الرسالة الاستفتائية الجزء الثالث / الحلقة الأولى

| |عدد القراءات : 2714
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الرسالة الاستفتائية

الجزء الثالث  / الحلقة الأولى

حسن النية

1-    انا طالب دراسات عليا ماجستير في القانون واحتاج للبحث في مفهوم حسن النية في مادة القانون الجنائي فهل لكم ان تعرفون لنا مبدأ حسن النية وفق الشريعة الاسلامية او تدلونا على بعض المصادر الاسلامية جزيتم خيرا.

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسن النية يتقوم بعدة اركان:

1-   الصدق فيها بأن يكون ظاهره وباطنه متطابقاً بعكس المنافق.

2-   الاخلاص بأن يكون غرضه وهدفه متجرداً من أي أنانية وأغراض شخصية على حساب الهدف السامي المقصود.

3-   الصلاح أي أن يكون الغرض صالحاً وخيراً.

وتوجد احاديث شريفة كثيرة في النية تجدها في مقدمة كتاب وسائل الشيعة.

 

 

 

المرأة والاجتهاد

2-    هل يمكن للمرأة أن تبلغ درجة الاجتهاد، وهل يجوز لها تقليد نفسها حينئذٍ وهل يجوز للآخرين الرجوع اليها؟

 

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليس من المستحيل بلوغ المرأة درجة الاجتهاد إذا توفرت لديها الظروف المساعدة على ذلك كما حصل لعدد من النسوة فلديها من الذكاء والصبر والمطاولة والعزم ما يكفي لبلوغ هذا الهدف ولكن المشكلة عدم وجود البيئة المناسبة مع كثرة مشاغل المرأة العائلية فإذا بلغت المرأة درجة الاجتهاد فلا يجوز لها الرجوع الى غيرها وتعمل بفتاوى نفسها وإذا كانت ممن يحتمل فيها الاعلمية فإنها يمكن تقليدها والرجوع اليها من قبل النساء خاصّة. اسأل الله تعالى مزيداً من البصيرة والتوفيق والثبات على الصراط المستقيم.

 

النظر الى المتبرجات

3-     انا طالب جامعي عمري (19) سنة، وتدرس معنا الكثير من الفتيات المتبرجات وهي حالة لم أكن معتاداً عليها، لذا لم استطع السيطرة على نفسي وضبط شهواتي فأنظر الى هذه الطالبات وفشلت في اختبار العفّة وحفظ العين من النظر المحرم، وأنا شاب متديّن لكن الطلاب معي منغمسون في النظر المحرّم والعلاقات مع الجنس الآخر مما يُضعف مقاومتي، فأرجو من سماحتكم أن تأخذ كلامي على محمل الجد وأن تريحني من هذا الأمر.

 

بسمه تعالى

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اصبر حتى يرزقك الله تعالى زوجة صالحة تغنيك عن المتبرجات الفاسقات، أما النظر لهنَّ فهو سهم مسموم من سهام إبليس وفخّ عميق من فخوخه لاصطياد المؤمنين فاحذر منه واجتنبه واعلم إن لذّة الانتصار على النفس الامارة بالسوء والامتناع عن السقوط في غوايتهن لا تقاس به المتعة الوهمية التي يحسُّ بها أصحاب العيون الخائنة (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر- 19) ثم تكون عليهم حسرة وندامة في الدنيا والآخرة، وهم لهزيمتهم في داخل أنفسهم يعملون على استفزاز أمثالك من المتسامين والمترفّعين عن أفعالهم ليسقطوهم معهم كما يفعل الكفار (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء) (النساء- 89)، فإذا وقعت عينك على امرأة لا تحلّ لك فتذكّر أن الله تعالى مطلّع عليك وأنت في محضره المبارك وعلى الفور غيّر اتجاه نظرك الى جهة اخرى وستجد الطمأنينة في قلبك.