الجمعة ٧ ذي الحجة ١٤٣٧ هجرية الموافق ٢٠١٦

| |عدد القراءات : 2228
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

الجمعة ٧ ذي الحجة ١٤٣٧ هجرية الموافق ٢٠١٦

أقامت بعثة الحج لسماحة المرجع اليعقوبي في مكة المكرمة صلاة الجمعة الثانية لهذا الموسم بفضل الله تبارك وتعالى.

حيث بين خطيب وامام الجمعة فضيلة الشيخ ميثم الفريجي في الخطبة الاولى التي كانت بعنوان ( قطف ثمار وبركات الحج والمحافظة عليهما ) ان الحج كغيره من العبادات انما شرعه الله تعالى لعباده لينالوا به الكمالات والبركات في الدنيا والاخرة ، وان فيه من الطاقة الروحية التي تستوعب العمر كله لذا لم يوجبه تعالى في اصل الشرع الا مرة واحدة واحدة

وتطرق الى الروايات التي تبين عظمة الحج ومزيد الثواب والاجر الذي يناله الحجاج حتى يعود الحاج مغفورا له ويستأنف العمل او يغفر له ما تقدم وتأخر و يحفظ في اهله وماله وغيرها من الاثار المباركة.

وحث فضيلته الحجاج على امرين ضروريين

١_اتمام الحج واتقان العمل من كلا الجهتين الفقهية والكمالية المعنوية ليتقبله الله تعالى بقبوله الحسن وينتج ثماره المباركة،

وقد بين سبل الحصول على ذلك

٢_البقاء في نور الحج والمحافظة عليه فقد ورد : (لا يزال على الحاج نور الحج مالم يذنب)

وختم بذكر بعض الايات الشريفة ذات الصدد لزيادة الموعظة والتدبر .

 اما الخطبة الثانية فكانت بعنوان ( التهيأ والاستعداد للقاء الله تعالى ووليّه الاعظم عج في عرفات )

حيث استهل الكلام بقوله تعالى (( أَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ... )) الرعد١٧

وحث الحجاج على تصفية الباطن وتهيأت الأوعية ( القلوب) لسيل المعرفة الإلهية الحقة في عرفات ونحوها من مواطن النسك المبارك

وذكر ان وجوه الاستعداد كثيرة

منها : الرجوع الى الله تعالى بالتوبة الصادقة والندم وتفريغ ألقلب ممن سواه

فبين بعض معالم التوبة وآثارها والادلة الكافية بخصوصها

وقد شاء الله تعالى بجعل باب التوبة مفتوحا بلطفه وكرمه ورحمته بالعباد ، ولا يغلق الا اذا أغلقه العبد عن نفسه بأحد امرين:

١_الاستخفاف بالتوبة وعدم المصداقية مع الله فيها وحينئذ سيسود القلب بالرين ولا يوفق للتوبة الصادقة قال تعالى (بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون).

٢_ان يبقى العبد مداوماً على الذنب حتى يداهمه الموت فلايوفق للتوبة حتى يعاين

قال تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون)

وقال تعالى (يدرككم الموت ولو كُنتُم في بروج مشيدة).

ومن بين توفيقات التوبة في خصوص مناسك الحج ان ينظف الباطن ويتهيأ ليكون مستعدا للقاء ولي الله الاعظم عجل فرجه الشريف فانه يحضر الموسم ويرى الناس فيعرفها ويرونه فلا يعرفونه.

 

وفي الختام خص الحجاج بالدعاء في التوفيق لإتمام المناسب على افضل وجه ونيل الطاف الله تعالى ووليّه الاعظم عج والعود سالمين غانمين الى اهاليهم وبلدهم العراق الحر الكريم.