والواقع المُعاش، وقد بدأت المناسبة أول مرة عام 1427 هـ/ 2006 م
والثانية مواكب الوعي الحسيني لأساتذة وطلبة الجامعات التي نظمّها في أول سنة بعد سقوط النظام الصدامي ليلة عاشوراء في كربلاء ويشارك فيها أكثر من عشرين ألف طالب جامعي في مسيرة منتظمة تنطلق من جامعة كربلاء إلى الروضة الحسينية والعباسية الشريفة وترفع كل جامعة لافتة باسمها والكليات كذلك، وينتظم الطلبة في كراديس ومواكب يسمى كل منها بصفة أو خصيصة من مبادئ الإسلام وتعاليمه المباركة، ومن المعروف سعة ولاء طلبة الجامعات لسماحة الشيخ اليعقوبي وتقوم لجان بتوفير الخدمات من الطعام والسكن والضيافة في كلتا المناسبتين وقد تطورت المناسبة لينبثق في ضوئها (ملتقى العلم والدين ) أو(ملتقى الجامعات والحوزة العلمية) واستمرت لعدة سنوات ثم تحولت إلى مواكب الوعي الطلابي في زيارة الأربعين وانضمت بشكل كراديس إلى موكب العزاء في الزيارة الفاطمية في الثالث في جمادى الثانية.
ملحق رقم 3:
وقد كتبت عدة رسائل وأطاريح جامعية لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه في جوانب من فكر سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) وانجازاته منها:
1. القيم الأخلاقية في الفكر التربوي الإسلامي المعاصر / المرجع اليعقوبي أنموذجاً - وسام علي حاتم
2. التنمية البشرية في فكر الأمامية / الشيخ محمد اليعقوبي أنموذجاً - ميثم سعد مطر
3. الدلالة القرآنية عند الشيخ محمد اليعقوبي في تفسيره من نور القرآن - أحمد زهير عبد العالي
4. الحجاج في كتاب خطاب المرحلة للشيخ محمد اليعقوبي من 2003- 2014 - ثامر ناصر علي
5. الأطروحات الفكرية السياسية عند المرجع اليعقوبي - ثائر هادي مرهج
6. الإعلام الإسلامي المعاصر بين النظرية والتطبيق في فكر ورؤى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي - عماد نعيم عبد
7. وأصدر مركز عين مجلة دورية بعنوان (الإصلاح) تعنى بشرح المشروع الإصلاحي لسماحة المرجع اليعقوبي من عدة جوانب.
كما طبعت عدة كتب في تحليل سيرة ومشروع سماحة المرجع اليعقوبي وعطاءه العلمي والعملي منها:
1. القواعد الفقهية في موسوعة (فقه الخلاف) للمرجع اليعقوبي للشيخ الدكتور محمد الساعدي، ثلاث مجلدات.
2. تاريخ اليعقوبي - سلسلة مقالات للكاتب الإسلامي كمال السيد نشرها في عدة أعداد من مجلة الإصلاح ونشرت عدة أبحاث وكراريس أخرى مستقلة
3. المرجعية الرشيدة في بعدها الرسالي والحركي - فيصل التميمي
4. الشيخ محمد اليعقوبي من الولادة الى الريادة - محمد محقق الأفغاني
5. المرجعية تقود المجتمع - 3 أجزاء - عبد العظيم الأسدي
6. شروق الشمس - سليم الحساني
7. الاصول الثقافية في شخصية الشيخ اليعقوبي - عبد العظيم الأسدي
8. الشيخ اليعقوبي.. المرجعية الاجتماعية - اعداد منشورات النوارس
9. سياحة في فكر المرجعية - علي خليفة جابر
10. دروس في تربية النفس وتهذيبها - ثامر حكيم الساعدي
11. النهضة الفاطمية.. دراسة في خطاب المرجع اليعقوبي - محمود جابر
12. مقاربة منهجية تفسيرية بين العلامة الطبطبائي والشيخ محمد اليعقوبي - د. أمجد الطائي
13. قبس من نور / تعريف بتفسير من نور القرآن - محمد تقي المؤمن:
14. مبدأ التعايش السلمي في المنظور الإسلامي وفكر المرجع اليعقوبي والرأي العالمي - فيصل التميمي
15. ظاهرة تدجين الشعوب تحليل وفق رؤى سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) - فيصل التميمي
16. دولة الانسان في فكر المرجع اليعقوبي - مجموعة من الباحثين
17. الإصلاح السياسي والاجتماعي عند المرجع اليعقوبي - سميرة الكاظمي وأحمد البديري
18. معالم الفكر السياسي للمرجع اليعقوبي - محمد معن الرضوي وحسن رشك فياض
19. ميكانيزمات العلاقة مع الغرب / رؤية المرجع اليعقوبي (دام ظله) للعلاقة مع الغرب - محمد تقي المؤمن.
