جامعة كربلاء : الجندي المجهول

| |عدد القراءات : 2835
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

جامعة كربلاء : الجندي المجهول [1]

 

 وصف سماحة الشيخ اليعقوبي إدارة جامعة كربلاء بالجنود المجهولون الذين يفنون حياتهم في سبيل الدفاع عن أوطانهم ومقدساتهم وتشيد لهم الدول صروحاَ لتخليد جهودهم .

 

وجاء توصيف سماحته بعد أن استمع إلى تقرير قدّمه السيد رئيس الجامعة والسادة عمداء الكليات فيها عن التطور الذي شهدته الجامعة رغم قصر عمرها الذي ناهز خمس سنوات من حيث العناية بالطلبة ورفع المستوى لهم وتجهيز المختبرات بأحدث الوسائل العلمية التي تضاهي ما في الجامعات العالمية والاعتناء بوضع الأقسام الداخلية المعدة لسكن الطلبة وتوفير كل أسباب الراحة لهم والالتزام بالدوام الرسمي كاملاَ.

 

وقيام السادة عمداء الكليات بتفقد الطلبة واقسامهم المختلفة ومحل سكناهم وقد يقتضي ذلك المبيت أحيانا في الجامعة وبعد أن أشاد سماحته بهذه الجهود المباركة أبدى استغرابه من عدم تسليط الأضواء عليها خلافاَ لما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ( عاقب المسيء بمكافأة المحسن ) فتكريم المبدعين والمحسنين في عملهم فيه وفاءٌ لحقهم وتوبيخ للمقصرين الذين يجدون أنفسهم بعيدين عن التكريم والإشادة فيندفعون إلى إصلاح حالهم .

 

وارجع سماحة الشيخ اليعقوبي أسباب هذا النجاح في مسيرة جامعة كربلاء إلى مجاورتها للمرقد الطاهر لأبي عبد الله الحسين وأخيه أبى الفضل العباس والشهداء من أصحابه ووجودهم على هذه البقعة المباركة المقدسة مما يجعلهم محلاَ لنزول الألطاف الإلهية .

 

والى إخلاص رئاسة الجامعة والسادة العمداء والإداريين وتفانيهم ووحدتهم وأُلفتهم والى ابتعاد الجامعة عن الانزلاق وراء الولاءات للأحزاب والجهات الدينية والسياسية والاجتماعية والى علاقتها الطيبة مع الجهات المعنية في الحكومة المركزية والحكومة المحلية مما ادى الى تظافر جميع الجهود لأنجاح هذا المشروع الضخم .

 

ودعا سماحته إلى انشاء المراكز التخصصية الاستشارية التابعة للجامعة لتقديم التوصيات والتصائح والارشادات والخدمات للمستفيدين من الجهات كافة .

 

وتنبّأ سماحته للجامعة فيما إذا سارت على هذا المنوال وتحسنت ظروف البلد أن تكون الجامعة محط رغبة الجامعات العالمية والمؤسسات الثقافية وهي جديرة بأن تمارس هذا الدور .

 

كما أوصى سماحته بأن يهتم الأساتذة بتحسين أخلاق طلبتهم وتوجيههم وتصحيح أفكارهم وسلوكياتهم فأنها جزء من مهمتهم وهم يمتلكون قوة التأثير على طلبتهم الذين يؤثرون بدورهم على شريحة واسعة من المجتمع وقال سماحته ان الثقافة يمكن ان تكون اساس المشكلة ويمكن أن تكون أساس الحل فإذا سادت ثقافة العنف والاحتراب والصراع في المجتمع تحول أبناءه إلى العنف وإذا نُشرت ثقافة الحب والتسامح والاخوّة نزع المجتمع إلى هذه الخصال . 

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

[1] من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي مع وفد ضم رئيس جامعة كربلاء والسادة عمداء الكليات فيها يوم الجمعة 21/ شوال /1428 المصادف 2/11/2007