خطبتا صلاة عيد الاضحى المبارك 1439

| |عدد القراءات : 3178
خطبتا صلاة عيد الاضحى المبارك 1439
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

خطبتا صلاة عيد الاضحى المبارك 1439

الأربعاء 10 ذو الحجة الحرام 1439

 في حشد من المؤمنين اقام سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) صلاة عيد الاضحى المبارك بمكتبه في النجف الاشرف

 والقى سماحته (دام ظله) خطبتي صلاة العيد في جموع المؤمنين المصلين .

 في الخطبة الاولى قوله تعالى: (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً) (الإسراء:11)في العجلة الندامة الا في فعل الخير)

اما في الخطبة الثانية  (درس من رواية سجادية)

 واستعرض سماحة المرجع (دام ظله) في الخطبة الأولى جملة من خصائص و ميول و غرائز الإنسان و التي ورد ذكرها في القرآن الكريم كالهلع {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} [المعارج : 19]، والظلم والجهل (وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) (الأحزاب / 72) وغيرها من الخصال.

ولفت سماحته الى أن المقصود بهذه الخصال ليس الإنسان بذاته وحقيقته واصل خلقه الذي خُلِق وفُطِر ليكون في احسن تقويم كما جاء في القران الكريم (في أحسن تقويم) (التين/4)

وانما المقصود هو الإنسان بواقعه الخارجي العملي لأنه لم يحافظ على فطرته ولم يلتزم بما أراد الله تعالى له، بل اتبع هواه وغرته الدنيا فزين الشيطان عمله.

وركز سماحته خلال الخطبة الأولى على إحدى الغرائز و الميول التي وسم  بها الإنسان وهي العجلة وعدم التأني في اتخاذ القرار و المواقف فيتخبط ويوقع نفسه بالضرر {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [الأنبياء : 37]

واستمر سماحته (دام ظله) ببيان هذا المعنى فقال( فعلى الإنسان أن يصبر و يتأنى في سبيل مقاصده وأغراضه ويتحقق من كونها مشروعة أيضا و نقية و عفيفة، فقد روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) {إنما أهلك الناس العجلة ولو أن الناس تثبتوا لم يهلك أحد}

وضرب سماحته أمثلة على عجلة الإنسان المذمومة وهي :من يريد أن تزداد ثروته فيعتمد اسلوب الخيانة و السرقة و الاستحواذ على المال العام ونحو ذلك من الوسائل غير الشرعية والمثال الآخر عن شباب وشابات  يستعجلون إنشاء العلاقات العاطفية خارج الأطر الشرعية دينيا واجتماعيا فتقع المرأة في الفخ فيخدعها و يتركها أو قيام بعض الموظفين بعرقلة معاملات الناس من أجل ابتزازهم ولو أنجز المعاملات بيسر و مودة فقد يعطيهم المُراجع من تلقاء نفسه بطيب خاطر تغنيه عن الحرام الذي استعجله.

 

 بسمه تعالى

اما في الخطبة الثانية فقد جعل سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الحديث الوارد عن الامام زين العابدين (عليه السلام ) مستهلاً لها (اللهم ارزقني التجافي عن دار الغرور والانابة الى دار الخلود والاستعداد للموت قبل حلول الموت )

وأورد سماحته (دام ظله) عدة احاديث شريفة تحث على الاستعداد للموت .. منها ما ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) (ان العاقل ينبغي ان يحذر من الموت في هذه الدار ويحسن له التأهب قبل ان يصل الى دار يتمنى فيها الموت فلا يجده) .

كما اشار سماحته الى ما ورد من بعض الآيات الكريمة الى ان الاستعداد للموت وعدم كراهة لقائه علامة صدق الايمان وحب الله تعالى .. فقال عز من قال (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الجمعة-6)

وفي سياق بيانه (دام ظله) لكيفية الاستعداد للموت ذكر سماحته الرواية التي ذكرتها بعض كتب الاخلاق وروت فقراتها في روايات مختلفة وهي متدرجة بحسب المراحل التي سيواجهها الانسان في رحلة الاخرة ( جاء رجل الى النبي (صلى الله وعلى اله ) اتمنى الموت ....)[1]

وبعد انتهاءه من القاء الخطبتين استقبل سماحته التهاني من جموع المؤمنين والمريدين الذين حضروا الصلاة .

 

ولمشاهدة الخطبة الكاملة على الرابط التالي :

https://youtu.be/Rks5Uzo5OCE