20. القيادة الواعية / المرجع اليعقوبي انموذجاً - محمد تقي المؤمن
21. أثر خطاب المرجع اليعقوبي في القوات المسلحة - محمد الجزائري
22. المرجع اليعقوبي وتصحيح المفاهيم - فيصل التميمي
23. قراءة في خطاب المرحلة - علي عساف
24. تحديات الغزو الثقافي وآليات المواجهة - أحمد البديري
25. المثل الأعلى / من وحي كلمات الشيخ اليعقوبي (دام ظله) - علي الابراهيمي
26. الشباب أمل الأمة / في فكر المرجع اليعقوبي (دام ظله) - محمد تقي المؤمن
27. إصلاح الوقت / في توجيهات القرآن والسنة والمرجعية - السيد أيوب أحمد الموسوي
28. قوارير وأزاهير تعريف بمكانة المرأة ومسؤولياتها في خطاب المرجع اليعقوبي (دام ظله) - محمد تقي المؤمن
29. المنهج الفكري والحركي عند أهل البيت (عليهم السلام) / من وجهة نظر المرجع اليعقوبي (دام ظله) - عبد الهادي الزيدي - د. ثائر العقيلي - محمد الناجي
30. ولاية أمر الأمة - سعيد العذاري - أحمد الموسوي: قراءة في الأهداف والبنية النظرية والتطبيقية في توجيهات المرجع اليعقوبي (دام ظله).
31. من ثقافة عاشوراء / في ضوء فكر المرجع اليعقوبي (دام ظله) - عبد العظيم الأسدي
32. التعددية في القرآن والسنة / قراءة في توجيهات المرجع اليعقوبي (دام ظله) - أيوب أحمد الموسوي
33. حقوق غير المسلمين في أطار التعددية الدينية - شهاب الدين الحسيني
34. تأصيل الرشد الإسلامي / في ضوء إرشادات المرجع اليعقوبي (دام ظله) - د. موفق مجيد - أيوب أحمد الموسوي
35. القانون الجعفري / أحد الأهداف الاستراتيجية للمرجعية الرشيدة - قاسم الدراجي
36. المشاريع الشيطانية للمنطقة / قراءة في خطاب المرجع اليعقوبي (دام ظله) - صلاح حسن جابر
37. تشخيص القيادة والمرجعية بين المؤهلات والادعاءات / بحسب رؤية المرجع اليعقوبي (دام ظله) - سميرة الكاظمي
38. هل التطبير شعيرة؟ / دراسة في خطاب المرجع اليعقوبي (دام ظله) - صلاح حسن جابر
[1] - اليعقوبي، محمد علي، البابليات، ج3، ص206، الناشر الرافد للمطبوعات بغداد،1439هـ 2017م.
[2] - اليعقوبي، محمد، الشيخ موسى اليعقوبي حياته، شعره، ص11، الناشر دار الصادقين النجف الاشرف، ط1، 2002.
[3] - راجع اعيان الشيعة والحصون المنيعة والطليعة ونقباء البشر ومعارف الرجال والبابليات وغيرها.
[4] - وهي منشورة في المجلدين الأول والثاني من موسوعة خطاب المرحلة.
[5] - أحد الحوارات التي أجريت مع السيد الشهيد الصدر الثاني (قده) ومسجل على شريط كاسيت في منتصف عام 1998.
[6] - فوتيني كريستا، اليزابيث داكسير، درين نوكس، الوجهة كربلاء ص152 الطبعة الأولى، الناشر مركز الدراسات الاستراتيجية، بيروت العتبة العباسية المقدسة 1438هـ - 2017م.
[7] - ياسر طباع، صابرينا ميرفان، ارك بونيرن، النجف بوابة الحكمة، ص131، الناشر منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة بالتعاون مع مكتب اليونسكو للعراق عمان الأردن،2014.
[8] - د. صابرينا ميرفان، د. روبرت كليف، د. جيرالدين شاتلار، النجف، تاريخ وتطور مدينة المقدسة، ص377 منشورات اليونسكو الناشر دار الوراق للنشر 2016.
[9] - د. صابرينا ميرفان، د. روبرت كليف، د. جيرالدين شاتلار، النجف، تاريخ وتطور مدينة المقدسة، ص203 منشورات اليونسكو الناشر دار الوراق للنشر 2016.
[10] - لاحظ صورها في قسم الوثائق
[11] - اليعقوبي، محمد، المشتق عند الأصوليين القسم الأول: ص 2، منهج الأصول: ج2، الناشر مؤسسة عاشوراء – قم المقدسة 1427هـ - 2007م.
[12] - اليعقوبي، محمد، قناديل العارفين: ص11، الناشر دار جامعة الصدر الدينية النجف الاشرف 1426هـ - 2005م.
[13] - راجع كتاب (التصنيف الموضوعي لخطاب المرجع اليعقوبي) وهو مجلد ضخم.
[14] - دار الصادقين، شذرات معرفية، ص5، وهو كتاب تعريفي بمؤلفات سماحة المرجع والكتب والدراسات التي بحثت فيها، الناشر دار الصادقين النجف الاشرف 2021م.
[15] - دار الصادقين، شذرات معرفية، ص8، الناشر دار الصادقين النجف الاشرف 2021م.
[16] - وهي قائمة اليوم تحت مسمى جامعة باقر العلوم (عليه السلام)
[17] - بالإضافة الى هذه المدرسة توجد عدة مدارس دينية في النجف الاشرف كمدرسة الامام الجواد (عليه السلام) -التي تأسست منذ أكثر من عشر سنوات ولها مراحل دراسية متقدمة - وجامعة الامام الباقر (عليه السلام) – التي تأسست منذ أكثر من خمس سنوات والتي يبلغ عدد طلبتها ما يقارب (200) طالب بمراحل مختلفة يخضع فيها الطالب الى امتحانات على وفق نظام الكور سات - وفي الكوفة المقدسة كمدرسة الامام الصادق (عليه السلام)
[18] - وعلى غرارها توجد مؤسسة ملتقى العلم والدين النسوية.
[19] - الحقت بها نقابة السادة العلويين