بعثة المرجع اليعقوبي تقيم صلاة الجمعة في مكة المكرمة

| |عدد القراءات : 2121
بعثة المرجع اليعقوبي تقيم صلاة الجمعة في مكة المكرمة
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى
بعثة المرجع اليعقوبي تقيم صلاة الجمعة في مكة المكرمة
بمشاركة جمع من المؤمنين من الحجاج ومرشدي القوافل ..أقامت البعثة الدينية لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) صلاة الجمعة المباركة في محل إقامتها في مكة المكرمة...وقد تطرق خطيب الجمعة فضيلة الشيخ عباس الناصري دامت بركاته إلى موضوع حيوي تحت عنوان: أهمية البكاء في الحج وكان مما جاء في خطبة الجمعة...
بسم الله الرحمن الرحيم
أشار القران الكريم الى صفة البكاء ومدحه وأثنى عليه ايّما ثناء ، قال تعالى :((أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)) أي خضعوا واستكانوا وتذللوا منقادين لآمره تعالى فأكثروا البكاء في حال السجود ، وما ذلك الا لما الهمت قلوبهم من المعرفة ، قال تعالى ((قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا(108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩)) الكهف / 107. ثم بين فضيلته ان الدمعة والبكاء الأهم هو ما كان من خشية الله، لانه نور في ظلمات القيامة.
عن الإمام الباقر (ع) : (( ما من شيء الا وله وزن او ثواب الا الدموع ، فان القطرة تطفئ البحار من النار ، فان اغرورقت عيناه بمائها ، حرّم الله سائر جسده على النار ، وان سالت الدموع على خديه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، ولو ان عبداً بكى في أمّة لرحمها الله)). ثم أشار الى عظيم منزلة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من الخشوع والاستكانة والبكاء من خشية الله تعالى.. حيث كان من مناجاته عليه السلام (الهي أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي، ثم اذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي آه ان أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها) .
وبعد ذلك تطرق فضيلته الى ان للسماء والأرض بكاءً كما للإنسان، قال تعالى ((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)) الدخان..مستشهداً على بكاء السماء بمصيبة الإمام سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع) قال أبو عبد الله الصادق (ع) يا زرارة : ان السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدم وان الأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد)).
وختم فضيلته خطبته بإرشاد الحجاج الى أهمية استثمار نفحات الله في الحج والإكثار من البكاء والخشوع والخضوع والتذلل والاستكانة الى الله تعالى ليتقبل الله هذه الفريضة العظيمة، وليرجعوا بعد حجهم بما ذكرته الرواية المباركة.
فعن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ((الحاج على ثلاثة أصناف صنف يعتق من النار وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه وصنف يحفظ في اهله وماله وهو أدنى ما يرجع به الحاج))