معاني القرآن لا تنتهي

| |عدد القراءات : 2008
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم 

 (لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي) (الكهف/109)

معاني القرآن لا تنتهي[1]

قال تعالى (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (الكهف/109) (المداد) هو الحبر الذي يُمَّد القلم بقابلية الاستمرار على الكتابة و (النفاد) هو الفناء والانتهاء، فمعنى الآية أن البحر لو تحوّل الى مداد وصنعت أشجار الأرض كلها أقلاماً لكتابة كلمات الرب فأن البحر سيفنى قبل ان تنتهي كلمات الرب حتى لو أمددنا هذا البحر ببحر آخر.

 والظاهر ان (البحر) و(المثل) هنا أُريد به اسم الجنس وليس الوحدة فالمثال شامل لكل البحار والمحيطات بقرينة قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لقمان/27) والسبعة هنا رمز للكثرة وهذا مثال لسعة كلمات الله تعالى إذ ان محبرة صغيرة سعة 50 ميللتر تكفي لكتابة آلاف الكلمات، فكيف لو تحولّت كل البحار والمحيطات التي تغطي ثلاثة ارباع سطح الكرة الأرضية وبعمق يصل أحياناً عدة كيلومترات الى حبر، واشجار الأرض الى أقلام، إنه تصوير رهيب لسعة كلمات الله تبارك وتعالى، مع ان العدد ذكر هنا لتصوير الكثرة بحسب فهم البشر وليس للتحديد.

ولم تتعرض الآيتان لذكر الكاتب او المكتوب عليه لاطلاق الخيال في تصوره وانه حتى لو كان الكاتب الجن والانس أجمعين وكانت الواح الكتاب كل ما يمكن أن يكون كذلك.

 وقد يقال ان الآية الثانية لا تصلح للقرينيه، لأن الاولى ذكرت كلمات الرب والثانية كلمات الله، والربوبية صفة فعل يمكن ان تكون محدودة بمحدودية المربوب وإن كانت لا تحصى بينما صفات الله تعالى اوسع من صفة الربوبية لانها تشمل صفاته الذاتية والفعلية فهذا وجه زيادة الابحر، ونجيب بأن هذا التفريق لا يضرّ لان صفات الله عين ذاته، ولان عدم النفاد أمر حق بغضّ النظر عن القرينة.

 وقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) تعليل لعدم نفاد الكلمات، فأنه كما لا يغلب في ذاته كذلك لا يغلب في كلماته وحكيم لا يفوّض التدبير الى غيره.

 ومن لطائف هذه الآية ورود الشجرة بصيغة المفرد والاقلام بصيغة الجمع وفيه إشارة لكثرة الأقلام المتخذة من شجرة واحدة.

والتعبير بالبحر الدال على الجنس ليشمل كل البحار والمحيطات وانه ذكر إمداد البحار بسبعة أخرى لان الحبر يستهلك اثناء الكتابة ولم يذكر امداداً للأشجار في صنع الأقلام لأنها لا تستهلك بالكتابة.

وهنا قد يثار سؤال بأننا لو حسبنا رياضياً عدد الكلمات التي يمكن كتابتها بهذه الابحر والاقلام لوجدناها تفوق عدد احتمالات ما يمكن انتاجه من ترتيب الحروف المعروفة في اللغة حتى لو لم يوضع بإزائها معنى، فكيف نفهم الآية.

 ونذكر في الجواب أكثر من وجه:

الأول: ان الكلمة هي كل ما دّل على معنى وبيّن مراداً سواء كانت مكتوبة أو موجوداً خارجياً أو حادثة واقعة أو حقيقة علمية فكلمات الله هي كل ما دل على الله تبارك وتعالى، ولذا فهي لا تنتهي، كما قيل:

وفي كل شيء له آية          تدل على أنه واحد

فكلمات الله تعالى هي كل احكامه وقضاياه وسننه وآياته وليس فقط الكلمات المكتوبة، قال تعالى (لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ) (يونس64) وقال تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) (البقرة124) وقال تعالى (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ) (الأنعام115) وقال تعالى (وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا) (التوبة40) وغيرها بالعشرات.

وإذا كان جانب من آياته لا تُعد ولا تحصى (وهي نعمه) قال تعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) (إبراهيم/34) مع انها في نفسها قابلة للعد والاحصاء لأنها محدودة فمن الأولى أن لا تعدّ آيات الله وكلماته، لان نفس اتخاذ الأشجار أقلاماً والبحر مداداً وكتابة الكلمات هي كلمات جديدة وآيات حادثة، فهي سلسلة فوق حد الاحصاء والعد فضلاً عن النفاد كما في الرواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث (قلت: قوله عز وجل (لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي) قال (عليه السلام): قد أخبرك ان كلام الله عز وجل ليس له آخر ولا غاية لا ينقطع أبداً)[2] وإن كان ظاهر قوله تعالى (قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي) انها قابلة للنفاد.

وقد استعمل لفظ الكلمة بهذا المعنى في الموجودات العظيمة التي لها أوضح دلالة على الله تعالى كقوله عز وجل (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ) (النساء/171).

