الجميع بانتظار بشرى تحرير الموصل

| |عدد القراءات : 65807
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

المرجع اليعقوبي: الجميع بانتظار بشرى تحرير الموصل

الثلاثاء 2/محرم الحرام/1438

الموافق 4/10/2016

        تشير تصريحات المسؤولين ودلائل الواقع الميداني واكتمال الاستعدادات بإذن الله تعالى الى قرب انطلاق عملية تحرير الموصل أم الربيعين الضاربة في الأصالة والحضارة في اعماق التاريخ، المنجبة للمبدعين في العلوم والفنون المختلفة، من أغلال الأسر وينقذها من خاطفيها الإرهابيين والتكفيرين وعملاء الأجانب، وسيكون هذا التحرير بإذن الله تعالى ونصره وتثبيته مسك ختام الانتصارات المؤزرة للقوات المسلحة المقتدرة الظافرة، التي نتوقع منها أسمى صور الشجاعة والإقدام والاخلاص والثبات والحكمة وضبط النفس والمهنية والوطنية والشعور بالمسؤولية ونظافة الوسيلة وسمو الغاية .

وندعو شعبنا الكريم الى رفع أيدي الضراعة والدعاء لله تبارك وتعالى أن ينزل نصره وتأييده وتسديده على القوات المشاركة والمساندة وأن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].

إننا نتابع بقلق ما يثيره تجار السياسة وأمراء الحروب من الداخل والخارج من استفزاز واحتقان وتحريك العصبيات القومية والطائفية لإيقاع الفتنة بين أبناء ومكونات المحافظة الذين سادهم التآخي والتواصل، لذا ندعو المخلصين والمضحّين الى فضح هذه المحاولات وتحذير الأمة منهم، وقطع الطريق عليهم.

 ونهيب بقادة الحشد الشعبي المبارك البطل أن يعملوا ضمن حدود توجيهات القائد العام للقوات المسلحة فيقفوا حيث يأمرهم بالوقوف ويتحركوا حين يأمرهم بالحركة ليحبطوا الفتنة في مهدها ويفشلوا مساعي خلق الخوف والقلق من عملية التحرير وتصويرها وكأنها عملية انتقامية.

ونؤكد على أن يحرص الجميع على تغليب المصلحة العليا للشعب والدولة على المصالح الشخصية والفئوية، فليس من المقبول تعقيد العملية وزيادة معوقاتها من أجل امجاد شخصية او دعاية انتخابية، ولا من النبل والشرف أن نعطِّل فك أسر أهلنا في الموصل حتى يتأكد هذا وذاك من نصيبه مما بعد التحرير، فنينوى محافظة عراقية وأهلها عراقيون وسيبقون هكذا.

لقد أثبتت عمليتا تحرير القيارة والشرقاط النظيفتين أنه يمكن تقليل الخسائر والجهود الى ما يقرب من العدم إذا أديرت العملية بحكمة وتوقفت التصريحات المثيرة للقلق وردود الأفعال الاستفزازية، حتى أن الأهالي لشدة اطمئنانهم وثقتهم العالية بالقوات النظامية لم يغادروا المدينة وتعاونوا مع القوات المحررّة وسهّلوا إنجاز مهمتها.

إن الجميع ينتظر بشرى تحرير الموصل وعودتها الى أهلها والى أحضان العراق، وقد أذن الله تعالى لعباده المظلومين المقهورين بالقتال ووعدهم النصر {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [الحج:39-40].



محمد اليعقوبي 

النجف الاشرف

2-محرم-1438

4-10-2016