تعليق على اعصار تسونامي

| |عدد القراءات : 5005
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
التقى سماحة الشيخ (دامت تأييداته) يوم السبت 19 ذي القعدة بمجموعة من ابناء مدينة النهروان واعضاء المكتب الثقافي لجماعة الفضلاء في المدينة وتحدّث عن المكانة التاريخية لهذه المنطقة كونها تشرّفت بوطء اقدام امير المؤمنين حين مسيره لقتال الخوارج وفيها قبر الشهيد المقتول ظلماً عبد الله ابن الصحابي الجليل المعذّب في سبيل الله خباب بن الارت عامل امير المؤمنين في تلك المنطقة.
وعلّق سماحة الشيخ على حادث الزلزال الذي ضرب قاع المحيط قرب جزر سومطرة الاندونيسية وتسبب في اعصار تسونامي الذي ضرب سواحل دول عديدة ووصل تأثيره على بعد ستة آلاف كيلو متر حيث قتل العشرات في الصومال وكينيا(83).
ونقل سماحته كلمة احد السوّاح الالمان الذي اصيب في الحادث في تايلاند انه شاهد بعينه غضب الطبيعة والبحر الهائج ودعا الدول الكبرى الى عدم اغضاب الطبيعة وعلّق سماحته بأننا لو ابقينا الكلمة على ما هي عليه فهي تمثل درساً صحيحاً لأن سوء تصرف الانسان في الطبيعة وباجراء التجارب النووية وتلويث البيئة والاحتباس الحراري تؤدي الى الاخلال بالتوازن البيئي مما يسبب مثل هذه الحالات التي يكون الانسان اول ضحاياها.
واذا فهمنا من كلمة هذا السائح المعنى الحقيقي وهو ان الانسان كلما تمرّد على خالقه وعصى شريعته فإن السنن الكونية ستجري ضده بعكس ما لو أطاع الله والتزم شريعته (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ).

واردف سماحة الشيخ ان مثل هذا الكلام لا ينبغي أن نعلنه الآن لأن الموقف المطلوب الآن هو مد يد المساعدة الى الضحايا والمنكوبين ومثل هذا الكلام يزيدهم ألماً الا انه بعد استقرار الحال لا بد من مراجعة وتقييم للمرحلة السابقة لأخذ الدروس والعبر وتصحيح الاخطاء وقد اعلنت الاحصائيات ان ثمانية آلاف سائح اجنبي اكثرهم من امريكا والسويد فقدوا في الحادث ولا شك ان هؤلاء بما مارسوه من فاحشة وعصيان وتعاون أهل تلك الديار معهم كان سبباً لنزول تلك الكارثة.

 

*

في لقاء لسماحة آية الله الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع ابناء النهروان المنشور في الصفحة الثانية من العدد 12 من الصادقين الصادر بتاريخ 2 ذ.ح 1425 الموافق 13 كانون الثاني 2005.