ووردت روايات عن الكافي ومعاني الاخبار وعلل الشرائع وغيرها في تفسير قوله تعالى (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) (البقرة/37) أنه (عليه السلام) (سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) )[3] فهم (عليهم السلام) من أتم كلمات الله تعالى الدالة عليه تبارك وتعالى.

الثاني: ان هذه الكلمات بوجودها اللفظي يمكن ان تنتهي، لكن معانيها والعلوم والمعارف المودعة فيها – حيث اللفظ كالوعاء للمعنى – لا تنتهي فتكون الآية تعبيراً عن سعة علم الله تعالى - بتقدير المضاف -  وتدل على ان معاني كلمات الله تعالى لا تنتهي، ولعل الحادثة في سبب نزول الآية تدل على هذا المعنى، فقد روى علي بن إبراهيم في تفسيره (أن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عن الروح، فقال (الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) قالوا نحن خاصة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذان يا محمد تزعم إنك لم تؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت (ومن يؤت الحكمة) وهي التوراة (فقد أوتي خيرا كثيرا) فأنزل الله تعالى (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ) يقول: علم الله أكثر من ذلك، وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله)[4].

وتماشياً مع هذا الجواب نقول ان الكلمات المكتوبة في القرآن محدودة ومعدودة لكن المعاني المودعة فيها لا تنفد، فقد أودع الله تعالى هذه المعاني اللامتناهية في كتابه الكريم، ففي أصول الكافي عن الامام الصادق عن ابائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث قال عن القرآن (ظاهره انيق وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه)[5].

تصوروا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) في علمه الذي هو باب[6] مدينة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علمه[7] ألف باب من العلم ينفتح له من كل باب ألف باب من العلم، وانه لو كُشِفَ له الغطاء ما ازداد يقينا[8] وغير ذلك قيل له : (هل عندكم شيء من الوحي؟ قال: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطي الله عبداً فهماً في كتابه)[9]

وعن إبراهيم بن العباس قال: (ما رأيت الرضا (عليه السلام) سئل عن شيء قط إلا علمه ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان الأول الى وقته وعصره وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه، وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن)[10].

أقول: فالآيات الكريمةوالأحاديث الشريفة لأهل البيت (عليهم السلام) غنية بالمعاني وعميقة الفهم، وهي متجدّدة ومفتوحة لا تنتهي، وكل جيل من العلماء يأتي يبين شيئاً يسيراً منها وما يخفى عليه أكثر بكثير، ويأتي الجيل الآخر ويغترف منها شيئاً وهكذا من دون أن تنتهي تلك المعاني.

وقد يستغرب البعض كيف يكون لكلام مؤلف من هذه الحروف الثمانية والعشرين في اللغة العربية التي نتداولها يمكن أن تكون لها هذه السعة من المعاني، وهذا الاستغراب منشأه القصور والتقصير في معرفة معاني القرآن الكريم وعدم الالتفات إلى من أودعها في هذه القوالب اللفظية وقدرته وعظمته وعلمه.

واضرب لكم مثالاً قد يعرفه طلبة الحوزة العلمية أكثر من غيرهم وهي ما يعرف بقاعدة الاستصحاب التي هي من أهم الأبحاث المعمّقة في علم الأصول وكتبت فيها مجلدات ولا زال البحث فيها مستمراً والتفريعات تتكثر، واصلها حديث من ثلاث كلمات للمعصوم (عليه السلام) ( لا تنقض اليقين بالشك)، أي إذا كنت على يقين من حالة معينة ككونك على طهارة أو أن زيداً حيّ، فتبني على هذا اليقين بالطهارة وحياة زيد وترتّب آثاره حتى لو حصل لك شك فيها ولا تنقض حالة اليقين إلا بيقين مثله، هذه الكلمات أصبحت محوراً لإبحاث معمّقة تملأ مجلدات ولازال البحث فيها مفتوحاً، فإذا كانت ثلاث كلمات في علم ظاهري تفتح هذه الآفاق الواسعة للبحث، فماذا سينفتح من علوم ومعارف إلهية من كلمات القرآن الكريم وانى للبشر استيعابها وبلوغ كنهها؟

لذلك تجد العلماء لا يتوقفون عن التدبر في آيات القرآن الكريم واكتشاف ما يهتدون إليه من معانيها وإيداعها في التفاسير، ومع ذلك لا زالت حقائقه كثيرة خافية على العلماء فضلاً عن غيرهم، وحكي عن السيد الطباطبائي (قده) صاحب تفسير الميزان قوله اننا نحتاج في كل سنتين إلى تفسير، وقد أنهى (قده) تفسيره في عشرين عاماً فهذا يعني أن محاولات التفسير لابد أن تكون متعدّدة ومتواصلة في الجيل الواحد فضلاً عن الأجيال المتتالية.

