خطاب المرحلة (584) المرجع اليعقوبي يستقبل سماحة آية الله الشيخ الآراكي

| |عدد القراءات : 1004
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
 

بسمه تعالى

المرجع اليعقوبي يستقبل سماحة آية الله الشيخ الآراكي

استقبل([1]) سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) بمكتبه في النجف الاشرف سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي (دامت بركاته) رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية، وقد رافقه الدبلوماسي المخضرم الدكتور حسين شيخ الإسلام وعدد من الفضلاء.

ودار الحديث حول دور المرجعية الدينية الرشيدة في الحفاظ على الثلة الصالحة وعلى خط الاسلام الاصيل الناصع وفي رسم المنهج الفكري السليم القادر على مواجهة التحديات بمختلف انواعها ومظاهرها، واجتيازها بلطف الله تعالى.

خاصة بعد الانفتاح الكبير والتطور في وسائل التواصل ووصول صوت الاسلام الى أكثر بقاع العالم وهو ما ينجّز مسؤوليات اضافية على المرجعية الرشيدة وبكونها أمتداد لخط الامامة والنبوة، الامر الذي يستدعي حشد المزيد من الجهود وبذل الوسع لاستكمال متطلبات النهوض بهذه المسؤولية العظيمة.

وفي هذا الصدد ثمّن سماحة الشيخ الآراكي (دامت بركاته) جهود سماحة المرجع (دام ظله) وجهاده في رعاية الحركة الاسلامية وإدامة زخمها والحفاظ على اصالة الفكر الحركي الذي إختّطه الامام الخميني والشهيدان الصدران وغيرهم من المراجع والعلماء والرساليين الذين مضوا في طريق ذات الشوكة (قدس الله اسرارهم جميعاً).

حيث استطاعوا بهذا الفكر الحصيف والحكمة والصبر وابتعادهم عن المجاملات تغيير الكثير من المعادلات وان يقلبوا التوازنات في ساحات الجهاد والعمل الاسلامي، كما استطاعوا ـ بلطف الله تعالى ـ الابقاء على روح الايمان نابضة في قلب الامة الاسلامية، فترابطت الاجيال الواعية فيما بينها عبر هذه السلسلة المباركة.. سلسلة العلماء والقادة والرساليين.

كما تطرق الحديث الى ضرورة تفعيل التواصل العلمي والمعرفي الى اعلى المستويات بين حوزتي قم والنجف خاصة في المجالات التي تشهد سجالاً وحراكاً فقهياً وتتطلب تأصيلات على مستوى الاصول والقواعد.

وفي ذات السياق اشار سماحة الشيخ الآراكي (دامت بركاته) للنتاجات الفقهية للمركز الذي يشرف عليه (مركز فقه النظام) والذي نتج عنه كتاب (فقه النظام السياسي) بثلاث مجلدات باللغة العربية وهو مشتق من فقه المجتمع أو مما اصطلح عليه (فقه الانسان الكبير) وهو الفقه الذي يؤطر فقهياً العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتتسع فيه النظرة الفقهية من الاحكام الموجهة الى الفرد الى الاحكام الموجهة الى الجماعة او المجتمع وهذا النمط ينسجم كثيراً مع ما ذهب اليه سماحة المرجع (دام ظله) حينما اصدر اطروحته في الفقه الاجتماعي قبل ما يقارب العشرين عاماً .. وكانت له عدة تطبيقات في بحثه الفقهي وقد تجلى ذلك بوضوح في بحث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما صدر لاحقاً تحت عنوان (فقه المشاركة في السلطة).



([1])  - الثلاثاء 18 - 19/جمادى 2/1440 الموافق 26/3/2019 م.