التعليقات البذيئة على مواقع التواصل الاجتماعي

| |عدد القراءات : 1867
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

جديد الاستفتاءات

8- التعليقات البذيئة على مواقع التواصل الاجتماعي

كثرت على مواقع التواصل الاجتماعي كلمات السب والتجريح والاهانة التي تصدر من اتباع المرجعيات اعتقاداً بان فيها نصرة لمرجعيتهم ودفاعاً عنها أو لأي أسباب أخرى ولكننا بصدد ما يوصف بنصرة المرجعية فهل ترضون بهذه التصرفات؟

بسمه تعالى: الجواب:

لا ترضى المرجعية الدينية قطعاً بهذه الاشكال من الردود على من يسيئ اليها التزاماً بما ورد في كتاب الله تعالى (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: 108) وعملاً بأدب بأمير المؤمنين الذي نهى أصحابه عن سبِّ اهل الشام مع انهم باغون يحل قتلهم وقتالهم وقال (عليه السلام) (اكره ان تكونوا سبابٍّين شتامين).

واننا نأسف ان تتحول وسائل التواصل الاجتماعي الى (وسائل تقاطع) وتهديم الأواصر الدينية والاجتماعية فهذا كله كفران بالنعمة وعصيان لمن تجب طاعته، اما شكر النعمة فيكون باتخاذ هذه الوسائل منابر للدعوة الى الله تبارك وتعالى ونشر الاخلاق الفاضلة وتعاليم اهل البيت (عليهم السلام) وارشاد الناس لما فيه الخير والصلاح ورد الشبهات التي تستهدف القران والإسلام وقادته العظام وتمزّق شمل الامة.

ان النصرة الحقيقة للمرجعية وإقناع الناس بها تكون بإيصال رؤاها وافكارها وتوجهاتها الرشيدة الى الناس (فان الناس لو سمعوا محاسن كلامنا لاتبعونا) وان يكون كل من اتباعه مرآة عاكسة لأخلاق المرجع وحبّه للناس ورحمته بهم وشفقته عليهم وخدمتهم ومداراتهم والاهتمام بهم والتواضع لهم والسعي لقضاء حوائجهم واكرامهم وإدخال السرور عليهم وعدم الاحتجاب عنهم وامثال ذلك من الاخلاق الفاضلة.

ولا يرضى المرجع لاتباعه بأن يهبطوا الى مستوى الاخرين وانما يردّون على افتراءاتهم وكذبهم بالأدلة الدامغة والحقائق الموثقة بعيداً عن الشتم والسب.

إن نهي الائمة (عليهم السلام) عن أسلوب السب والشتم يرجع – في بعض وجوهه- الى انهم (عليهم السلام) يعلمون ان هذا السلوك نابع من تعصب واطاعة لهوى النفس الامارة بالسوء الميّالة الى التشفي من الخصوم وان أُلبس ثوب النصرة للمرجعية حتى خفي على صاحبه، وهو في الحقيقة يضّر بسمعة المرجعية ويعرقل مشروعها الإنساني.

ولأهتمامي الشديد برفض هذا المنهج وضرورة إصلاحه تراني اعيد واكرّر التذكير بموقفي منه بأنواع الأساليب من البيان.

 

 

 

                                           محمد اليعقوبي

                                          29/شوال/1437

                                         3/8/2016