إننا نشهد في هذا العصر نهضة قرآنية محمودة ونسأل الله تعالى ان يوسّعها ويزيدها، لكنها غالباً تقتصر على التجويد وتحسين الصوت ومخارج الحروف والنغمات ونحوها، وهذا شيء جيدٌ في نفسه لأن حلية القرآن الصوت الحسن، وشجّع عليه لانه يحّبب القرآن الى النفوس ويحصل انس به لكن الاقتصار عليه والوقوف عنده من دون الانطلاق إلى فهم معاني القرآن الكريم واكتشاف أسراره ومعرفة حدوده يكون خطوة ناقصة نحو الكمال المنشود، بل لابد أن يدفع الانس بالقرآن والتلذذ باستماعه الى حب التعرف على معارفه واسراره ومكنوناته ولتحقيق ذلك ينبغي نشر المؤسسات والمدارس والمراكز القرآنية لتقود هذه النهضة المباركة بأذن الله تعالى.

روى السيد الحكيم (قدس سره) في كتابه حقائق الأصول حادثة تحكي جانباً مما يلطف به الله تعالى بعض عباده من سعة الفهم لمعاني القرآن الكريم، قال (قدس سره) تحت عنوان (فائدة) ألحقها ببحث استعمال اللفظ في أكثر من معنى ( حدَّث بعض الاعاظم دام تأييده – أنه حضر يوماً منزل الآخوند (ملا فتح علي[11] (قدس سره)) مع جماعة من الاعيان منهم السيد إسماعيل الصدر (قده) والحاج الميرزا حسين نوري صاحب المستدرك (قده) والسيد حسن الصدر (قده) فتلا الآخوند (قده) قوله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ) (الحجرات/7) ثم شرع في تفسير قوله تعالى فيها : حبب اليكم الايمان من الآية وبعد بيان طويل فسرها بمعنى لما سمعوه منه استوضحوه واستغربوا من عدم انتقالهم اليه قبل بيانه لهم، فحضروا عنده في اليوم الثاني ففسرها بمعنى آخر غير الأول فاستوضحوه أيضا وتعجبوا من عدم انتقالهم اليه قبل بيانه، ثم حضروا عنده في اليوم الثالث فكان مثل ما كان في اليومين الأولين ولم يزالوا على هذه الحال كلما حضروا عنده يوما ذكر لهم معنى الى ما يقرب من ثلاثين يوماً فذكر لهم ما يقرب من ثلاثين معنى وكلما سمعوا منه معنى استوضحوه، وقد نقل الثقات لهذا المفسر كرامات قدس الله روحه)[12] .

أقول: هذا غير مستغرب من أمثاله (قده) فانه كان من العارفين وأهل الصفاء والطهارة وإن من ثمرات سلوك طريق تهذيب النفس وتطهير القلب فهم معاني متعددة لآيات القرآن الكريم والروايات الشريفة كما افاد استاذنا الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره) في احدى رسائله التي نشرتها في كتاب (قناديل العارفين).

 

 



[1] - القيت بتاريخ 16/جمادي الأولى/1438 الموافق 14/2/2017

[2] ) تفسير البرهان: 6/ 183 ح1.

[3] ) تفسير البرهان: 1/153.

[4] ) تفسير البرهان: 7/293 ح2 الآية 27 من سورة لقمان.

[5] ) أصول الكافي: ج2 / كتاب فضل القرآن، باب 1 ح 2.

[6] ) اللئالئ المصنوعة: ج 1، ص 329. ورواه الحاكم في المستدرك (ج 3، ص 126)

[7] ) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم وتشعب لي من كل باب ألف باب)  تفسير الرازي 8 : 21 - عند تفسير قوله تعالى إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم . . ) " آل عمران : 23 " . 
ورواه ابن عساكر في تاريخه كما في ترجمة الإمام علي منه 2 : 485 / 1012 ، والجويني في فرائد السمطين 1 : 101 / 70 ، 
والمتقي في كنز العمال 13 : 114 / 36372 ، والحافظ المغربي فيفتح الملك العلي  488

[8] ) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً) كشف الغمة: ج1 ص170 في وصف زهده (عليه السلام) في الدنيا..

[9] ) تفسير الصافي: 1/39 .

[10] ) بحار الانوار: 49/90 ح3 عن أمالي الصدوق:758 مجلس 94 ح 1023 وعيون اخبار الرضا: 2/108

[11] ) ألظاهر بملاحظة القرائن انه الشيخ المولى علي محمد النجف آبادي من اعاظم العلماء له ترجمة في كتاب (نقباء البشر: 16/1622)، لازم المجدد السيد الشيرازي في النجف والسامراء واختص لاحقاً بالمعقول والحكمة الإلهية وصفه الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء – وهو من تلاميذه – بانه ((اعلى من حضرت عليه في الحكمة والعرفان العارف الإلهي الذي كان من اكابر أساتذة الحكمة والعرفان وكان درسه في الاسفار ولكنه يتفّجر بينابيع الحكمة )) (عقود حياتي:59) توفي سنة 1332 وصل عليه السيد أحمد الكربلائي أستاذ السيد علي القاضي (رحمه الله)

[12] ) حقائق الأصول: 1/95-96.